![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسلوب التربية بالقصة .
لقد اتفق علماء التربية و النفس على أن الأسلوب القصصي هو أفضل وسيلة لتربية الطفل على القيم الدينية و الخلقية و التوجيهات السلوكية و الاجتماعية . ![]() فالأطفال الذين يستمعون للقراءة منذ الصغر ينشأ لديهم حب و شغف للقراءة بقية حياتهم . قد يتبادر للذهن سؤال كيف نجعل قصة الطفل تجربة ممتعة و أسلوبا تربويا ؟ ـ على الأم تجنب الأوقات التي ينشغل فيها الطفل ذهنيا (وقت اللعب و مشاهدة التلفاز و تناول الطعام و ساعات الغضب و البكاء ..) و حسن اختيار الوقت المناسب كالوقت الذي يسبق النوم مثلا و المداومة على ذلك حتى تصبح عادة ـ اختيار المكان المناسب كتخصيص ركن للكتابة و القراءة أو الجلوس معه على سرير النوم و الاهتمام بالاتصال البصري مع الطفل . ـ أن يكون قارئ القصة غير منشغل ذهنيا أو جسديا فليس الهدف أن يسمع الطفل القصة و حسب بل يستمتع بها أيضا و من المهم أن تتحلى الأم بالصبر و الحكمة في التعامل مع أسئلة الطفل و مقاطعاته المتوقعة و تقرأ الأم القصة بصوت واضح و دافئ و حنون مع التلاعب بنبرات الصوت و تعبيرات الوجه و الانفعال و التفاعل مع شخصيات القصة لجذب الطفل لسماعها . ـ التواصل مع الطفل خلال القصة بسرد الأسئلة أو الطلب من الطفل اكمال بعض الجمل و المقاطع لتنمية خياله و مناقشة محاور القصة مع الطفل بعد الفراغ منها . كيف نحسن اختيار القصة ؟ ـ بأن تكون القصة مناسبة لسن الطفل و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل شخصيات القصة أقل و الجمل أقصر و أبسط . ـ و أن تكون الشخصيات في القصة واضحة و قوية و مما يجذب الطفل و مرسومة و ملونة بشكل جمالي معبر عن النص المكتوب و كلما كان سن الطفل أصغر يفضل جعل رسوم و ألوان القصة واضحة و ملفتة لاعتماد الطفل بقوة على حاسة النظر في استكشاف العالم الخارجي . ـ و أن تكون مكتوبة بأسلوب سهل و مبسط و لغة راقية تثري حصيلة الطفل اللغوية و تشتمل على أفكار مترابطة و أحداث متعاقبة توسع الخيال و تشجع على التفكير السليم . ـ و أن يحوي موضوع القصة على الفضائل و القيم العليا المراد اكسابها للطفل أو تعزيزها لديه أو بهدف تعديل السلوك غير المرغوب فيه . ـ ثم اشراك الطفل في اختيار قصصه بنفسه و مناقشته و توجيهه حول ما هو أفضل لسنه و مبادئ الأسرة وقيمها المسيحية . من أين نستقي القصص للأطفال ؟ ينبغي أن لا نلجأ في قصص الأطفال إلي النماذج الغريبة عنا المتنافرة مع إيماننا المسيحى وعقيدتنا إنما يجب أن نتخذ نماذج من النماذجالكتاب المقدس وسير الشهداء وقديسين الكنيسة . كما يمكننا أن نبتكر قصص خيالية مرتبطة بحياتنا اليومية . هل هناك قصص علينا تجنبها مع الأطفال ؟ طبعا علينا تجنب عدة أنواع لأن مخاطرها أكثر من محاسنها مثل : ـ القصص التي تثير الفزع و الرعب و الرهبة و المخاوف . ـ القصص التي تحوي قيما بعيدة كل البعد عن الايمان المسيحى . ـ القصص التي تعيب الآخرين و تسخر منهم و توقع الأذى بهم . ـ القصص التي تثير العطف على قوى الشر و تمجد انتصار الظلم على الخير و العدل . كيف نجعل من القصة أسلوبا فعالا في تربية الطفل؟ يمكننا أن نلتجيء للقصة لتقوم بتوجيه الطفل من دون أن نلقنه تلقينا ماذا نريد منه و الطفل بدوره لا يحب الأوامر و النواهي المباشرة فتكون القصة هنا أحسن وسيلة فمن الممكن جعل قراءة القصة قصدية بغرض حل مشكلة ما فاذا كان الطفل يعاني من مشكلة (كالكذب مثلا ) فيمكن للأم هنا أن تهتم بالقصص التي تحكي عن عاقبة الكذب و حب الناس للشخص الصادق و جعل الطفل يستنتج بنفسه أهمية ذلك مع محاولة تشجيعه بالمكافئة في حال طرأ تحسن على سلوكه بعد القصة . أو يمكن استغلال القصة كنقطة انطلاق حول فضيلة معينة فمثلا أثناء أو بعد قراءة قصة تتحدث عن الأمانة يكون من السهل على الأم التحدث مع الطفل عن الأمانة و أهميتها و فضلها . فالقصة اذن ممكن أن تساعدنا في : ـ تعديل السلوك غير المرغوب فيه مثل (الكذب الغضب العصيان الغيرة الشجار...) ـ تعزيز السلوك المرغوب فيه مثل (الصدق الاعتذار طاعة الوالدين المواظبة على الصلاة..) ـ اكساب الطفل السلوك المرغوب فيه و هي السلوكيات الجيدة التي لم يتعلمها بعد كاحترام حقوق و خصوصيات الآخرين النظافة الشخصية ..الصلاة بالاجبية والكتاب المقدس ![]() |
![]() |
|