مع نهاية عام...وبداية عام جديد.....
امل جديد....لمن مات حلمه....ومن سيطر الياس على حياته
(اشعياء 61 :1-3)
(روحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ علَيَّ، لأنَّ الرَّبَّ مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَساكينَ، أرسَلَني لأعصِبَ مُنكَسِري القَلبِ، لأُناديَ للمَسبيّينَ بالعِتقِ،
ولِلمأسورينَ بالإطلاقِ. لأُناديَ بسَنَةٍ مَقبولَةٍ للرَّبِّ، وبيومِ انتِقامٍ لإلهِنا. لأُعَزّيَ كُلَّ النّائحينَ. لأجعَلَ لنائحي صِهيَوْنَ،
لأُعطيَهُمْ جَمالًا عِوَضًا عن الرَّمادِ، ودُهنَ فرَحٍ عِوَضًا عن النَّوْحِ، ورِداءَ تسبيحٍ عِوَضًا عن الرّوحِ اليائسَةِ، فيُدعَوْنَ أشجارَ البِرِّ، غَرسَ الرَّبِّ للتَّمجيدِ. )
(الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح)
اولا :مولد المخلص...ميلاد لأمل جديد
1 ) مولد الرب يسوع...يهب امل جديد...لكل من يعيشون في ظلام الخطية...وظلم الألم والأمراض والضيقات....
لقد تحقق الحلم ب خلاص البشرية.....بعد أكثر من 33 سنة من ميلاد المخلص ...وبعد آلاف السنين من وعد الرب لادم وحواء(نسل المرأة يسحق رأس الحية)
2 ) لاتفقد الامل..ربنا موجود...والرب يسوع ...الهك حي ويهتم بك ويعرف مدى ضيقاتك ومعاناتك
(فيما قد تألم مجربات يقدر أن يعين المجربين)....لقد اجتاز الرب فى وادي الدموع...
لذلك نستطيع أن تهتف ونقول (ان سرت في وادي ظل الموت لااخاف شرا لأنك أنت معي)...
2) هل يخيم الموت على حياتك وبيتك ..لأنك تعاني من مرض خطير...وتترقب أن يطرق الموت بابك في أي لحظة...ليكن لك امل في الإله الذي قهر الموت....
والذي قال لارملة نايين لاتبك. ..ولكنه لم يكتف ...بالتعاطف الشفوي معها كما يفعل الناس...لإن لسان حالهم"العين بصيرة واليد قصيرة"...
ولكن الأمر يختلف بالنسبة لالهنا "فالعين بصيرة واليد قديرة"...لذلك مد الرب يده وأقام ابنها الوحيد ودفعه إلى أمه. ..لقد أعاد الامل اليها....
2 )أن المعرفة النظرية بحقيقة أن الرب يستطيع ان يعيد الفرحة إلى قلبك...والبسمة إلى وجهك...والأمل إلى حياتك ...لن تفيدك شيئا. ...
هل تؤمن بمن (يغير الأوقات والازمنة)؟ هل تؤمن بمن (له في الموت مخارج)؟...هل تستطيع أن تقول مع قائد المائة(قل كلمة فيبرا غلامي)؟
3) في ديسمبر الماضي شاهدت احتفالات الميلاد المجيد في مدينة حمص السورية...ومع الاحتفالات في الكنائس. ..
شاهدت الخراب والدمار في البيوت والشوارع....
وشاهدت الوعاظ وهم يتحدثون عن ميلاد الامل مع مولد المخلص....الامل بعودة الحياة إلى سوريا...الامل بعودة الفرح...
بالرغم من أن رائحة الموت تنبعث من كل مكان...فهل تشاركه ايها الأخ الحبيب الابمان ...بعودة الامل إلى مصر وإلى حياتك..مهما شهدت حياتك من آلام وخسائر؟
4 ) ايها الأخ الحبيب هل تفقد الابمان بالله.
....الايمان بقوة الصلاة والإيمان بوعود الله...عندما تتدهور أحوالك. ..وهل تسمع لكلام الشيطان...
وكلمات الإحباط من أقرب الاقربين من " أنه لاامل. ..لافائدة من الصلاة...ماذا يمكن أن يعمله الله بعد تدهور الامور. ..
لو كان الله حقا يحبك ويريد مساعدتك...لكان قد منع الأمور من أن تصل إلى هذه المرحلة..
ولكن بعد أن تدهورت الأمور ووصلت إلى هذه المرحلة...مالذي يمكن أن يعمله الله؟"...
لاتستمع لصوت المنطق...ولاتتاثر بما تراه بالعيان..بل ركز نظرك في الله واستمع لكلمات الإحباط بل آمن بتشجيع الله وعوده المشجعة لك...
(توكل على اارب بكل قلبك وعلى فهمك لاتعتمد)
5) تأمل ماحدث بالنسبة لابنة يايرس (ابنتك قد ماتت.لا تتعب المعلم .)...لكن الرب قال له (لاتخف .امن فقط)...
فأي الكلمات تؤثر في قلبك. ..كلام الإحباط أم كلمات ال ب المشجعة..؟.يارب أرجوك أن تقوي ايماني
6).وسمعت الوعاظ وهم يقولون انهم يشعرون بالفرح وهم يرون أهالي الشهداء وهم فرحين. ..
وأهالي المخطوفين وأهالي المهجرين وهم فرحين. ..كل هذا يؤكد حقيقة....
إن الرب يمكنه إعادة الفرحة إلى قلبك حقا انه (مؤتي الاغاني في الليل)
ثانيا : الام ومعاناة الماضي....لاتعني أن الأيام الحلوة مضت ولن تعود....
الله الذي سمح بقطع رأس يعقوب...هو نفسه الذي سمح بإنقاذ بطرس...وهذا ما يستطيع ومايريد الله أن يفعله في حياتك...
1 ) مرت الكنيسة الأولى بوقت عصيب. ..عندما سمح الرب بأن يمد هيرودس يده ويقطع رأس يعقوب..
ثم ألقي القبض على بطرس وتم إيداع في السجن لكي يتم تقديمه للقتل...
وكان من الممكن أن يسيطر الياس على الكنيسة..وتفقد الامل في إنقاذ بطرس...وتترقب موته بين لحظة وأخرى ...
وتستلم للحسرة وللرثاء للنفس على ماتعرضت له من كوارث متلاحقة....مثلما حدث للمسيحيين في العراق وفي سوريا
2 ) والشيء الرائع. ..إن الكنيسة صلت من أجل أنقاذ يعقوب...ولكن الله سمح بقطع رأسه. ...
لكن الكنيسة لم تفقد إيمانها بل...وواصلت الصلاة من أجل إنقاذ بطرس...وحدثت المعجزة وأرسل الرب ملاكه واخرج بطرس من السجن ...
ولم تقف أمام الله أي عقبات...مثل أربعة أربع من الجنود...والأبواب الحديدية...هل تؤمن الكنيسة في مصر وسوريا والعراق....
بأن الله يستطيع الإنقاذ حتى لو سمح بآلام متلاحقة لها في هذه الدول؟وهل ماحدث في الماضي من حرق للكنائس ...
وقتل للمسيحيين. ..وخطف واغتصاب للمسيحيين. ..ونهب لبيوت. ..وتهجيرهم من بلادهم...يجعل ايماننا يهتز بالله ومحبته وقدرته على انقاذنا؟...
إن سماح الله لك أيها الأخ بآلام وخسائر لك في الماضي...لايعني ان الأيام الحلوة مضت ولن تعود...
ولايعني أن المستقبل سوف يكون أسوأ وأكثر قتامة وحزنا والما...من الماضي والحاضر
ثالثا:إقامة لعازر بعد أربعة أيام من موته...يعيد الامل....
هل تم دفن الامل في حياتك بخصوص تحسن أحوالك ونهضتك من المعاناة؟. ..
هل تمهل الله عليك..جعلك تشك في محبته واهتمامه بك؟لقد تأخر الرب أربعة أيام عن لعازر الذي يحبه والذي كان في أشد الاحتياج له...
يعني انه لايبالي بلعازر. ....
و انه لايحب لعازر....ايها الاخ الحبيب لاتستسلم لمساعر وافكار لوم الرب....
وتقول مع مرثا (لو كنت هاهنا لم يمت اخي).. لاتستسلم لإفكار مثل ...:
ياربي يسوع.لوكنت تدخلت قبل ذلك..لما وصلت الأمور الآ هذه المرحلة من الخطورة...
ولماذا لم تتدخل...كان في إمكانك ان تتدخل ولكنك لم تتدخل...:
رابعا:قبول مبدأ التوقيت الإلهي للتدخل في ظروفنا وحل مشاكلنا...لايقصد نا للذكر على تمهل الله...
ولكن يجب أن يدنا للخضوع لمشيئة وقبول ا ادتهوالاستعداد لطاعته
(يوحنا : 2 : 1 --5)
(وفي اليومِ الثّالِثِ كانَ عُرسٌ في قانا الجَليلِ، وكانتْ أُمُّ يَسوعَ هناكَ. ودُعيَ أيضًا يَسوعُ وتلاميذُهُ إلَى العُرسِ.
ولَمّا فرَغَتِ الخمرُ، قالَتْ أُمُّ يَسوعَ لهُ: «ليس لهُمْ خمرٌ». قالَ لها يَسوعُ:
«ما لي ولكِ يا امرأةُ؟ لَمْ تأتِ ساعَتي بَعدُ». قالَتْ أُمُّهُ للخُدّامِ: «مَهما قالَ لكُمْ فافعَلوهُ».)
في هذه الآيات نجد:
ا) قال الرب يسوع (لم تأت ساعتي بعد)...ونجد هذا المبدأ عن التوقيت الإلهي واضحا في عدة اماكن
(يوحنا 7 :3-6)
(فقالَ لهُ إخوَتُهُ: «انتَقِلْ مِنْ هنا واذهَبْ إلَى اليَهوديَّةِ، لكَيْ يَرَى تلاميذُكَ أيضًا أعمالكَ الّتي تعمَلُ،
لأنَّهُ ليس أحَدٌ يَعمَلُ شَيئًا في الخَفاءِ وهو يُريدُ أنْ يكونَ عَلانيَةً. إنْ كُنتَ تعمَلُ هذِهِ الأشياءَ فأظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ».
لأنَّ إخوَتَهُ أيضًا لَمْ يكونوا يؤمِنونَ بهِ. فقالَ لهُمْ يَسوعُ: «إنَّ وقتي لَمْ يَحضُرْ بَعدُ، وأمّا وقتُكُمْ ففي كُلِّ حينٍ حاضِرٌ. )
ب)هل تقبل ايها الأخ الحبيب...وهل تسلم لمشيئة الله بخصوص ما إذا قال (نعم)...او (لا)...وهل تقبل مشيئته. ..
من جهة التوقيت الالهي؟إم انك تتعجل الأمور وتريد كل شيئ أن يتم بسرعة؟
وهل انتقلت عدوى الأطعمة السريعة...والمايكرو يف...والضغط على زرار. .
.فيتم طهي الطعام في دقائق قليلة الى حياتك الروحية ؟؟...فتريد أن تصلي ويستجيب الله لك كل شيء فورا وفي الحال وبالطريقة التي تريدها...
طبعا لن يحدث ذلك...حتى وإن سمح الله بذلك في بعض الأحيان. ..لكنه لن يسمح بحدوث ذلك على الدوام...