10- تاريخ فلسطين حتى القرن الأول للميلاد:
إن تاريخ فلسطين قبل وصول إبراهيم الخليل إليها يشمله الغموض. أما الشعوب التي تعاقبت وسكنت البلاد فالإلمام بتاريخها ممكن من سجلات العبرانيين. فقد بدأ ملوك بابل منذ القديم غزو البلاد الواقعة غربي بلادهم. وحملة كدر لعومر على القسم الشرقي من فلسطين في أيام إبراهيم ورد وصفها في تك 14. وطبع البابليون السكان بطابع ثقافتهم بما في ذلك لغتهم وخطهم المسماري كوسيلة للاتصال الدولي. وبعد طرد ملوك الهكسوس من بلاد النيل بسط فراعنة الأسرة الثامنة عشرة سلطانهم على جزء من آسيا الغربية فقد قهر تحتمس الثالث كنعان وفرض الجزية على الأمم حتى نهر الفرات. وفي عهد أمنحوتب (آمنوفيس) الثالث والرابع كانت كنعان تحتلها الجيوش المصرية ويحكمها موظفون مصريون. إلا أن قبضتهم في المدة الأخيرة أخذت تضعف. فالحثيون بدأوا يهددون حدودها الشمالية، وسادت الفوضى أقسامًا عديدة من البلاد فأصبح السفير غير مأمون. وعم المقاطعات روح من عدم الرضى ومن ثم ساد التمرد. فوسّعت قبائل عديدة أراضيها على حساب مصر. وفي عهد الأسرة التي تلت تلك الأسرة في الحكم مرّ الفرعون سيتي الأول في فلسطين وشنّ حربًا على الحثيين على نهر العاصي. وغزا رعمسيس الثاني فلسطين ولكنه اضطر سنة 1272 ق.م. إلى عقد معاهدة مع الحثيين على قدم المساواة. وعقبت وفاته الفتن. إلا أن مرنبتاح أعاد السلام إلى البلاد. ثم جاءت هجرة العبرانيين (الخروج) (اطلب "مصر"). فاستولوا تحت قيادة موسى على المنطقة الواقعة شرقي الأردن وفي السنة التالية عبروا الأردن تحت قيادة يشوع. وبعد غارات وتجريدات متتابعة قاموا بها استولوا على أرض كنعان بكاملها. ومنذ ذلك الحين حتى سقوط القدس في القرن الأول للميلاد فإن تاريخ الفلسطينيين معظمه تاريخ العبرانيين. اطلب "تاريخ".