منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 04 - 2017, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

الصورة الرمزية walaa farouk

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 375,948

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

walaa farouk متواجد حالياً

افتراضي رد: توجيهات فى الصلاة (موضوع متكامل )

جوهر الصلاة، تحول دائم للطبيعة الإنسانية


1 - الصلاة حسب تعليم ربنا يسوع المسيح نفسه - الذي علَّم الصلاَة ومارسها - هي تحول دائم للطبيعة الإنسانية ، وتشبه دائم بالآب السماوي، الذي أعلنه ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح، الذي قال: " فكونوا أنتم كاملين كما إنَّ أباكم الذي في السموات هو كامل " (مت ٥: 48)

2 - إنَّ غاية الصلاة هي أن نتحد بالآب السماوي ، وأن نكون واحدًا معه ، كما يقول ربنا يسوع المسيح : " ليكونوا واحدًا فينا ". وغايُة الصلاة ، يعملها الروح القدس ( أي يتممها الروح القدس ) ؛ لأننا لا يمكن أن نكون مثل الله بقدراتنا ، بل بقوة وعطية الروح القدس الذي يسكن فينا ؛ لكي يحولنا إلى صورة الله.

ولكي ننال عطية الحياة الجديدة التي صورها ربنا يسوع المسيح في تجسده وصلبه وقيامته ، فقد أعاد ربنا خلق الإنسانيَة من جديد بتجسده من القديسة مريم والدة الإله ، عندما نقل الإنسانيَة من العدم الذي خلَقت منه إلى عطية الحياة بالروح القدس ، رب الحياة وواهب كل العطايا.

ومن يصلِّي ينتقل من الطبيعة الآدمية القديمة الساقطة التي خلَقت من لا شيء ، إلى الطبيعة الإنسانية الجديدة التي كونها ربنا يسوع المسيح عندما تجسد من العذراء ، وصار بذلك آدم الثاني ، رأس الخليقة الجديدة التي نُقَلت من العدم إلى الحياة عديمة الموت ، باتحاد لاهوته بالناسوت الآدمي الذي أخذه من العذراء ، فنَقل بذلك أصلنا من هاوية العدم إلى الأساس الراسخ والثابت ، أي إلى ُأقنومه الذي قال: " أناهو الحياة



غاية الصلاة وهدفها الحقيقي



3 - وكما تكون آدم الجديد بالروح القدس ، هكذا نتكون نحن في المسيح بقوة وعمل الروح القدس نفسه الذي ينقلنا من العدم الذي هو أصل آدم الأول ، إلى المسيح الذي هو أصل الخليقة الجديدة ؛ لكي نصير فيه أطهاراً بالإيمان وبالتحول إلى صورته ، وبعمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح ويعطي لنا الحياة الإنسانية المقدسة الجديدة التي كونها الرب يسوع المسيح.

4 - إنَّ غايَة الصلاةُ هي أن ننتقل بقوة الروح القدس من آدم الأول إلى آدم الأخير؛ لأننا بكلمات الصلاة ، وبمعرفة الإيمان ، ننتقل من الحياة القديمة " الفاسدة بشهوات الغرور "، والخطية إلى الحياة الجديدة التي أعلنها الرب في بداية الإنجيل " توبوا وآمنوا بالإنجيل " ( مرقس 1: 15 )

5 - أما غايُة الإيمان ، فهي التشبه بالمسيح . أما جوهر الإيمان فهو الصلاة ، ولذلك علَّمنا ربنا يسوع المسيح أن نبدأ الصلاة بقولنا : أبانا الذي في السماوات "؛ لأننا بنعمة البنوة ننتقل من رتبة آدم الأول إلى رتبة آدم الثاني ، وهو ما ننطق به ؛ لأنَّ الرسول يقول " الكلمة قريبة من لسانك "، ويقول أيضًا " بالنعمة أنتم مُخلَّصون ، وهذا بالإيمان ، وهو ليس منكم ،بل هو عطية الله " ( أف 2: 8 )

ونحن ننتقل - بالإيمان - من الوجود حسب الطبيعة الساقطة إلى الوجود حسب الحياة الجديدة بنعمة ربنا يسوع المسيح ، وننتقل إلى هذه الحياة الجديدة – عقليًا – بالإيمان ، وبه ندخل شركتنا مع الآب في ابنه يسوع المسيح ربنا ( 1يو 1: 3 )

وإذا ُقلنا عقليًا ، فهذا لأننا نظل - حسب الجسد - نعيش الحياة القديمة الخاضعة لأهواء " الطبيعة القديمة " ، و "للبطل" الذي أُخضعت له الطبيعة القديمة في آدم الأول حسب كلمات رسول ربنا يسوع المسيح ( رو 8: 18 وما بعده ) ، وتدخل هذه الرؤية (1) القلب بكلمات الإيمان وبالتعليم الرسولي الذي استلمناه في الأمانة الأرثوذكسية ( قانون الإيمان ) .
  رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن الصلاة
موضوع متكامل عن احد الشعانين
موضوع متكامل عن جسم الانسان
موضوع متكامل الصلاة
موضوع متكامل عن سر التوبه


الساعة الآن 10:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025