السؤال:
_____ الإجابة _____
أولاً لا بد من أن تعلم أن العقل الإنساني فيه من حكمة الله حسب نعمة الخلق الأول، لأن منذ البدء وخلق الله الإنسان على صورته كشبهه، وأعطاه القدرة على التفكير والابتكار واكتشاف العلاج من خلال الطبيعة وتسخيرها لخدمة الإنسانية، فكل علاج أساس مصدره الله الخالق لأنه خلق النباتات والأعشاب ووضع في الأرض كل حاجات الإنسان، وليس هُناك عيب على الإطلاق (أو يوجد نقص في الإيمان) بسبب تناول الدواء بشكر لله الذي وهب الإنسان المعرفة، لأننا نتناول الدواء ونشكر الله على عطيته لنا فننال شفاء لكل مرض يعترينا، فليس شرط التدخل الإلهي بمعجزة خارقة للطبيعة لكي يكون الإيمان مستقيم، لأننا نشكر الله ونتناول الطعام ولا ننتظر أن ننال قوة للجسد بدون أن نأكل ونقول أننا مؤمنين بالله فهو يطعمنا سراً أو بمعجزة تظهر مجده، لأن مجده ظاهر في المصنوعات التي تعكس بهاء عمل مجده (راجع رسالة رومية)، لأن من يتكلم معك على عدم تناول الدواء مثل من يدعو الناس أن لا تأكل حسب طبيعة الجسد الذي خلقه الله، وتدَّعي أن الله سيقويها ولن تحتاج للطعام ولا الشراب، فهذا الكلام هو الدجل عينه والله بريء منه لأننا لم نرى إنسان في الكتاب المقدس كله لا يأكل ولا يشرب ويمتنع عن حاجات الجسد، إلا تحت ظروف خاصة وحالات شديدة النُدرة جداً وفي فترة معينة ولم تستمر على مدى حياته كلها (مثل صوم موسى النبي أو بعض شخصيات العهد القديم أو الرب يسوع نفسه في العهد الجديد).
فاتكل على الله بكل قلبك واذهب لمكان العلاج المتخصص والله الحي يبارك حياتك ويحفظك ويثبتك في التوبة ولا يجعلك تتزعزع ويغيرك حسب صورته بتدبير تعطفه، فرح الله يملأ قلبك سلام ومسرة آمين منقول