منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 07 - 2012, 09:23 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,904

تبني بيتها ...
وتعالوا بنا لنسمع تلك القصة العملية .. قال الكتاب المقدس عن المرأة الحكيمة ..
حكمة المرأة تبني بيتها ، والحماقة تهدم بيدها .. وهذا معناه أن الحصول علي المرأة الحكيمة ، كالتحصيل علي كنز كبير وعظيم ، كانت إمرأة قروية ، ما اوتيت من العلم إلا قليلاً ، ولكنها كانت تتحلي بصفات أخري أعظم من العلم ، كانت حكيمة ومملوءة من الحكمة ، وعند معرفتك بها تشدك محبة زوجها لها ، وثقته الشديدة بها وأرتباطه الوثيق فكراً وروحاً بها ، وأحترام لأرائها ووجهات نظرها ، وقوة أرادتها وصلابة شخصيتها ، ولكن حياتها كانت عجيبه ومحبتها كانت محبة عملية . لقد أقترنت بزوجها قرابة نصف قرن من الزمان ، لقد وفدت إلي بيته عروساً لم تكتمل نصف عقدها الثاني ، ومن هذا التاريخ وهما يضربان بقدميهما أرض الحياة معاً . في محبة عملية وثقة وأحترام ذائد ، والسبب في هذا يرجع إلي تلك الحادثة : أغضبته في تصرف معين كان هذا في أوائل رحلة الحياة الزوجية ، ومن هنا طردها من البيت ولم تجد سوي أن تطرق باب بيت

أبيها لتلوذ فيه بالراحة وتحتمي تحت سقفه ، وطالت نمينتها
وصممت أن تظل في بيت أبيها حتي يجئ هو ويصطحبها إلي بيتها ، ولكنه رفض أن يحضر ومن هنا الحكاية تشعبت وكبرت ، ولكنها ذات يوم سمعت من جارتها بأن زوجها يرقد مريضاًَ ، فللوقت لم تستشر أي أحد وصممت بكل محبة بأن تقودها أقدامها مسرعة إلي بيته وبيتها ، حيث كان يرقد زوجها يعاني من مرض بالكليتين . هنا دفعت الباب فأنفتح لها ودخلت علي زوجها كالمجنونة وظلت تقول له ، ألف ألف سلامة عليك يا حبيبي ، يقطعني ياريت كنت أنا وإنت لأ ، يارب إللي في جسمك يهديهوني ربنا في جسمي وقده عشر مرات ، أنا خايفة يا أخويا لأكون أنا السبب . وهنا وجد الزوج نفسه في امتحان صعب ، ولكنه كعروي جمع كل مشاعره وكبتها وسجنها ، ولم يبادلها بكلمة واحدة من هذا الكلام الحلو ، وحبس أنفاس محبته ، فرددت علي أذنيه هذا الكلام مرة ثانية ، أما هو فأستدار نحوها زاجراً هاجراً يأمرها بالعودة من حيث أتت ، فأبوها أولي بخدمتها منه ، وبيت أبيها أحق ببقاءها فيه من بيته ، ولكن كما قلنا كانت محبتها محبة عملية من نحو زوجها وإعتقدت بأن كلامه لها ليس من القلب ، لأن المحبة بالفعل لا تظن

السوء ، بكل أدب ردت عليه وقالت أطردني زي ما أنت
عايز ، أنا مش هأرجع تاني بيت أبوي إلا لما تخف وتقف علي رجليك وتبقي سيد الرجاله ، أنا عايشه معاك هنا خدامه ولما ربنا يديك الصحة هارجع بيت أبوي مرة ثانية ، لكن طالما أنت مريض مش هاسيبك ولا لحظة ، لما تشفي يبقي لنا كلام تاني مع بعض . أنت راجلي وحبيبي ، أن كنت أقعد معاك ولا أرجع مطرح ماكنت . وساعتها ربت علي كتفها بمودة ومحبة وأمسك يديها في حياء كامل وهو يقدم أعتذاره عما بدي منه من أسلوب وألفاظ وكلمات جافه ، وزادا أحترامه لها ومحبته فيها إنضمها إلي صدره متأسف ونادماً علي ماجري منه .
لذلك يجب أن نعيش بروح المحبة وروح الأحتمال وكما يقولون بأن ( الصبر جميل ) وهذه القصة تبين لنا معدن الزوجة الأصيلة التي لا تستطيع أن تفرط في زوجها مهما جرت من أحداث فهي ستظل لزوجها وزوجها أيضاً سيظل لها ، وهنا يبني البيت السعيد ويكون الرب حاضراً بإستمرار بداخله .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن المحبة هي جوهر الملكوت
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية
جوهر العقيدة المسيحية
تابع جوهر الحياة المسيحية
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية


الساعة الآن 05:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025