|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسرار اجتماع "فيرمونت".. الأسواني لمرسي: خدعتمونا لكنني سأتحالف مع الشيطان ضد شفيق مرسي والأسواني تقرير: هشام جاد بدأت قصة هذا الاجتماع عندما تم تكليف الدكتور محمد البلتاجي، أمين عام حزب "الحرية والعدالة"، بعد دقائق من الإعلان عن مؤتمر صحفي للفريق أحمد شفيق الذي كان ينافس الدكتور محمد مرسي على منصب الرئاسة. وتردد بأن هناك لقاءات قد تمت بين الفريق أحمد شفيق وأطراف في المعادلة السياسية المصرية بعضها ذوو توجهات إسلامية بينهم قيادات كبيرة في التيار السلفي ترفض أسلوب وطريقه الإخوان. وقام البلتاجي بالتحرك المباشر فاتصل بالدكتور محمد البرادعي لدعوته على عجل لإعداد لقاء مهم مع الدكتور محمد مرسي في مكان سيتم إبلاغ البرادعي به في وقت لاحق، إلا أن البرادعي رفض في البداية بشكل ضمني، وتكرر الاتصال من جانب الدكتور عصام العريان، وهو الأكثر قبولًا لدى البرادعي فاستطاع إقناعه ووعد بالحضور بصحبة الدكتور علاء الأسواني والصحفي وائل قنديل المتحدث الرسمي باسم حزب "الدستور" تحت التأسيس، وانتهت المكالمة. بعدها قام البلتاجي بإجراء اتصال بأحمد ماهر، منسق حركة 6 أبريل، للحضور ممثلًا عن الحركة، والدكتور شادي الغزالي حرب من ائتلافات الثورة، والكاتبة سكينة فؤاد، والإعلامي المخضرم حمدي قنديل، ووائل غنيم الناشط السياسي. ودعا البلتاجي نحو 20 شخصية من مختلف التيارات، ورفض البعض الدعوة بسبب العجلة التي تم بها الاجتماع، ولوحظ غياب حزب "الوسط"، واستبعاد أبو العلا ماضي وعصام سلطان من قائمة من وجهت إليهم الدعوات، وكان الكلام أن سلطان أصبح بمثابة "كارت محروق" لدى القاعدة الشعبية. الفريق شفيق كان على الخط، فقد أبلغ بهذا الاجتماع قبل عقد مؤتمره الصحفي مساء الخميس بفندق ماريوت الموجود على الطريق الدائري، حين كان شفيق يدخل المؤتمر الذي بدأ بالسلام الجمهوري، انشغل الطرف الآخر بإعداد مكان الاجتماع بقاعة تركواز الواقعة بالطابق (- 1) في فندق فيرمونت المطار. وبدأ استقبال المدعوين بعدما تم إغلاق الدور الذي يجري فيه الاجتماع من الجهتين تحت إشراف كوادر الإخوان وطاقم الحراسة المعين من قبل وزارة الداخلية لحماية محمد مرسي. أول من حضر هم شباب ائتلاف الثورة وبينهم شادي الغزالي حرب، ووصل أغلب الحضور إلى القاعة على انفراد باستثئناء الدكتور علاء الأسواني والكاتبة سكينة فواد اللذين التقيا في بهو الفندق ودخلا القاعة معًا، بينما كان الحضور يتوافد انتظر الدكتور محمد مرسي في جناح مجاور (الجناح 130) تم حجزه باسم شخص يدعى عبد الله، حتى ينتظر اكتمال حضور المدعوين، مما أثار غضب البعض خاصة شباب الثورة، الذين ظنوا أن المرشح الرئاسي تأخر عن موعده معهم. وحين اقتربت الساعة من الحادية عشرة مساء ولم يحضر الدكتور محمد البرادعي، تقرر بدء اللقاء، وشرح المقربون لمرسي أنه موجود قبل حضورهم، واستدعى عمال الفندق لتقديم المشروبات للحضور، حينها دخل المرشح الرئاسي ورحَّب بالحضور، ثم بدأ شرح الموقف السياسي الحالي، مركزًا على الخطر الذي سيداهم جميع المشاركين في ثورة 25 يناير في حالة عدم تكاتفهم. وتؤكد المصادر لـ"المشهد" بأن بعض الحضور بدأ يتبرم ويحاول المقاطعة، وبالفعل قام الدكتور علاء الأسواني بمقاطعة مرسي فتدخل الدكتور محمد البلتاجي، طالبًا من الأسواني الانتظار حتى ينتهي مرسي من شرح وجهة نظره ثم يعقب عليها كما يشاء. لكن الأسواني لم يستجب وعلا صوته، قائلًا: "أنتم السبب فيما يحدث الآن بالبلد، وأنتم من تركتمونا بعد دخولكم البرلمان، وأنتم سبب نجاح الفريق شفيق". وأعلن الأسواني أنه لم يحضر الاجتماع إلا لقناعته بالتحالف ولو مع الشيطان ضد المرشح أحمد شفيق، وأضاف: "لم أحضر حبًّا فيكم، فأنتم خادعتم الجميع، وهنا توتر الجو بشكل كبير". ثم تحدثت سكينة فواد فأعلنت رفضها الإعلان الدستوري المكمل، مؤكدة أن جماعة الإخوان هي السبب في إصداره. وحذَّر شباب الثورة المرشح الرئاسي محمد مرسي من الاتفاق مع المجلس العسكري على صفقة جديدة مشابهة لما حدث في الماضي، وهددوا قائلين: "سنفضحكم جميعًا إذا حدث ذلك، فاتصالاتكم بنا جاءت بعد شعوركم بالخطر الذي يداهمكم من جراء اقترب الفريق شفيق من الفوز بالرئاسة". واستمر انتقاد الحاضرين لسلوك جماعة الإخوان دون إعطاء فرصة لمرسي الذي فوجئ بهجوم محموم من الجميع، وكاد الاجتماع أن يفشل، لولا تدخل الإعلامي الكبير حمدي قنديل، وتأكيده ضرورة الخروج من الاجتماع بموقف وطني، مما امتص حالة التوتر وأعاد الهدوء إلى القاعة. غير أن مهاجمة الإخوان عادت مرة أخرى في ثنايا كلمات المتحدثين وتركزت في نقد استعلاء الجماعة على جميع القوى السياسية خلال الشهور الماضية وإصرارها على الاستفراد بالمشهد السياسي بعد أن تصدرته عقب الانتخابات البرلمانية، واستسهالها عدم الاستعانة بأحد من القوى السياسية المخالفة لها في التوجه. وأشارت مصادر قريبة من الإخوان بأن اسم البرادعي طُرِح كرئيس وزراء مستقل يحظى بإجماع من القوى السياسية، وتساءل الحضور عن سر عدم توجيه الدعوة لقوى سياسية لم تشارك في الاجتماع ومنها التيار السلفي والناصريين والاشتراكيين الثوريين وقوى ثورية أخرى لم تمثل على الإطلاق خلال الاجتماع. مغادرة الأسواني بدون مقدمات قام الدكتور علاء الأسواني والكاتبة سكينه فواد بالانسحاب من الاجتماع في تمام الساعة الثانية عشرة والربع مما أحدث حالة ارتباك، لكن الاجتماع استمر حتى الساعة الواحدة وخمسة وأربعين دقيقة من فجر الجمعة واستقر رأي الحاضرين على يقوم محمد مرسي بعقد مؤتمر صحفي عصر نفس اليوم (الجمعة ظهرا) يعلن فيه بيانًا يتم الاتفاق عليه، حيث يقوم بصياغته حمدي قنديل وتوافق عليه القوى المشاركة. وتمكن الاجتماع من الخروج بالحد الأدنى من التوافق رغم الخلافات الشديدة التي سادته، ولوحظ غياب علاء الأسواني وسكينة فؤاد عن المؤتمر الصحفي، كما أثار تغيب البرادعي عنه (بعد تغيبه عن الاجتماع) علامات استفهام، وأدَّى ذلك إلى حذف اسمه كمرشح لرئاسة الوزراء، واكتفى البيان بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء سيكون شخصية وطنية مستقلة. المشهد |
|