![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السهر وأخطار الحياة الحاضرة
أن حياتنا الحاضرة مملوءة بالأخطار الشديدة بسبب أن العالم موضوع في الشرير ، ولا زال في كل تقدم – من جيل لجيل – يزداد سوء في الشر والفساد حتى أن الخطية تظهر خاطئة جداً ومدمرة لكل قوى الإنسان ، وتزداد في العنف والشدة وعلى الأخص في جيلنا هذا ، فينبغي علينا – لو كنا نؤمن إيمان حي بالمسيح الرب – أن نستيقظ ونسهر : [ أصحوا واسهروا (كونوا صالحين ساهرين ، حذرين ومنتبهين) لأن إبليس خصمكم كأسدٍ زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو (يبحث ويفتش عن فريسة له) ، فقاوموه راسخين (ثبات دائم بحزم ) في الإيمان .. ] (1بطر5: 8 و9) [ أسهروا أثبتوا في الإيمان كونوا رجالاً تقووا ] (1كور16: 13) والمعنى في الآية يأتي هكذا [ استيقظوا وانتبهوا بشدة صامدين بحراسة قوية ، ثابتين وراسخين في الإيمان ، كونوا شجعان بواسل كرجال أقوياء ، أو بمعنى أدق : تصرفوا كرجل جريء باسل وشجاع ] [ واظبوا (بمداومة) على الصلاة ساهرين فيها (مع) الشكر ] (كو4: 2) عموماً فأن السهر الروحي واليقظة من متطلبات الإيمان الجوهرية للاستعداد لمجيء الرب ثانية ، وهي الطابع والسلوك المُميز للمسيحي الحقيقي الذي ينبغي لهُ أن يُقاوم برودة وجحود الأيام الأخيرة الذي فيها تفشى الشر بصورة مركزة ، حتى أنه قُنن وصار هو الصحيح عند الناس بحجة الحرية … فعلى المسيحي أن يظل مستعداً كل لحظة لاستقبال المسيح له المجد الذي سيأتي سريعاً حسب وعده ، وينبغي الهروب السريع والدائم من الفساد الذي في العالم : [ كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة اللذين بهما قد وَهَبَ لنا المواعيد العظمى والثمينة لكي تصيروا شركاء الطبيعة ألإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة ، ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد ، قدموا في إيمانكم فضيلة ، وفي الفضيلة معرفة ، وفي المعرفة تعففاً ، وفي التعفف صبراً ، وفي الصبر تقوى ، وفي التقوى مودة أخويه ، وفي المودة الأخوية محبة ، لأن هذه إذاً كانت فيكم وكثُرت تُصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح ] (2بط1: 3 – 8) يقول الشيخ الروحاني (القديس يوحنا سابا) : [ لا يدخل مدينة الروحانيين مَن كانت لهُ صلة بالعالم وبشهوة العالم . لا يدخلها إلا كل من يُمقت دالة الناس وغرور الحياة . فكل من انطلقت في نفسه وفي عظامه محبة المسيح ، لا يقدر أن يحتمل قذارة الشهوة المرذولة ، وكل من صار رفيق الملائكة واستُأنس بأسرارهم لا يقدر أن يحتمل عِشرة العالم ومكائده . وكل من ربط عقله بالله والانشغال بالسماء لا يستطيع أن يربط عقله بالعالم والانشغال بالأرض ] ( حياة الصلاة فصل 1: 421) |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |