القديسة البارة دومنيكا (القرن5م)
8 كانون الثاني غربي (21 كانون الثاني شرقي)
كانت ولادة القديسة دومنيكا في قرطاجه أيام الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الكبير (379_395م). وثمة من يقول إنها أبصرت النور سنة 384 م. تلقت العلم في موطنها ثم انتقلت إلى القسطنطينية برفقة أربع فتيات رفيقات لها. لعل قصدها كان طلب العلم، ولكن كان لله بشأنها تدبير آخر. لم تكن دومنيكة، إلى ذلك الوقت، قد عرفت الله، فجاء سفرها إلى القسطنطينية فرصة للاهتداء إلى المسيح. فلمّا اقتبلت، هي ورفيقاتها، المعمودية المقدِّسة بيد البطريرك نكتاريوس (381_397م)، عزمت الفتيات الخمس، للحال، على السلوك في الحياة الملائكية.
جاهدت دومنيكا في معارج الحياة النسكية جهاداً بطولياً إلى أن تكمّلت بالقداسة. عاشت إلى سن التسعين تقريباً. تحلّقت حولها العذارى فرعتهن بخوف الله. وقد أسّست ديراً في المدينة المتملّكة على اسم القديس زكريا.
منّ عليها السيّد، له المجد، باجتراح العجائب، فكانت عوناً للملتجئين إليها. من الآيات المروية عنها أنها نجّت بحارة من الموت بعدما عصفت بهم الرياح في عرض البحر. كذلك كانت لدومنيكا البصيرة الحسنة التي سمحت لها بمعرفة مكنونات القلوب. وتسنّى لها أن تعرف المستقبلات فتنبأت بموت الإمبراطور وحوادث أخرى. أخيراً عرفت، بدقة، يوم رقادها، فأسلمت الروح فيه بسلام. وقد قيل إن وفاتها كانت في حدود العام 474 م.
القديسون ألاذيوس والأبرار جاورجيوس الخوزيببي ودومنيكا