الفاتيكان يؤكد لا مخاوف بشأن سلامة البابا أثناء زيارته لمصر
يستعد بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، لزيارة تستمر يومين إلى مصر، نهاية الأسبوع الجاري، كشف عن جدول أعمالها المتحدث باسم الفاتيكان، جريج بورك، مؤكدا عدم وجود مخاوف بشأن سلامة البابا أثناء الزيارة.
ووفقا لتقرير نشر على موقع «ناشيونال كاثوليك ريبورتر» اليوم، الثلاثاء، أكد أن الفاتيكان سيتخذ نفس الإجراءات التي يتخذها لحماية فرانسيس في زياراته الخارجية.
وكانت بعض التقارير باللغة الإيطالية أشارت إلى أن فرانسيس سيستخدم سيارة مضادة للرصاص في مصر للمرة الأولى في البابوية، لكن «بورك» قال إن هذه التقارير غير دقيقة، مضيفا «أنه سيستخدم سيارة عادية في تنقلاته في مصر».
واستعرض الموقع الكاثوليكي في تقريره أجندة بابا الفاتيكان لدى وصوله إلى القاهرة، وقال إنه سوف يتحدث مع الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه به يوم 28 أبريل، في قصر الرئاسة، قبل أن يتوجه إلى الأزهر، حيث يجري محادثات في مؤتمر للسلام يستضيفه الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وقال مدير البحوث والسياسات في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، دوايت بشير، الخبير بشئون المنطقة العربية، إن دعوة فرانسيس للتحدث في مؤتمر للسلام تعكس «فتحا جديدا» للحوار الرسمي بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر أقدم مركز إسلامي في العالم، بعد أن توقف هذا الحوار عام 2011 بعد أن دعا البابا بنديكتوس السادس عشر القادة الدوليين إلى اتخاذ تدابير للدفاع عن المجتمع القبطي في أعقاب الهجمات التي وقعت في وقت سابق على كنائسهم.
وفي إشارة أخرى إلى إمكانية جديدة للحوار المسيحي المسلم، سيتحدث فرانسيس في مؤتمر السلام إلى جانب البطريرك المسكوني الأرثوذكسي بارثولوميو.
وسافر البابا فرانسيس والبطريرك معا في أبريل 2016، عندما قاما بزيارة مشتركة للقاء اللاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، كما يزور فرانسيس المجتمع القبطى بعد مشاركته فى مؤتمر السلام يوم 28 ابريل، وسيجتمع مع زعيمه البابا تاواضروس الثانى ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومن المتوقع أن يدلي الجانبان بتصريحات علنية.
ومن المتوقع أن يعرب فرانسيس عن تضامنه مع الأقباط المصريين عقب التفجيرات الانتحارية التى ضربت كنيستين يوم 9 إبريل، وأسفرت عن مصرع 45 شخصا في محافظتي الإسكندرية والغربية المصريتين.
وزعم خبراء فى الفاتيكان أن بابا الفاتيكان من المحتمل أن يواجه سلسلة من الخيارات الصعبة فى الوقت أثناء الزيارة، حسب الموقع، واصفين رحلة البابا فرانسيس إلى مصر هي الأكثر حساسية على مدى الأربع سنوات الأخيرة.
وأضاف خبراء الفاتيكان، حسب الموقع الناطق بالإنجليزية، أن البابا يقدر الجهود التي يبذلها السيسي لحماية المسيحيين المصريين.
وقال أستاذ الأنثروبولوجيا والعلاقات الدولية في جامعة بوسطن، أوغسطس ريتشارد نورتون صاحب العديد من الكتب عن الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط، والباحث الزائر في مركز الأهرام بالقاهرة - إن زيارة البابا إلى مصر في هذا التوقيت ولقائه بالرئيس السيسي أمر مناسب جدا».
هذا الخبر منقول من : صدى البلد