لا تتفاخر ولا تقبح ..
لنتساءل سوياً من هو الأنسان يا تري الذي يزدري بأخيه أو يتفاخر عليه . إلا ذاك الذي يمتلك قلباً حجرياً بارداً يخلو من حرارة المحبة .
قلب بارد يرفع صاحبه إلي قمة بارده صنعها الكبرياء ، أما الذي له حرارة الحب فأتضاعه يسحقه ، يقوده إلي وادي يمتلئ بالثمر النفيس ، إنسان له العين البسيطة الصافية ، عين تمتلئ طفولته وبراءة ، عين لا تري إلا الحسن في كل إنسان ، عين تري الناس والأشياء من خلال عين الله ، تري الجمال كل الجمال الذي للخالق في خليقته التي علي صورته كشبهه وعلي مثاله ، أليس تلك هي وصية الكتاب الذي يعلمنا به .. ( لا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم ) " في2: 3 "
( وادين بعضكم بعضاً بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضاً في الكرامة )
" رو12: 10 "
تلك المحبة التي لا تتفاخر ، لا تنتفع ، لا تحتقر ، تضع مكاناً لأقل أخ في البشرية .. يقول الشيخ الروحاني " فأن كنت قد ولدت بالمسيح حقاً ، فكل مولود من المسيح هو أخوك ، فأن أحببت
نفسك أكثر من أخيك فهذه الذيادة ليست من المسيح ".