+ كثيرون أضلهم بطلان آرائهم، وعلى عقولهم سيطر الوهم. + نهاية العنيد وخيمـــــة، ومن يعشــــــــــق الخطر يهلك فيه. + العنيد تُثقلهُ الأحـــزان، والخاطئ يُكَوَّمُ خطيئة على خطيئة. + علة المتكبر لا دواء لها، لأن جرثومة الشرّ تأصلت فيــــه. + العاقل يتأمل الأمثال، وأُمنيــــــة الحكيم أُذُن سامعــــــــــةٌ (سيراخ 3: 24 – 29 ترجمة سبعينية)
ويقول الرسول: اليهودي في الظاهر ليس هو يهودياً، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختاناً. بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله. (أنظر رومية 2: 17 – 29)
لأن المسيحي ليس بالظاهر هو المسيحي، وليس بذكائه ولا خدمته ولا قدرة عقله، بل بقلبه، بوداعته وتواضعه، بانحنائه وغسل أقدام الآخرين كخدام يتبع سيده ويتمثل به، وعلى استعداد دائم أن يحمل خطايا الآخرين ويقف يصلي لأجلهم أمام مسيح القيامة وخلاص النفس، لا يصيح ولا يلعن ولا يسب أحد أو يحتقره حتى ولو كان مُخطئ أو بطيء الفهم، بل يُبارك الجميع ويحترم ويُقدر الكل بلا تمييز، لا يُفرق بل يُجمع الكل في المحبة، لا يتهم أحداً بالضلال ولا الكفر ولا الهرطقة، لا يرفض خاطي ولا يُعظم عالم، ولا يستنكف أن يجلس ببساطة واتضاع عظيم مع المزدرى والغير موجود والجاهل والأُمي – غير متفضلاً عليهم، بل كأعضاء المسيح يقبلهم – ولا يتفاخر بعلمه ومعرفته ولا حتى طائفته، لا يُقاضي الآخرين ويهددهم بالطرد أو بالحرمان أو القطع أو بأي شيء آخر، ولا يقف أمامهم لأنهم أقل منه علماً أو معرفة، أو تديُناً، ولا يتهمهم ويطعن في إيمانهم أو يشوه مُعتقداتهم.
فيا إخوتي أن أعظم ضربة للإنسان هو الكبرياء والتعالي ظناً منه أن الأفضل أو الأحسن أو المستنير الأعظم، وأن عنده وحده الحق كله، وكل الذين من حزبه يتبعون فكره، وأن كل من لا يتبعه يراه متخلفاً مرفوضاً من الله، جاهلاً لا يفهم ولا يعي شيئاً.
+ فأطلب إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. بكل تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضا في المحبة. مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام. جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم أيضاً في رجاء دعوتكم الواحد. رب واحد إيمان واحد معمودية واحدة. إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم. (أفسس 4: 1 – 6)