رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي مشيئة الله؟ الجواب: عندما نتكلم عن إرادة الله يرى الكثيرين ثلاثة أوجه مختلفة لها في الكتاب المقدس. يعرف الوجه الأول منها بأنه إرادة الله السامية، أو المستترة. هذه هي إرادة الله "النهائية". هذا الجانب من إرادة الله يأتي من الإعتراف بسلطان الله والجوانب الأخرى لطبيعة الله. وهذا التعبير عن إرادة الله يركز على حقيقة أن الله بسلطانه يرسم كل ما يحدث. بكلمات أخرى، ليس هناك أي شيء يحدث خارج إرادة الله السامية. إننا نرى هذا الجانب من إرادة الله في آيات مثل أفسس 1: 11 حيث نتعلم أن الله هو "الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ"، وأيضاً أيوب 42: 2 "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ." هذا الفهم لإرادة الله يبنى على حقيقة أن الله هو السيد المتحكم فلا يمكن أن تحبط إرادته، ولا أن يحدث أي شيء خارج سلطانه. هذا المفهوم لإرادة الله السامية لا يعني أن الله هو سبب كل ما يحدث. بل إنه إعتراف بأن الله هو السيد المتسلط لذلك فهو لابد على الأقل أن يسمح للأمور أن تحدث. هذا الوجه من أوجه إرادة الله يقرر أنه حتى حين يسمح الله بحدوث الأمور فإنه يختار أن يسمح لها بالحدوث لأنه دائماً لديه السلطان والحق في التدخل في مجريات الأمور. الله يمكنه دائماً أن يقرر إما أن يسمح للأحداث بالوقوع في هذا العالم أو أن يمنعها. لهذا عندما يسمح بحدوث الأشياء فإنه يكون قد "شاء" بحدوثها. بينما تظل إرادة الله أحياناً غير واضحة لنا حتى حين إتمامها، فهناك وجه آخر من إرادته واضح لنا: أي إرادته المفهومة أو المعلنة. وكما توحي هذه التسمية فإن هذا الوجه من أوجه إرادة الله يعني أن الله إختار أن يعلن جزء من إرادته، وذلك من خلال الكتاب المقدس. إرادة الله المفهومة هي إرادة الله المعلنة بخصوص ما يجب أو لا يجب أن نفعله. مثلاً: بالرجوع إلى إرادة الله المعلنة نحن نعرف أنها إرادة الله ألا نسرق، وأن نحب أعداؤنا، وأن نتوب عن خطايانا، وأن نكون قديسين كما هو قدوس. هذه الصورة من إرادة الله معلنة في كلمته وفي ضميرنا الذي كتب الله من خلاله القانون الأخلاقي في قلوب كل البشر. إن قوانين الله، سواء الموجودة في قلوبنا أو في الكتاب المقدس ملزمة لنا. فنحن نتحمل مسئولية عدم طاعتها. إن فهم هذا الوجه من أوجه إرادة الله يعني الإقرار بأننا نملك القوة والقدرة على عصيان وصايا الله، إلا أننا لا نملك الحق لفعل هذا. لهذا لا يوجد مبرر لخطايانا، ولا يمكن أن ندَّعي أننا بإختيارنا للخطية نحن ببساطة نحقق إرادة الله السامية. كان يهوذا يحقق إرادة الله السامية بخيانته للمسيح، تماماً كما فعل الرومان الذين صلبوه، ولكن هذا لا يبرر خطاياهم. فلم يكونوا أقل شراً أو خيانة وكانوا مسئولين عن رفضهم للمسيح (أعمال الرسل 4: 27-28). فرغم أن الله في إرادته السامية يسمح بوقوع الخطية إلا أننا مسئولين عن هذه الخطية أمامه. الوجه الثالث لإرادة الله الذي نراه في الكتاب المقدس هو إرادة الله الكاملة. هذا الجانب يعبر عن إتجاه الله ويحدد ما هو مرضي بالنسبة له. فمثلاً من الواضح أن الله لا يسر بموت الأشرار إلا أنه من الواضح أيضاً أن إرادته هي أن يموتوا. هذا التعبير عن إرادة الله يعلن في الكثير من آيات الكتاب المقدس التي تشير إلى ما يرضي الله وما لا يرضيه. على سبيل المثال نرى في تيموثاوس الأولى 2: 4 أن الله يريد أن يخلص جميع البشر وأن يأتوا إلى معرفة الحق، لكننا نعرف أن إرادة الله السامية هي أنه "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يوحنا 6: 44). فإذا لم ننتبه يمكننا بسهولة أن ننشغل بل ننحصر بمحاولة معرفة "إرادة" الله لحياتنا. ولكن إن كان مسعانا هو معرفة إرادته الخفية، أو المخبأة، أو الغير معلنة فإننا نسعى باطلاً. الله لم يختار أن يعلن هذا الجانب من إرادته لنا. ما يجب أن نطلبه هو معرفة إرادة الله المعلنة أو المفهومة. إن العلامة الحقيقية لروحانيتنا هو سعينا أن نعرف ونعيش إرادة الله كما تعلنها كلمته والتي يمكن أن تلخص في "كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (بطرس الأولى 1: 16). إن مسئوليتنا هي طاعة إرادة الله المعلنة وألا نتكهن ما قد تكون إرادته الخفية لنا. فبينما يجب أن نسعى لأن "ننقاد بالروح" يجب ألا ننسى أبداً أن الروح القدس يقودنا أساساً إلى البر وإلى التغيير لنشابه المسيح حتى يتمجد الله بحياتنا. الله يدعونا لكي نعيش حياتنا بكل كلمة تخرج من فم الله. إن الحياة وفقاً لإرادته المعلنة يجب أن يكون الهدف الأساسي أو الرئيسي لحياتنا. رومية 12: 1-2 يلخص هذه الحقيقة حيث يدعو لتقديم "أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." لكي نعرف إرادة الله يجب أن نغمر أنفسنا في كلمة الله المكتوبة وأن تتشبع أذهاننا بها وأن نصلي لكي يغيرنا الروح القدس من خلال تجديد أذهاننا فتكون النتيجة صالحة ومرضية وكاملة – أي إرادة الله. |
17 - 02 - 2017, 09:29 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
ما هي إرادة الله، وكيف لنا أن نعرفها؟ فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. 2وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. إن الهدف من رومية 12: 1-2 هو أن تصبح كل أشكال الحياة "عبادة عقلية [روحية]." الآية 1: "أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ." إن الهدف من كل حياة الإنسان في عيني الله هو جعل المسيح ظاهرا بذات القيمة التي هو عليها. العبادة تعني استخدام عقولنا وقلوبنا واجسادنا للتعبير عن قيمة الله وكل ما هو لنا في المسيح. هناك وسيلة للعيش، وسيلة للمحبة، لفعل ذلك. هناك طريقة للقيام بذلك تعبر عن القيمة الحقيقية لله. إن لم تتمكن من العثور عليه، قد يعني ذلك أنه يجب تغيير أدوارك. أو قد يعني أن الآية 2 لا تتحقق بالدرجة المطلوبة. الآية 2 هي إجابة بولس عن كيفيّة إمكانيّتنا لتحويل كل من الحياة إلى عبادة. يجب أن نتغير. نحن يجب أن نتغير. ليس فقط سلوكنا الخارجي، ولكن الطريقة التي نشعر ونفكر بها، أذهاننا. الآية 2: "تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ.” أصبح ما أنت عليه: أولئك الذين يؤمنون بيسوع المسيح قد تمّ بالفعل شرائهم بالدم كخليقة جديدة في المسيح. "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." (2 كورنثوس 5: 17). ولكن الآن يجب أن نصبح ما نحن عليه. "إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ." (1 كورنثوس 5: 7). "وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ" (كولوسي 3: 10). قد صرتم مجددين في المسيح، والآن يتم تجديدكم يوما بعد يوم. الآية 2، أي الهدف من تجديد الذهن: "وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، [الآن يأتي الهدف] لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." ما هو معنى مصطلح "إِرَادَةُ اللهِ"، وكيف يمكننا أن نميّزها. الإرادتان اللتان لله: هناك معنيان واضحان ومختلفان تماما لمصطلح "إرادة الله" في الكتاب المقدس. 1. إرادة الله المحتومة، أو الإرادة السّيادية:نحن بحاجة أن نعرفهما ونقرّر أيّاً منهما مستخدم هنا في رومية 12: 2. في الواقع، إنّ معرفة الفرق بين هذين المعنيين لـ "إرادة الله" هو أمر بالغ الأهمية لفهم أحد الأشياء الأكبر والأكثر حيرة في كل الكتاب المقدس، وهي أنّ الله ذو سيادة على كل شيء ومع ذلك لا يوافق على أشياء كثيرة. الأمر الذي يعني أنّ الله لا يوافق على بعض ما قد عيّنه أن يحدث. وهذا يعني، أنه يحرّم بعض الأشياء التي يجلبها. ويأمر ببعض الأشياء التي يمنعها. أو لوضعها بـأكثر مفارقة: يشاء الله ببعض الأحداث بمعنى واحد حيث لا يشاءها بمعنى آخر. دعونا ننظر إلى نصوص من الكتاب المقدس تجعلنا نفكر بهذه الطريقة. انظر أولا إلى النصوص التي تصف "إرادة الله" باعتبارها سيطرته السّيادية على كل ما يحدث. واحدة من أوضح النصوص هي الطريقة التي تحّدث بها المسيح عن إرادة الله في جَثْسَيْمَانِي عندما كان يصلي. قال، في متى 26: 39 "يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ." إلى ماذا تشير إرادة الله في هذه الآية؟ إنها تشير إلى خطة الله السّياديّة التي ستحدث في الساعات المقبلة. تذكرون كيف قال أعمال 4: 27 - 28 هذا: "لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ، لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ." لذلك فإن "إرادة الله" كانت أن يموت المسيح. كانت هذه خطته، مشورته. ولا يوجد تغيير في ذلك، وانحنى المسيح وقال: "ها هو طلبي، ولكن افعل ما هو أفضل للقيام به." هذه هي الإرادة السّيادية لله. ولا تغيب عنك النقطة الحاسمة جدا هنا أنها تتضمن خطايا الإنسان. هيرودس، وبيلاطس، والجنود، وقادة اليهود، جميعهم أخطأوا في تحقيق إرادة الله أن يُصلب ابنه (إشعياء 53: 10). لذا كن متأكداً جدا من هذا الأمر: يريد الله لبعض الأشياء أن تتحقق في حين أنه يكرهها. إليك مثال على ذلك من 1 بطرس. في 1 بطرس 3: 17 يكتب بطرس "لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا، أَفْضَلُ مِنْهُ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرًّا." وبعبارة أخرى، قد تكون إرادة الله أن يتألم المسيحيّون لصنع الخير. كان يقصد الاضطهاد. لكن اضطهاد المسيحيين الذين لا يستحقون ذلك، هو خطية. لذلك مرة أخرى، أحيانا يريد الله أن تأتي أحداثٌ تشمل على الخطية. "لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا.” يقدم بولس بيانا موجزا واسعا من هذه الحقيقة في أفسس 1: 11 "الَّذِي فِيهِ [المسيح] أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ." إنّ ارادة الله هي حكمه الله السّياديّة لكل ما يحدث. وهناك نصوص أخرى كثيرة في الكتاب المقدس تعلِّم أنّ العناية الإلهية على الكون تمتد إلى ادق التفاصيل للطبيعة وقرارات الإنسان. لا يسقط عصفور واحد على الأرض بدون علم أبينا الذي في السّموات (متى 10: 29). "الْقُرْعَةُ تُلْقَى فِي الْحِضْنِ، وَمِنَ الرَّبِّ كُلُّ حُكْمِهَا." (أمثال 16: 33). "لِلإِنْسَانِ تَدَابِيرُ الْقَلْبِ، وَمِنَ الرَّبِّ جَوَابُ اللِّسَانِ." (أمثال 16: 1). "قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ." (أمثال 21: 1). هذا هو المعنى الأول لإرادة الله: إنها تحكم الله السّيادي لكل الأشياء. ندعو هذا "إرادته السّيادية" أو "إرادته المحتومة." فلا يمكن كسرها. فهي دائما تتحقق. "هُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟»" (دانيال 4: 35). 2. إرادة الله الآمرة:المعنى الآخر لـ "إرادة الله" في الكتاب المقدس هو ما يمكن أن نطلق عليه "إرادته الآمرة". فإرادته هي ما يأمرنا به. هذه هي ارادة الله التي يمكن لنا أن نعصيها ونفشل في القيام بها. نحن نفعل الإرادة المحتومة سواء كنا نؤمن بها أم لا. أما الإرادة الآمرة فيمكننا أن نفشل في القيام بها. على سبيل المثال، قال المسيح: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 7: 21). ليس الكل يفعل إرادة أبيه. فهو يقول كذلك. ليس كل واحد يدخل ملكوت السموات. لماذا؟ لأنه ليس الكل يفعل إرادة الله. يقول بولس في 1 تسالونيكي 4: 3 "لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا." لدينا هنا حالة محددة جدا لما يأمرنا به الله: القداسة، والتقديس، والطهارة الجنسية. هذه هي إرادته الآمرة. لكن، للأسف، عدد كبير لا يطيع. ثم يقول بولس في 1 تسالونيكي 5: 18 "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." هناك مرة أخرى جانبا محددا من إرادته الآمرة: اشكروا في كل شيء. ولكن الكثيرين لا يفعلون إرادة الله هذه. مثال آخر: "وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ." (1 يوحنا 2: 17). ليس الكل يثبت إلى الأبد. البعض يثبت. البعض الآخر لا يثبت. الفرق؟ البعض يفعل إرادة الله. البعض الآخر لا يفعلها. فإرادة الله، في هذا المعنى، لا تتمّم دائما. لذلك أنا استنتج من هذه النصوص والعديد غيرها من الكتاب المقدس أنّ هناك طريقتان للحديث عن إرادة الله. وكلاهما صحيح، وكلاهما مهم أن نفهمه ونؤمن به. الأولى يمكن أن نطلق عليها إرادة الله المحتومة (أو إرادته السّيادية) والأخرى يمكن أن نطلق عليه إرادة الله الآمرة. إرادة الله المحتومة تتحقق دائماً سواء كنا نؤمن بها أم لا. أما إرادته الآمرة فيمكن أن نكسرها، وهذا يحصل كل يوم. |
||||
17 - 02 - 2017, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
روعة هذه الحقائق: قبل أن اربط هذا برومية 12: 2 اسمحوا لي بأن أعلق على كم هي ثمينة هاتين الحقيقتين. فكلتاهما تنسجمان مع احتياج عميق لدينا جميعا عندما نُجرح بشدة أو نُعاني خسائر كبيرة. فمن ناحية، نحتاج التأكيد أنّ الله هو المتحكم وبالتالي فهو قادر أن يعمل من خلال كل ألمي وخسارتي معا لخيري ولخير كلّ من يحبونه. ومن ناحية أخرى، نحتاج أن نعرف أنّ الله يتعاطف معنا ولا يسر بالخطية أو الألم في حد ذاته. هاتين الحاجتين تتوافقان مع إرادة الله المحتومة، وإرادته الآمرة. مثلاً، إن كنت قد تعرضت لسوء المعاملة عندما كنت طفلا، وسألك شخص ما "هل تعتقد أن هذه كانت إرادة الله؟" لديك الآن وسيلة لفهم كتابي لهذا الأمر، وتعطي جوابا لا يتعارض مع الكتاب المقدس. يمكنك أن تقول: "لا لم تكن إرادة الله؛ لأنه يأمر البشر ألا يسيئوا معاملة بعضهم، بل أن يحبّوا بعضهم البعض. فالمعتدي قد كسر وصيّته وبالتالي جعل قلبه يغضب ويحزن (مرقس 3: 5). ولكن، بمعنى آخر، نعم، كان ذلك إرادة الله (إرادته ذات السيادة)، لأنه كان يُمكن أن يمنعها بمئة طريقة. ولكن لأسباب لا افهمها تماما بعد، لم يفعل ذلك.” وما يتطابق مع هاتين الإرادتين هما شيئان تحتاج إليهما في هذه الحالة: أولا إله قوي وذات سيادة بما يكفي لتحويله للخير، والآخر إله قادر على التعاطف معك. فمن ناحية، المسيح هو الملك صاحب السيادة العليا، ولا شيء يحدث بدون إرادته (متى 28: 18). ومن ناحية أخرى، المسيح هو رئيس الكهنة الرّحوم الذي يتعاطف مع ضعفنا وألمنا (عبرانيين 4: 15). يتغلب الروح القدس علينا وعلى خطايانا عندما يشاء (يوحنا 1: 13؛ رومية 9: 15-16)، ويسمح لنفسه أن يُطفأ ويحزن عندما يشاء (أفسس 4: 30؛ 1 تسالونيكي 5: 19). إرادته ذات السيادية لا تُقهر، وإرادته الآمرة يمكن كسرها على نحو محزن. إننا نحتاج هاتين الحقيقتين - هذين المفهومين عن إرادة الله- ليس فقط لفهم الكتاب المقدس- ولكن للتمسك بالله في الألم. أيه إرادة مشار إليها في رومية 12: 2؟ والآن، أيّ من هذه الحقائق مقصود في رومية 12: 2 "وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." الإجابة بالتأكيد هي أن بولس يشير إلى إرادة الله الآمرة. أقول هذا لسببين على الأقل. أولا لأن الله لا ينوي لنا أن نعرف الكثير من إرادته السّيادية مقدما. "السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، وَالْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى الأَبَدِ، لِنَعْمَلَ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هذِهِ الشَّرِيعَةِ." (تثنية 29: 29). إن كنت تريد أن تعرف تفاصيل المستقبل لإرادة الله المحتومة، فأنت لا تريد الذهن المجدد، بل ترغب في كرة بلورية. هذا لا يُسمى التغيير والطاعة، بل يُسمى العرافة والكهانة. والسبب الآخر أني أقول إنّ إرادة الله في رومية 12: 2 هي إرادة الله الآمرة وليست إرادته المحتومة هو أن كلمة "لِتَخْتَبِرُوا" تعني أنه يجب علينا أن نقرّ بإرادة الله ثم نفعلها بطاعة. ولكن في الواقع لا ينبغي لنا أن نوافق على الخطية أو نفعلها، حتى وإن كانت جزءاً من إرادة الله السّيادية. فالمعنى الذي قصده بولس في رومية 12: 2 تم إعادة صياغته تقريبا بالضبط في عبرانيين 5: 14، التي تقول: "وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ." (أنظر إلى إعادة صياغة أخرى في فيلبي 1: 9-11). هذا هو الهدف من هذه الآية: ليس التحري عن إرادة الله السّرية الذي يعتزم القيام بها، لكن تمييز إرادة الله المعلنة والتي يجب علينا أن نفعلها. |
||||
17 - 02 - 2017, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
ثلاث مراحل لمعرفة وعمل إرادة الله المعلنة: هناك ثلاث مراحل لمعرفة وفعل إرادة الله المعلنة، أي، إرادته الآمرة، وكلها تتطلب الذهن المجدد بالتمييز المعطى بالروح القدس الذي تحدثنا عنه في المرة السابقة. المرحلة الأولى: أولا، إرادة الله الآمرة معلنة بسلطان نهائي وحاسم فقط في الكتاب المقدس. ونحن بحاجة للذهن المجدد لفهم وقبول ما يأمر به الله في الكتاب المقدس. فبدون الذهن المجدد، سنشوه الكتاب المقدس لتجنب وصاياه الجذرية لانكار الذات، والمحبة، والطهارة، والشبع الأسمى في المسيح وحده. إرادة الله الآمرة ذات السلطة موجودة فقط في الكتاب المقدس. يقول بولس أن الكتاب المقدس موحى به ويجعل المسيحي "كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (2 تيموثاوس 3: 17). ليس فقط لبعض الأعمال الصالحة. "لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ." أوه، يا لها من طاقة ووقت وتكريس ينبغى أن يقضيه المسيحيّون متأملين في كلمة الله المكتوبة. المرحلة الثانية: المرحلة الثانية من إرادة الله الآمرة هي تطبيقنا للحق الكتابي في مواقف جديدة قد تكون أو لا تكون موجودة بشكل واضح في الكتاب المقدس. الكتاب المقدس لا يقول لك أي شخص تتزوج، أو أية سيارة تقود، أو ما إذا كنت تمتلك منزلا، أو أين تقضي عطلتك، أو أية شبكة هاتف خلوي تشتريها، أو أي نوع من عصير البرتقال تشربه. أو غيرها من آلاف الخيارات التي يجب أن تتخذها أنت. ما هو ضروري هو أن لدينا ذهن مجدد، وهذا يعني أنه مشكل تماما ومحكم تماما بإرادة الله المعلنة في الكتاب المقدس، أي أن نرى ونقيم كل العوامل ذات الصلة بفكر المسيح، ونميز ما يدعونا الله للقيام به. هذا يختلف كثيرا عن السعى باستمرار لسماع صوت الله يقول افعل هذا وافعل ذلك. الناس الذين يحاولون أن يعيشوا حياتهم من خلال سماع أصوات ليسوا على وفاق مع رومية 12: 2. هناك فرق شاسع بين الصلاة والعمل من أجل تجديد الذهن الذي يميز كيف يطبق كلمة الله، من جهة، وعادة سؤال الله أن يعطيك إعلاناً جديداً عما يجب القيام به، من جهة أخرى. العرافة لا تتطلب التغيير. هدف الله هو ذهن جديد، طريقة جديدة للتفكير والتحكيم، وليس مجرد معلومات جديدة. هدفه هو أن نتغير، ونتقدس، ونتحرر بالحق في كلمته المعلنة (يوحنا 8: 32؛ 17: 17). وبالتالي فإن المرحلة الثانية من إرادة الله الآمرة هي التطبيق المميّز للكتاب المقدس في مواقف جديدة في الحياة عن طريق الذهن المجدد. المرحلة الثالثة: أخيرا، المرحلة الثالثة من إرادة الله الآمرة هي الغالبية العظمى من العيش بحيث لا يوجد أي تفكير واع قبل أن نتصرف. أجرأ على القول بأن ما يقرب من 95٪ من سلوكك أنت لا تفكر فيه مقدما. أي أنّ، أغلب أفكارك، ومواقفك، وتصرفاتك هي عفوية. هي مجرد امتداد لما هو في الداخل. قال المسيح: "فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ" (متى 12: 34-36). لماذا ادعو هذا جزءً من إرادة الله الآمرة؟ لسبب واحد. لأن الله يأمر بالأشياء مثل: لا تغضب. لا تكن فخورا. لا تشتهي. لا تقلق. لا تكن غيورا. لا تحسد. وليس لأي من هذه الأفعال تفكيرا مقدما. الغضب والفخر، والاشتهاء، والقلق، والغيرة، والحسد، كلهم يخرجون من القلب بلا تفكير واع أو قصد. ونحن مذنبون بسببهم. فهم يكسرون وصية الله. أليس من الواضح إذاً أنّ هناك مهمة واحدة كبيرة للحياة المسيحية: تغيروا بتجديد أذهانكم. نحن بحاجة إلى قلوب جديدة وأذهان جديدة. اجعل الشجرة جيدة والثمار ستكون جيدة (متى 12: 33). هذا هو التحدي الكبير. هذا ما يدعوك إليه الله. لا يمكنك أن تفعل ذلك بنفسك. فأنت تحتاج المسيح، الذي مات من أجل خطاياك. وتحتاج إلى الروح القدس ليقودك إلى الحق الممجد للمسيح وليجعلك متواضعا لقبول الحق. قدم نفسك لهذا. اغمر نفسك في كلمة الله المكتوبة، اشبع ذهنك بها. وصلي أن يجعلك روح المسيح جديدا جدا بحيث ما يخرج منك يكون صالحا، ومقبولا، وكاملا، لإرادة الله. |
||||
17 - 02 - 2017, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
كيف اعرف مشيئة الله في حياتي؟
الكتاب المقدس يجيب يريد الله ان تعمِّق معرفتك به، تقترب اليه، ثم تحبه وتخدمه بكل قلبك. (متى ٢٢:٣٧، ٣٨؛ يعقوب ٤:٨) وبالاطلاع على حياة يسوع وتعاليمه، ستفهم ما يشمله فعل مشيئة الله. (يوحنا ٧:١٦، ١٧) فمشيئة الله لم تكن محور حديثه فقط، بل هدف حياته كلها. حتى انه قال انه جاء ‹لا ليعمل مشيئته بل مشيئة الذي ارسله›. (يوحنا ٦:٣٨). |
||||
17 - 02 - 2017, 09:33 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
هل من علامة محددة او رؤيا او دعوة الهية يُطلعني بها الله على مشيئته؟ كلا، فالكتاب المقدس هو الوسيلة التي يخاطب بها الله البشر. وفيه كل ما يلزمك لتكون «مجهزا كاملا لكل عمل صالح». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) والله يريد ان تعتمد على الكتاب المقدس وتشغِّل ‹قوتك العقلية› لتتبيَّن ما هي مشيئته لك. (روميه ١٢:١، ٢؛ افسس ٥:١٧) |
||||
17 - 02 - 2017, 09:33 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
هل بمقدوري ان افعل مشيئة الله؟ اجل، فالكتاب المقدس يقول ان الله «لا يوصينا وصية فوق طاقتنا». (١ يوحنا ٥:٣) طبعا لا يعني ذلك ان تطبيق وصايا الله سهل دائما، لكن الفوائد التي ستجنيها تفوق الجهد المطلوب أشواطا. فيسوع نفسه قال: «طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها». ( لوقا ١١:٢٨) |
||||
17 - 02 - 2017, 09:33 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
هل صلاة الإنسان تغير إرادة ومشيئة الله؟؟
هل عندما يصلي الإنسان ويطلب من الله اي طلبة بلجاجة، هل يمكن للصلاة ان تغيير مشيئة الله؟ هل بصلاة حنه ام صموئيل، اعطاها الله صموئيل، ام ان الله كان سوف يعطيها نسل حتى لو كانت فقدت الأمل؟؟ هل صلاتنا تصنع فرقاً في إي شئ ؟؟ هل إذا فقدنا الأمل في ان الله سوف يستجيب، لا يستجيب الله لنا؟؟؟ هل يجب ان يكون لدينا امل أم نحاول ان نتأقلم على أن هناك إحتمال كبير ان الله لا يستجيب؟؟؟ لمعرفة هل تغير الصلاة ارادة الله ومشيئته، يجب ان نعرف ماهية طبيعة الصلاة ، و ايضا ان نعرف طبيعة الله وطريقة تعامله مع الأنسان. الله روح وخالق والمفروض فيه أنه الكامل، وإلا لا كمال في الكون. وهو يضمن استقرار الكون و استمرار وجوده مع الحياة. لولا وجود مباديء ثابتة لا تتغير في الصلاح والكمال لفقد الأنسان كل مقياس للحياة. فالله هو الصالح و الكامل ومنه ينعم الكون بنوع من استقرار في معرفة الحق والبر. وهذا ما اكده يعقوب في 1: 16-17 عندما قال:" كل عطية صالحة وهبة كاملة هي من الله. وهو لا يتبدل ولا يتغير". وكل شيء في الكون يزول ما عدا كلام الله فهو يبقى للأبد (1بط1: 24)ـ فالله ليس محدود المعرفة ولا متقلب الأرادة كالأنسان. بينما معرفة الأنسان جزئية/ناقصة مما يجعله غير قادر على تمييز الحق من الباطل فان معرفة الله كاملة و آنية بحيث يعرف ما هو حق وما ينفع و ما يبني الحياة ويضمن سعادة الأنسان و بينما الأنسان تقوده شهواته ومصالحه في تحديد الخير لذا قد يتوهم بسبب اختلافها و تنافرها من فرد لآخر، فالله صالح لا يبحث عن مصلحة ولا يتبع شهوة ، لذا فهو يريد الخير و الحياة السعيدة للأنسان. و قد بين للأنسان درب الحياة هذا و أرشده الى سبل تحقيقها. فاذا سار الأنسان في الخط المبين له فهو يتمتع بالحياة و يضمنها للأبد. وهذا لا يؤثر في الله. و اذا مال الأنسان عن طريق " الحق و الحياة" وسار في درب آخر سوف يخسر ويهلك. وهذا ايضا لا يغير شيئا في الله. واذا تاب الخاطيء وعاد الى الدرب المستقيم فله اختياره الذي يقرر مصيره هو ولا يؤثر على الله. واذا صلى المؤمن عن توبة أو طلب وحاجة فلا يغير ولا هذا شيئا في الله. لأن الله لن يعمل اكثر مما قد وعد ومما قد حقق. فالله لم يقرر قصاص الخاطيء، ولا يحرمه من نعمة بقدر ما يقرر ذلك الخاطيء نفسه الذي يسد الباب في وجه نعمة الله أو يسلك طريق الهلاك. هو الخاطيء الذي يختار هذا الموقف. أما اذا كان المصلي بريئا ، صالحا عرضة للظلم و الأهانة و المضايقة فقد يتدخل الله بنوع مكثف أكثر لأزالة الشر عنه. انما في الأساس يريد الله له الراحة والكرامة. وأعطاه كل مستلزمات الحياة الهنيئة. انما غيره يحرمه منها. ازالة هذا النير لا يغير شيئا في الله بقدر ما يتغير الوضع ليصبح طبيعيا بين الناس. لما أخرج يسوع الشياطين لم يتغير شيء في ارادة يسوع بل في الممسوسين الذين طلبوا منه الشفاء، وفي سلطان ابليس الذي بدأ يتقلص ويضعف. هكذا فالصلاة تغير الأنسان وليس الله. و هنا نأتي الى معرفة ماهية طبيعة الصلاة نفسها. ما هي الصلاة؟ ماذا يعني أن أصلي؟ أولا لماذا نصلي؟ لأننا نشعر بحاجة. نشعر اننا لا نقدر ان نحقق ما نريده ، لضعفنا أو لجهة أقوى منا تحرمنا من حقوقنا. في الصلاة نطلب العون ، نستغيث بغيرنا "بالله" ليحقق لنا ما لا نقوى عليه. واذا تحققت رغبتنا يكون قد حصل فينا التغيير. هذا التغيير هو أننا في الصلاة نقترب أكثر من الله ، نتحد به لأن اتصالنا به يكون عن ايماننا به و حبنا له و ثقتنا به أنه يريد لنا ما نحن نطلبه منه. تكون صلاتنا عندئذ حوارا مع الله الذي نلتقي به في عمق داخلنا اذ لا غيره لنا، نفتح له قلبنا وفكرنا ، ونعرض له كل ما يحدث لنا ،لأننا نشعر بحضوره فينا. لما نصلي يكون الله فينا معطيا ذاته لنا ، يسندنا و يريحنا. عندها نرى الأمور بشكل آخر ، نراها كما يراها الله نفسه ، و يكون سلوكنا و تفاعلنا مع الأحداث سلوك الله نفسه. يكون أننا نرتفع عن ذواتنا لنحيا صورة حقة فعلا لله على الأرض ، وفي الجسد. لما قرر الأبن الضال التوبة و العودة والطلب من والده ان يعتبره خادما فقط ، وحتى ما فعله ابوه عند استقباله له لم يغير شيئا في الأب. الأب أحب ابنه ، أعطاه فرصة الحياة ، أعاده الى وضعه ومجده. استقبله في حضنه كما فعل عند ولادته ، وصرف عليه نعمه بسخاء قبل أن يخطأ و بعد ان تاب. الأبن بادر، لجهله، فترك البيت ، و لشهوته بذر الأموال في اللهو. ثم ندم وبادر الى الطلب من ابيه أن يشغله عنده كخادم فقط. لأنه أعتقد أنه خسر حق البنوة بتغربه وسلوكه المشين. هذا تغير. أما الأب فظل في حبه لأبنه ورده الى طريق الحق و الحياة . لم يكن قد طرده ، ولا قاصصه ولا اتخذ اى قرار ضده. كان الأبن قد تصرف من نفسه. أى تغيير ينسب الى الأب لا يكون سوى أن الأب فرح - فرحا اضافيا - بعودة ابنه لأنه لم يرد أن يخسره. تشرده كان مبعث قلق له، وعودته سبب فرح بنجاته من هلاك محتوم ( لو15: 5-32)ـ أحيانا يصيبنا الملل بل اليأس عندما لا تستجاب صلواتنا. اذا كان سبب ذلك اننا نشك في ارادة الله في ان يستجيب لنا ، مثلما حدث لبطرس بعد ما سار على الماء مسافة. بدأ يشك في قدرته على الأستمرار أى ان عون الله يرافقه للأخير فبدأ يغرق، اى فارقه عون الله حالا. لذا يقول يعقوب في 1: 6-7" من يرتاب لا ينال من الله"! و زكريا الكاهن شك في امكانية ولادة يوحنا لا بانسبة الى الله بل نظرا لعمره هو و اليصابات فأعطي الدليل على تلك الولادة- اصبح أخرس !- انما لم يتراجع الله من ارادته لأن ولادة يوحنا كانت في مخططه الخلاصي. فلم تتغير ارادته و بنفس الوقت نال شك زكريا جزاء شكه وعدم إيمانه. كذلك لما نكر بطرس يسوع فكر التلاميذ أنه سيقيله من منصبه و يعين غيره. ربما فكر بطرس نفسه هكذا ايضا أنه لم يعد جديرا بالمهمة. لكن يسوع عالجه وثبته في منصبه لأنه عرف من الأول معدن بطرس و آختاره عن قصد ثابت لا يتغير، لأن بطرس سيبقى رغم ضعفه هو الأجدر والأقدر على المهمة. أما حنة أم صموئيل فما طلبته يبدو في خط الأيمان و الثقة بالله، و ايضا متماشيا مع مشيئته بولادة صموئيل . فيمكن القول بأن صموئيل كان سيولد تحقيقا لأرادة الله في وجود هذا النبي لقيادة الشعب في فترة حرجة من تاريخه. انما الله يعرف كل شيء حاضرا فيه. فنظم أمور الكون بشكل يكون للأنسان فيه دور- لأن الأنسان وكيل الله في ادارة الكون- و تتحقق الأمور لتكون دروسا للبشرية. ليس كل ما يفكره او يعمله الأنسان صحيحا وبنـّاءا. حنة مكروهة ، زوجها لا يقدر حرمانها من النسل واهاناتها الأضافية، و فنة تتكبر على حنة معتبرة أمومتها بركة من الله ضد ضرتها. وشاء الله ان تلتجيء حنة اليه ليتدخل ويجعلها اكثر مجدا من غريمتها. كـرّم الرب ايمانها و ثقتها و براءة نفسها في اعين البشر ليعيدهم الى درب الحياة الصحيح. استجاب الله صلاة حنة. بينما لم يستجب طلب أم ابني زبدى. كانت الأولى في خط مشيئة الله. أما الثانية فكانت عكس مشيئته فاهملها؛ ليس بيد البشر أن يختاروا المناصب القيادية في الكنيسة. الله هو يقيم رسلا لكنيسته، يقلد المسؤولية من يعرفهم جديرين بها أو يخدمونها حتى ولو بطريقة سلبية مثل يهوذا. وقد أعطى يسوع مثلا في ذاته أن بعض الرغبات البشرية لا تتماشى مع مخطط الله لذا لا تستجاب. طلب يسوع من الآب ان تعبر عنه، ان كان ممكنا، كأس الآلام . لكنه أضاف حالا انما لا كمشيئتي بل لتكن الأمور كمشيئتك!. لما باع ابناء يعقوب اخاهم يوسف توسل بهم هذا و من المؤكد أنه طلب الى الله أن ينقذه. انما فهم بعده ان انقاذه لم يكن في ارجاعه الى ابيه بل ان يذهب عبدا الى مصر، و يتهم ، و يعاقب بالسجن ليصل بعده الى عرش المملكة ويحكم مصر والعالم انذاك ولاسيما ينقذ والده و عشيرته من موت محقق بسبب المجاعة. قال يوسف ايضا لله: لتكن مشيئتك لا مشيئتي. ثم تغير روحيا وفكريا فلم ينتقم من اخوته بل فسر عملهم ارادة الاهية وساعدهم . رأى يوسف الأمور بمنظار الله. وتفاعل مع الأحداث كما علمه الرب. كان فكرا طيـّعا و ليــّنا بيدي الله. فنحن الآن لماذا لا تستجاب صلاتنا ؟ هل نصلي بشكل صحيح أم نقدم عريضة مطاليب لله و ننتظر توقيعها. و اذا لم يوقعها الله نغضب ونتذمر و نتشكى ؟ هل نقف امام الله بتواضع وآنسحاق ام نصدر له الأوامر منتظرين تنفيذها ؟ هل نلتقي بالله ونتغير الى رؤياه و أحكامه أم نفضل ونفتخر بما لدينا من رأي ومنطق ؟ قد نرى في الصلوات المذكورة نماذج يصعب علينا بلوغها. لقد أعطانا يسوع نموذجا للصلاة سهل علينا الدرب. " ابانا الذي...". نقف من الله موقف الأولاد، في محبة واحترام وثقة و براءة نمجده اولا نطلب مجيء ملكوته ثانيا ، نتمنى ان يعرفه كل الناس وتصغي اليه. ثم نعرض عليه حاجاتنا.. ولا ننسى أننا لسنا منعزلين في الصلاة. لأن الروح القدس الذي صيرنا ابناء لله بالعماد هو نفسه كما قال بولس الرسول: " يجيء لنجدة ضعفنا. نحن لا نعرف كيف نصلي كما يجب لكن الروح يشفع فينا...ويشفع بما يوافق مشيئة الله"(رم8: 26-27). اما قال يسوع :" اطلبوا اولاملكوت الله وبره " والباقي كله يوفر لكم؟(متى6: 33)؟ ألم يقل طوبى لمن لا يشك في؟ (متى 11: 6)؟. اذا فقدت صلاتنا عناصرها الروحية سوف لا تثمر. اذا فرغت صلاتنا من محبة وايمان و ثقة كيف تخرق قلب الله؟ اذا لم نتحد بالله و لم نلتق به في حوار ابناء مع ابيهم كيف نريد ان يستجيب الله صلاتنا؟ اذا رفضنا التغيير عن روح العالم ولم نقترب الى روح الله فكيف نطالب الله ان يعاملنا كأبناء أو اصدقاء؟ واذا رفضنا التألم مع المسيح فهل طلب ان نكون شهودا له فقط بالسيطرة على العالم و باعلان الأنجيل دون تطبيقه ؟ كيف يسمعنا الله واذا كان الله في واد ونحن بعيدون في واد آخر ؟ الله صادق و أمين لوعوده و قد أكــّد أن:" وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ." (متى 21: 22)ـ |
||||
17 - 02 - 2017, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
إذن كيف أعرف مشيئة الله؟ إن مشيئة الله، حينما تتضح لنا من خلال الصلاة المتوترة التي تلح على روح الله، والتسليم الصادق لمشيئة الله عن ثقة واقتناع، والتفكير الهادئ الرزين، والحوار البناء مع آخرين... تحمل معها علامات معينة: 1- السلام الداخلى: إذ يحس الإنسان بصفاء نفسي وسلام داخلي نحو القرار الذي اتخذه، مع ضمير مستريح انه ترك للرب أن يحدد ما يختاره بحكم عمله الواسع وحنانه الدافق وقدرته اللانهائية. 2- موافقة الكتاب المقدس: إذ يستحيل أن يتعارض الاختيار الإلهي مع وصايا الكتاب، فما كان العمل المعثر والذي يسبب نكوصا على الإعقاب ليس من الله، وشريكة الحياة البعيدة عن المسيح ليست من الله، والقرار المادي الذي تفوح منه رائحة الطمع أو استخدام وسائل غير مشروعة ليس من الله... وهكذا. 3- سير الظروف: إذ يتحرك الإنسان تحت حمى مظلة الصلاة، تاركا للرب أن يتدخل بالصورة التي يراها، بحيث تسود مشيئته كل مشيئة. حينئذ سوف يتدخل الله قطعا، إما إيجابًا أو سلبًا أو تأجيلًا... وسوف يكون الإنسان في قمة الراحة لأي اختيار الهي من هذه الثلاثة، "لان شهوة قلبه مختارة أفضل من الذهب والحجر الكثير الثمن، وأحلى من العسل والشهد. عبدك يحفظها، وفي حفظها ثواب عظيم" (مز19: 10). وهكذا يتحرك الإنسان في الطريق دون توتر، ودون شهوة ذاتية أو مشيئة خاصة، وصرخة قلبه المستمرة: "لتكن مشيئتك" (مت6: 10). من حقه أن يطلب، حسب وصية الرب: "اسألوا تعطوا، اطلبوا تجدوا" (مت7: 7) "لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله" (في4: 6)، ولكنه يسلم كل شيء لله، تاركا له تحديد المسار، والنتيجة النهائية: "لتكن لا إرادتي بل إرادتي" (مت22: 42). وقديما قال الآباء: "سوف يأتي وقت فيه نشكر الله على الصلوات غير المستجابة أكثر من الصلوات المستجابة". ونحن كثيرا ما نطلب دون أن نأخذ لأننا حسب تعبير الرسول "نطلب رديًا لكي نتفق في لذاتنا" (يع4: 3). فلنطلب أولًا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لنا "(مت6: 33). فليعطنا الرب القلب المرتبط به، والحياة السالكة فيه، والأذن الواعية لصوته، لنتعرف على مشيئته المقدسة، ونصنعها بفرح قائلين: "طعامي أن اعمل مشيئة الذي أرسلني واتمم عمله" (يو4: 34). ولا شك أن مشيئته "صالحة ومرضية وكاملة" (رو12: 2). |
||||
17 - 02 - 2017, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: ما بين مشيئة الله وأرادتى .....
أيات عن المشيئة (إِنْجِيلُ مَتَّى 12 : 50) لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي. (إِنْجِيلُ مَتَّى 18 : 14) هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السموات ان يهلك احد هؤلاء الصغار. (إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 3 : 35) لان من يصنع مشيئة الله هو اخي واختي وامي. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 4 : 34) قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله.. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 5 : 30) انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 38) لاني قد نزلت من السماء ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني.. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 39) وهذه مشيئة الآب الذي ارسلني ان كل ما اعطاني لا أتلف منه شيئا بل اقيمه في اليوم الاخير.. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 40) لان هذه مشيئة الذي ارسلني ان كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة ابدية وانا اقيمه في اليوم الاخير. (أَعْمَالُ الرُّسُلِ 21 : 14) ولما لم يقنع سكتنا قائلين لتكن مشيئة الرب.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ 8 : 27) ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 9) الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة. لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 10) لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة. واما حزن العالم فينشئ موتا.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 11) فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام. في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ 5 : 17) من اجل ذلك لا تكونوا اغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب.. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ 6 : 6) لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب. (رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي 5 : 18) اشكروا في كل شيء.لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم.. (اَلرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ 10 : 36) لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد.. (رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 2 : 15) لان هكذا هي مشيئة الله ان تفعلوا الخير فتسكّتوا جهالة الناس الاغبياء.. (رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 3 : 17) لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا.. (رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 4 : 19) فاذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم كما لخالق امين في عمل الخير. (رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى 2 : 17) والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد. |
||||
|