منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 04 - 2017, 06:53 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 375,941

أنواع الصلاة وجوهر الإيمان -


١ - الصلاُة أنواع ودرجات. تبدأ الصلاُة عندنا نحن المبتدئين ، بالتوبة ، وترتفع بالشكر وتُحلِّق في آفاق الروح القدس نحو معرفة ما لا يُعرف وإدراك ما لا يُدرك ، وهو الثَّالوث القدوس الآب والابن والروح القدس .


٢ - وبالتوبة نتعلم التوسل ؛ لأننا نصلِّي سائلين من الله ما لا نملك. وبالصلاة ندرك فقر طبعنا الإنساني وحاجتنا إلى النعمة . ومن يصلِّي يدرك من الطلبة أنه لا يملك ؛لأن الاستيلاء هوبذرة الخطية الأولى التي شِربت من العظمة الكاذبة ،وكبرت بغواية الحية القديمة .


٣ - جاء الرب ، وعلَّمنا التوسل والطلبة ؛ لكي ندرك من التوسل صلاح الله ، وجود طبعه ،وبالثبات في الطلبة ،ندرك غاية حياتنا .


٤- اللجاجُة في الصلاة ليست موجهًة إلى الله ، بل إلى القلب الإنساني نفسه ؛لأننا بالإلحاح واللجاجة نتعلم كيف نغوص في أسرار القلب ، وندرك خفيات النية والدوافع . وما أكثر المرات التي نطلب فيها ما لا يليق ، وما لا يجوز.



اللجاجة هي ثبات القلب ورغبته التي تزداد وضوحًا بمرور الزمن.

لنثبت في الصلاة حتى نتعلم - من شركتنا مع المسيح وفي المسيح - حقيقة نوايا القلب ، وخفيات الروح الذي فينا ( أي الروح الإنساني ) الذي يخفى علينا جوهره وأسراره ومقاصده . والروح الذي فينا هو ما تكون فينا من أفكار وعادات ، وممارسات ، ومشاعر ، تجمعت كلها في القلب ،وصارت مثل القوة المحركة لكل ما فينا ،ولكل ما نفعل في الحياة.

بالصلاة نغوص في أعماق العادات والاعتقادات و الأفكار والمشاعر التي تجمعت في حياتنا ، وجعلتنا نعيش حسب كل هذه الأُمور ، التي بعضها باطل و رديء ، وبعضها ليس شرًا ، ومع ذلك قد يعطِّل الحياَة ويصبح العائق الذي يؤخر توبتنا .




الصليب بداية الصلاة -

٥- صلاة التائبين تبدأ بالصليب ، وتنتهي بالقيامة ، أي قيامتنا نحن في اليوم الأخير.

٦- الصلاة التي تبدأ بالصليب ، ليس فقط برشم الصليب ، وإنما بطلب الالتصاق بالصليب ، لا يمكن أن تتحول إلى طريق الشر . أقول هذا بيقين ؛ لأن من يطلب أن يكون مع يسوع المصلوب لا يمكنه أن يصلِّي ضد أعداءه ، أو يطلب الشر للذين يكرهونه ، أو يصلِّي من أجل نجاح في تنفيذ ُأمور شريرة .

لنقف عند الصليب لكي نتعلم من يسوع المصلوب كيف نسلِّم كل شيء للآب : الفكر والإرادة والمشاعر والنفس والجسد ، وكل الأُمور الخاصة بالحياة الحاضرة ؛ لأننا عندما نفعل ذلك - بمحبة - نقترب من معرفة الأُمور الآتية.

فالصليب هو نافذة الحياة الآتية ، أي تلك التي خلقتها المغفرة ، وجعلت المحبة الإلهية جوهرها هو المحبة والعطاء .

أنظروا ماذا يقول الرب نفسه : " لا تخف أيها القطيع الصغير ، (أي قطيع الحملان ، لا تخف من الصليب )؛ لأن الرب قد سر أن يعطيكم الملكوت" (لو ١٢: 32 ) . وهذا هو طريق : ولذلك قال بعدها : بيعوا ما تملكون وأعطوه صدقًة (راجع لو ١٢) ؛ المصلوب الذي تجرد من كل الأشياء ، حتى ملابسه ُأخذت منه بإرادته ، لكي يصلب عاريًا . أما هو فقد رأى مجده في التحرر من القنية ، أما جنود الرومان ورؤساء اليهود ، فقد اعتبروا هذا عارًا .
يا لغرابة هذا التعارض . ما يحسبه الرومان واليهود عارًا ، هو ما يحسبه الرب نفسه مجدًا وخلاصًا ومحبة للآب . هكذا َقَلب الصليب موازين ومقاييس كل الأشياء .

لنحيا حسب الصليب ، ونلبس الصليب في القلب ، وفي النية الداخلية ؛ لكي إذا ما غاص الصليب واستقر في أرواحنا ، وصار هو الاعتقاد والشعور والإرادة، تحولت أرواحنا إلى شبه يسوع المصلوب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن الصلاة
موضوع متكامل عن احد الشعانين
موضوع متكامل عن جسم الانسان
موضوع متكامل الصلاة
موضوع متكامل عن سر التوبه


الساعة الآن 10:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025