رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نقرأ في حادثة سلّم يعقوب: "ورأى حلمًا واذا سلّم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها ".(تك 12:28) � إذًا هم يمثّلون العالم العلوي. فهم ينظرون وجه الله ويمجّدونه ويطيرون حول عرشه مسبّحين لاسمه القدّوس وفرحين بكلّ خاطىء يتوب (أش2:6، متى10:18 ، لوقا10:15). إضافة إلى ذلك رأيناهم يقومون بمهمّات خاصة بشائرية وخلاصيّة وقيامية ويساعدون بالإيمان بيسوع وببعث الأمل والفرح وبكلام عن المجيء الثاني. وأيضًا هم ينطقون بأوامر الله العاجلة، فالملاك قال لبطرس الرسول: قم عاجلاً (أع7:12) وقال ليوسف: قم خذ الصبي وأمّه ..." (متى13:2) وقال لفيليبس "قم واذهب...." (أع26:8) كذلك سفر الرؤيا مليء بالملائكة الذين يسبّحون الله وينفّذون أحكامه وإرادة الله دون أي تردد. "الصانع ملائكته أرياحًا وخدّامه لهيب نار" (عب7:1)�وربما من أجمل ما سمعناه منهم ترنيمتهم بولادة المخلّص : "المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرّة" (لو14:2). ملاحظة: الملائكة لا تشهد أبدًا لنفسها بل للذي أوجدها وأوجدنا وهكذا يجب نحن أن نكون. يتّضح من الكتاب المقدّس أنّ الملائكة خُلقَت في مرحلة معيّنة، لا يعرف زمنها إلاّ الله. ولكن يمكن الاستدلال عليها من خلال بعض الآيات الكتابيّة. 1. في سفر التكوين: يكلّمنا سفر التكوين على خلق الإنسان، ولا يكلّمنا على خلق الملائكة. ولكنّ كلمة "سموات" في الآية الأولى "في البدء خلق الله السموات والأرض تشير في العبريّة إلى حقائق لامتناهية ولها أصداء في الكتاب المقدّس كلّه تدلّ على السموات كعالم الملائكة. إلى ذلك، يفاجئنا في قصّة آدم وحوّاء وجود كائنات لم توصَف في قصّة الخلق. 1-: الحيّة: (تك3: 14-15) تظهر الحيّة كشخصيّة ناطقة، ويقول عنها الكتاب "أحكم حيوانات الأرض". وتفيد إحدى الدراسات أنّ كلمة "نشاش" المستخدمة للحيّة (كالسريانيّة "نحاش") تعني أيضًا النحاس أو ما هو برّاق. وهي تشير إلى كائن نورانيّ، لاسيّما أنّ كلمة "حيّ" المترجمة في اليونانيّة Ζωα تعني "كائن حيّ" وأيضًا حيوان، حسب السياق. ويبدو مناقضًا للسياق أن نرى الله يخلق الإنسان على صورته ومثاله، ويعطيه السيادة على الحيوانات، ثمّ تأتي "حيّة" وتكون أحكم الحيوانات. ما معنى الحكمة هنا؟ المقصود هو الدهاء والحنكة، ويقول بولس الرسول إنّ "وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! (2كو11: 14). فمتى فهمنا أنّ حوّاء كانت تكلّم كائنًا نورانًّا، يسهل علينا أن نفهم سهولة خداعه. في الخلاصة، يذكر سفر الرؤيا صريحًا أنّ "الحيّة القديمة" هي الشيطان (20: 2). وما نعرفه أيضًا عن الشيطان هو قول الربّ: "رأت الشيطان ساقطًا مثل البرق" (لو10: 18). وهنا أيضًا نرى "نشاش"، البرق والنحاس والحيّة. وتفسير هذا السقوط في رسالة بطرس: "إِنْ كَانَ اللهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا، بَلْ فِي سَلاَسِلِ الظَّلاَمِ طَرَحَهُمْ فِي جَهَنَّمَ، وَسَلَّمَهُمْ مَحْرُوسِينَ لِلْقَضَاءِ" (2بط2: 4). من هذا يستنتج الآباء أنّ الشيطان كان ملاك نور وسقط وجرّ معه ملائكة آخرين. 2-الكَروبيم (3: 24): تظهر كائنات أخرى هي الكاروبيم. كلمة كاروبيم هي جمع "كاروب". والكلمة العبريّة تأتي من "كرب"، وتعني ما يلتقط أو يمسك بالشيء بمعنى العناية، ولذا نراها في الحروج "تمسك بعرش الرحمة" وصنعت صورة ذهبيّة منها في خيمة العهد "الكاروبين" (خر18: 23). الكاروبيم جعلها الربّ لتحرس باب عدن، على رجاء الرحمة. ونرى وصفها في رؤيا حزقيال (41)، ونرى الربّ راكبًا عليها في المزامير: "وركب على الشاروبيم وطار". ونرى فيما بعد الملائكة تظهر هنا وهناك، ولا نعرف شيئًا عن طبيعتها إلاّ أنّ الله "صانع ملائكته أرياحًا (أو أرواحًا) وخدّامه لهيب نار" (مز 103). وفي هاتَين الكلمتَين يختصر صاحب المزمور وظيفة الملائكة. 1- "ملائكة" تعني "مرسلين": هي أوراح سريعة كالريح لتنقل كلمة الربّ. 2- "خدّامه" الكاروبيم التي تمسك بعرشه والسارافيم التي تعني كائنات برّاقة لسعتها تحرق كالنار. - السيرافيم: الكلمة بصيغة الجمع مشتقة في العبرية من كلمة تعني المحبة. وبعضهم يقول إن معناها الملتهبين.�فالسارافيم هي "المشتعلة" والشاروبيم تشير إلى معرفة الله وتصوّر ممتلئة عيوناً من كلّ صوب. ذكروا في أشعيا (1:6-6) " فطار إليّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح". - الكروبيم: كلمة عبرية بصيغة الجمع مفردها (ك ر وب) كروب وتجمع بالعربية كروبون، وهم حملة عرش "الخالق" نقرأ عنهم في: - سفر التكوين: "طرد الانسان وأقام شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة " (تكوين24:3). - في خيمة الاجتماع في البرية يظهر الكروبيم فوق الغطاء الذهبي لتابوت العهد (خروج18:25). وفي الحجاب الفاصل بين القدس وقدس الأقداس (خروج31:26) فكأنهم يقومون بحراسة الطريق إلى حضرة الله كونهم يُوصفون ذوات العيون الكثيرة. - المزامير: - ركب على كروب وطار وهف على أجنحة الرياح (10:18). - يا راعي اسرائيل اصغ يا قائد يوسف كالضان يا جالسا على الكروبيم اشرق (1:80) - الرّب قد ملك. ترتعد الشعوب.هو جالس على الكروبيم. تتزلزل الأرض �(1:99) - صموئيل الثاني11:22: ركب على كروب وطار ورائي على أجنحة الريح. - حزقيال16:28: بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلما فاخطأت. فأطرحك من جبل الله وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار. |
09 - 02 - 2017, 10:35 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: وظائف الملائكة
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
09 - 02 - 2017, 11:14 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وظائف الملائكة
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
10 - 02 - 2017, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: وظائف الملائكة
دائماً مُشاركاتَكْ رائْعة
موضوعك مُمَيز ربنا يبارك خدمتك |
||||
10 - 02 - 2017, 09:28 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: وظائف الملائكة
ميرسى كتير على مروركم الغالى
|
||||
|