![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
❈ Administrators ❈
![]() |
![]() وكان هذا هو حاله .. عجيب حقاً هذا الرجل في محبته ، كان هذا الشيخ إذا دخل ليزور أو يفتقد واحداً من أبنائه الرهبان ، ويبصر قلاية هذا الراهب مرتبة ومنظمة يقول في داخله ولمن حوله ، ما أجمل حقاً حياة هذا الراهب ، إنه مرتب .. وهادي .. وجميل .. ومنتظم في حياته الروحية .. وفي جهاده .. تماماً تماماً كما تحكي لنا قلايته .. وبعد تلك الزيارة يزور آخر الذي يري قلايته غير مرتبة ، فيقول بداخله .. ما أجمل حياة هذا الراهب إنه مشغول تماماً بالله ومن فرط انشغاله بالأمور الروحية لا يجد وقت لترتيب قلايته أو يعتني بحجرته .. هكذا كان له العين البسيطة والمحبة التي تري الناس ، وكل الأشياء من خلال السيد المسيح ، كان له المحبة التي لا تنتفع أو تقبح ... + حقاً المحبة هي رأس كل الفضائل وغاية كل وصيه من قلب طاهر بشدة وضمير صالح ( 1تي1: 5 ) كما أن المحبة هي أعظم من الإيمان والرجاء ( أما الآن فيثبت الإيمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن أعظمهن المحبة ) "1كو13: 13 " . - والمحبة أيضاً هي صدي لمحبة الله لنا ( في هذا هي المحبة . ليس أننا نحن أحببنا الله بل هو أحبنا وأرسل إبنه كفارة لخطايانا ) "1يو4: 10 " وهي علامة التلمذة للسيد المسيح " بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان فيكم حب بعضكم نحو بعض " ( يو13: 35 ) . لا ننسي أيضاً بأن المحبة هي علامة الميلاد من الله ( وكل من يحب فقد ولد من الله ) . وهي علامة معرفة الله الحقيقية " كل من يحب يعرف الله ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة " (1يو4: 7-8 ). نحن في كل أمور حياتنا وللأسف الشديد ، نتصيد لبعضنا البعض الأخطاء ، ونجعل تلك الأخطاء تسلية يومنا ، ولا نعذر بعضنا بعضاً .. لماذا ..؟ لأن محبتنا أولاً وأخيراً لله ناقصة ، وتنقصها حفظ الوصايا والعمل بها . فالمحبة هي جوهر المسيحية وهي الرباط المقدس الذي يربط الناس بالله لأنها رباط الكمال . والمحبة هي التي تولد الثقة بين الناس والتعاون والبذل والعطاء ، كما تولد الصداقة والتضحية والسلام مع الآخرين ، لأنها أم الفضائل ورأسها . والمحبة هي أن تحب الخير كما قال قداسة البابا شنودة الثالث ( المحبة هي خليط ممتزج من إنكار الذات والطهارة والنقاوة والحق من أجل العطاء والبذل والتضحية بالنفس والنفيس ) والمحبة هي الله نفسه فمن ليس فيه الحب ليس فيه الله . ( الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه) (1يو4: 16 ) نعم يا أحبائي بالحقيقة المحبة لا تتفاخر ولا تقبح وماذا أيضاً.. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن المحبة هي جوهر الملكوت |
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية |
جوهر العقيدة المسيحية |
تابع جوهر الحياة المسيحية |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |