تفتكر ماذا سنفعل بعد أن سالت دماؤنا علي سعف النخل النقي ، لترتفع آهات الصراخ ممن فقدوا اهاليهم ؛ و عوضاً عن زغرودة الفرح انطلقت دموع الفراق و الصدمة و الظلم من عيون الأبرياء .. و بدلا من كلمات التهنئة بالعيد الجميل ، خرجت من أفواهنا صرخات الوجع و التنهد ..
لن نطلب النقمة ، فمن الصليب و المصلوب تعلمنا حب الظالمين ..
و لن نسعي للثأر ، و نارها ستأكلنا جميعاً ، و ستحترق بها بلادنا كلها ، و نحن نعرف أن الشكر و الرضي اقوي من من كل الأسلحة..
سنصلي ..
سنرفع أمرنا لصاحب الأمر ، و سنوكله في الدفاع عنا و هو خير المدافعين ..
سنصلي لنصبر علي الألم و هو فوق الطاقة ..
سنصلي فصلاتنا ستهز السماء كلها ..
و بدلا من أن نكلم بعضنا سنكلم صانع السماء و الأرض ، و سنضع بين اياديه دموعنا و تنهداتنا و كسرة قلوبنا و حيرتنا ..
اسمع منا يا إلهي ، فأنت ملجأنا الواحد الوحيد ، لك لجأنا و علي اسمك توكلنا ، فيا مصدر التعزية عزينا فليس لنا سواك ..
أمين ..