![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا تفعل إدانتي ..؟ حدث أن دان اسحق القس التبايسي أخاً علي فعل ما ، وذلك بعد خروجه من الجماعة ليتوحد في البرية ، فجاءه ملاك يقول له .. الرب يقول لك .. أين تشاء أن تطرح نفسي ذلك الأخ المخطئ الذي تدينه ..؟ فلما أدرك خطأه قال " أخطأت . أغفر لي " أجابه الملاك " الله غفر لك ، ولكن ينبغي عليك ان تحفظ نفسك من الآن ولا تدين أحداً من الناس قبل أن يدينه الله ". - قيل : أخطأ أخ في الأسقيط يوماً فأنعقد بسببه مجلس لإدانته وأرسلوا في طلب الأنبا موسى الأسود ليحضر ، فأبي وأمتنع عن الحضور ، فأتاه قس المنطقة وقال .. " ان الآباء كلهم ينتظرونك " فقام وأخذ كيساً مثقوباً وملأه رملاً وحمله وراء ظهره ، وجاء إلي المجلس ، فلما رأه الأباء هكذا قالوا له .." ما هذا أيها الأب ..؟ " فقال " هذه خطاياي وراء ظهري تجري دون أن أبصرها " وقد جئت اليوم لإدانة غيري عن خطاياه ، فلما سمعوا ذلك غفروا للأخ ولم يحزنوه في شئ ... لهذا يجب علينا بكل محبة أن كل واحد منا أن يدين نفسه وأن يعتني ويهتم في كل الأشياء ، آلا يدين حياة الآخرين وسلوكهم وذلك كوصية الرسول .." من أنت الذي تدين عبد غيرك ، هو لمولاه يثبت أو يسقط " وكما قيل .. " لا تدينوا لكي لا تدانوا ، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون " ( مت7: 1 ، 2 ) . - قال القديس أغسطينوس .. ( أحبب وأفعل ما تشئ ) أخ من الرهبان كان يسير بتوان كثير ، هذا وُجد علي فراش الموت وهو في النزاع الأخير بدون جزع من الموت بل كانت نفسه عند أنتقاله في فرح كامل وسرور شامل . وكانوا الأباء وقت ذلك جلوساً حوله ، لأنه كانت العادة في الدير أن يجتمع الرهبان كلهم أثناء موت أحدهم ليشاهدوه ، فقال أحد الشيوخ للأخ الذي يموت ( يا أخانا .. نحن نعلم أنك أجزت عمرك بكل تواني وتفريط ، فمن أين لك هذا الفرح والسرور وعدم الهم في هذه الساعة ..؟ فأننا بالحقيقة لا نعلم السر ، ولكن بقوة الله ربنا تقوا وأجلس وأخبرنا عن أمرك العجيب هذا ، ليعرف كل منا عظائم الله ) وللوقت تقوي وجلس وقال " نعم يا آبائي المكرمين ، فأني جزت عمري كله بالتواني والنوم إلا إنه حدث الآن في هذه الساعة أنه أحضر لي الملائكة كتاب أعمالي التي عملتها منذ أن ترهبنت ، وقالوا لي .. أتعرف هذا ..؟ قلت نعم هذا هو عملي ، وأنا أعرفه ، ولكن منذ صرت راهباً ما دنت أحداً من الناس فقط ولا نميت بأحد قط ، ولا رقدت وفي قلبي حقد علي أحد ، ولا غضبت البته ، وأنا أرجو أن يكمل في قول الرب يسوع المسيح القائل .. " لا تدينو لكي لا تدانو ، أتركوا يترك لكم ، فلما قلت هذا تمزق للوقت كتاب خطاياي بسبب إتمام هذه الوصية الصغيرة " وإذ فرغ من هذا الكلام أسلم الروح ، فأنتفع الأخوة بذلك وسبحوا الله ... |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أن المحبة هي جوهر الملكوت |
قيامة المسيح جوهر الديانة المسيحية |
جوهر العقيدة المسيحية |
تابع جوهر الحياة المسيحية |
موضوع متكامل عن جوهر الحياة المسيحية |