رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف تخلق النفوس البشرية؟ الجواب: هناك وجهتان نظر كتابيتان لشرح خليقة النفوس. (1) النظرية الأولى هي أن النفس والجسد يولدا من الوالدين الجسديين. وتبنى النظرية على أن: (أ) في سفر التكوين 7:2، نفخ الله نسمة حياة في آدم، فصار "نفساً حية". ولا يذكر الكتاب تكرر هذا الحدث ثانية. (ب) كان لآدم ولداُ مثله كشبهه (تكوين 3:5). فيبدو أن نسل آدم "نفوس حية" من غير أن ينفخ الله فيهم. (ج) تكوين 2:2-3 يشير الى أن الله قد أكمل عمله الإبداعي. (د) خطيئة آدم تؤثر على كل البشر – جسدياً وروحياً – فمن المنطقياً أن يكون الإنسان توارث جسده ونفسه من والديه. ونقطة ضعف هذه النظرية تكمن في أنه من غير المنطقي أن يتوارث الإنسان شيء غير مادي (أي النفس) من خلال عملية فسيولوجية بحتة. فصحة النظرية تعتمد على كون النفس والجسد جزئان لا ينفصمان. (2) والنظرية الثانية ترجح أن الله يصنع نفساً جديدة كلما تحبل إمرأة. وهذا ما آمن به آباء الكنيسة الأوائل ومايؤيده الكتاب المقدس. أولاً، يفرق الكتاب بين مصدر الجسد ومصدر النفس (الجامعة 7:12 وأشعياء 42:5 وزكريا 1:21 وعبرانيين 9:12). ثانياً، إن قام الله بخلق كل نفس وقت إحتياجها، فذلك يعضد معتقد إنفصال الجسد عن النفس. ونقطة ضعف هذه النظرية تكمن في ما هو موجود في سفر التكوين 2:2-3 حيث يشير الى أن الله قد أكمل الخليقة. أيضاً، حيث أن البشرية كلها بما في ذلك الأجساد، الأرواح، والنفوس مصابة بداء الخطيئة، فكيف إذاً تصاب النفس إن كان الله يخلق نفساً كلما حبلت إمرأة؟ وهناك إعتقاد ثالث ولكنه غير كتابي، ألا وهو أن الله قد قام بخلق جميع النفوس في وقت واحد. ثم "الحق" نفس لكل فرد وقت أن حبلت به أمه. وهذا المعتقد يرجح وجود "مخزن للنفوس" في السماء حيث يختزن الله النفوس الى أن يلحقها بجسد بشري. ومن الواضح أن هذا المعتقد غير مسيحي بل أنه ما يؤمن به بعض الأديان الأخرى التي تنادي بإعادة الخلق. وإن كانت النظرية الأولى أم الثانية صحيحة، فالإثنان يتفقان على أن النفوس لا توجد قبل التصور (لحظة الحمل). وهذا يتفق مع تعاليم الكتاب المقدس. فالنفوس البشرية لا توجد قبل أن تصور. فإن كان الله يقوم بخلق نفس جديدة لحظة الحمل أم أنه نظم عملية إنجابية تسمح بخلق النفوس – فالله هو في النهاية خالق كل نفس. |
|