![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() الإنسان الروحي هو صورة الله. كما قال الاله في قصة الخلق "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك1 26). أي ان الله خلق الإنسان على صورته في الطهارة والبر والقداسة لكن بالخطيئة يفقد هذه الصورة الإلهية. أما الإنسان الروحي فهو دائم السعي للتمسك بهذه الصورة فهو قديس لانه هيكل للروح القدس وروح الله ساكن فيه" (1كو3 : 16). وقديس بفعل الأسرار الإلهية العاملة فيه. والإنسان الروحي يسعى الى الكمال النسبي حيث يواصل جهاده الروحي حسب امكانياته كما قال الرب في العظة على الجبل"كونوا كاملين، كما أن أباكم الذي هو في السماوات كامل" (متى 5 : 48). فهو دائما يقارن نفسه بالصورة الالهية ويسأل ذاته اين انا الان؟؟ والى اين وصلت؟؟ الإنسان الروحي يجعل الله الأول في كل اهتماماته الله هو المرتبة الاولى في كل شيء في المحبة والعطاء ومن ثم الناس في المرتبة الثانية كما تقول الوصية الأولى" أحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك". أما الوصية الثانية "أحب قريبك كنفسك" فهو يجعل الله أولا في الطاعة وليس البشر كما جاء في الآية "ينبغي ان يطاع الله أكثر من الناس" (اع5 :29) الإنسان الروحي يتصف بالعمق. أ) العمق في الصلاة: يطلب من الله من عمق ايمانه وثقته. هو عالم ان الله يسمع صوته ويستجيب له؛ ب) العمق في الايمان: إن إيمانه له قوته ونصرته وفاعليته حتى يشمل الحياة كلها كما قال الرب: "كل شيء مستطاع للمؤمن"(مر9 :21)؛ ج) العمق في العطاء: فهو يقدم عشور وهو في منتهى العوز؛ د) العمق في التوبة: يتوب بعمق وندم عن خطاياه فلا يعود اليها. إن قلبه مع الله حياته لا تعتمد على المظاهر الخارجية بل هي حياة القلب مع الله لان الرب يقول "يا بني أعطني قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقي" (ام 23: 26). إن حياته تخرج من هذا القلب الحافظ لوصايا الله المليء بكل العواطف والمشاعر والأحاسيس حيث يتربع حب الله فوق كل شيء. انه يحيا بالروح لا بالحرف يضع أمامه على الدوام قول الرسول "لا الحرف بل الروح، لان الحرف يقتل لكن الروح تحيي" (2كو3 :6) انه لا يتمسك بحرفية الآيات والوصايا بل بروح معناها. فهو يدرك ان الصوم مثلا في حقيقته هو إذلال للجسد وانتصار على الشهوة وليس مجرد تناول الطعام النباتي ولهذا كثيرون يصومون ولا يستفيدون لأنهم يسلكون في صومهم حرفية شكلية ولم يدخلوا في روحانية الصوم وهكذا صاموا بالجسد وكانت ارواحهم مفطرة. أما صلاته فهي اتصال روحي بينه وبين الله. فهو يصلي بكامل قواه ويرتل بروحه وذهنه كما يقول الرسول "أصلي بالروح واصلي بالذهن أيضا"(1كو14: 5). أما عطاؤه فيكون من القلب مملوء بالفرح والسرور لانه يقر انه شارك في اسعاد الناس بعكس بعض الناس يقدمون العطاء بغير حب وسرور لمجرد التنفيذ الحرفي للوصية وينسون ان المعطي المسرور يحبه الرب"(2كو9 :7) |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |