![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بدون صلاة يستحيل تماماً تكون للنفس فضيلة + أظن أنه واضح لكل إنسان أنه بدون صلاة يستحيل تماماً تكون للنفس فضيلة ، لأنه كيف يتسنى لإنسان أن يجاهد من أجل فضيلة ما دون أن يسأل ويتضرع ويسجد أمام واهب الفضائل ؟ + كل من بُريد أن يعمل عملاً ناجحاً ويضمن رضا الله ، سواء في البحث عن زوجة عفيفة أو في السير بلا لوم في طريق البتولية أو في حفظ الإنسان نفسه نقياً من الحسد ، أو في أي عمل صالح آخر ، فيمكنه أن يتممه بسهولة إذا اتخذ الصلاة مرشداً له . لأن كل من يسأل عفه أو استقامة أو وداعة أو رحمة فمستحيل أن تُرفض مسألته : " أسألوا تُعطوا ... " يقول الرب ( مت7:7 ) ، وهكذا يحثنا الله على المثابرة على الصلاة ونحن خاضعون لمشيئته . + ربما يظن بعض الكسالى الذين يُعرضون عن الصلاة الحارة أنه يمكن لهم أن يبرروا ذواتهم باستخدامهم آية السيد الرب : " ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يعمل إرادة أبي الذي في السماوات " (مت7: 21 ) أجاوب هؤلاء أنه إذا كان ادعائهم حقيقياً ، فصلاة واحدة تكفي للخلاص ، ولكن الله يقول : " صلوا كل حين " " صلوا بلا انقطاع " " أسهروا وصلوا " " صلوا لئلا تدخلوا في تجربه " ، فالصلاة هي رأس كل الأعمال الصالحة ، فلا العفة وحدها ولا عنايتنا بالفقراء ، أو رحمتنا لهم ، ولا خدمتنا للآخرين تكفي وحدها ، لأن الصلاة هي أساس هذه جميعا من يتوكأ على عكاز الصلاة لا تزل قدماه - الصلاة هي تاج الجهاد كل العطايا المادية يعطيها الله من ذاته ، أما كل العطايا الروحية فهي نازلة من فوق من عند أبي الأنوار . ولكن علينا أن نسألها من الله . نُظهر احتياجنا إليها ونؤمن أنه هو معطيها . + الله يأمرنا أن نُصلي : " أُدعُني يوم الضيق ... أسئلوا ... أطلبوا ... أقرعوا ... صلوا ..." لأن احتياجنا ، جسدياً كان أو روحياً ، فهو إنما يقودنا إلى الصلاة . فالمحن والشدائد والعوز والضيقات التي تحل بنا لا نستطيع أن نحتملها أو أن ننتصر عليها أو نتخلص منها إلا بمعونة الله التي تُعطَى للذين يسألونه في الصلاة . ربح كثير يأتي بواسطة الصلاة المتضعة . + إن سرّ دوام النعمة والفضيلة هو في دوام الصلاة . + كل من يتوكأ على عكاز الصلاة لا تزل قدماه ... وحتى إذا زلت فهو لن يقع تماماً ، لأن الصلاة سند للسائرين في طريق التقوى . + إذا قدمتَ للملك شكايتك المستمرة ضد أعدائك فحينئذٍ لا تفقد شجاعتك إذا هاجموك ، فأنت لن تجاهد طويلاً لأنهم سريعاً يرحلون من تلقاء ذواتهم . لأن هذه الأرواح النجسة إنما تخشى أن تأخذ عليها فرصة بالصلاة ، لأن الصلاة هي تاج الجهاد الذي إذا شعرت به تفر كما من عذاب النار . |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الصلاة |
موضوع متكامل عن احد الشعانين |
موضوع متكامل عن جسم الانسان |
موضوع متكامل الصلاة |
موضوع متكامل عن سر التوبه |