منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2016, 07:21 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,253

أبناء النور وموقفهم من الظلمة
كل من يؤمن ويعتمد ويصير تلميذاً للرب ويحبه بكل قلبه ويبغض نفسه –
[ إن كان أحد يأتي إلي و لا يبغض أباه و أمه و امرأته و أولاده و أخوته و أخواته حتى نفسه أيضاً فلا يقدر أن يكون لي تلميذا (لو 14 : 26) ؛ من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية (يو 12 : 25) ] –
ويحيا بالصلاة وقراءة الكلمة ويُمارس سرّ الإفخارستيا وسط الكنيسة ويأخذ جسد الرب ودمه مأكل حق كقوة شفاء وخلاص لنفسه ، فأنه يُدعى ابن النور :
[ كان النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان آتياً إلى العالم … وأما كل الذين قبلوه أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه ] (يو1: 9 و12)

وأولاد النور يتميزون بأنهم لا يعيشون في ظلمة شرّ وفساد العالم ولا يسلكون في ليل الزمان الذي هو الخطية وخداع حيل عدو الخير الحية القديمة
[ و لكنني أخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح (2كو 11 : 3) ]

يقول القديس مقاريوس الكبير : [ إن العالم مستعبد لشهوة الخطية، وهو لا يدري بها، وهُناك نار نجسة تشعل القلب وتنتشر إلى كل الأعضاء ، وتحث الناس على فعل الشهوات وعلى آلاف خطايا أخرى . فأولئك الذين يتركون أنفسهم أو يسمحون لأنفسهم أن تُداعبها الخطية . فيبتهجون بها ، إنما يرتكبون الخطية داخلياً في القلب . وهكذا يجد الشرّ مكاناً لهُ فيهم ، إلى أن يسقطوا في النجاسة المكشوفة …
فأن الشهوات هي كجبال ثقيلة لا تُحتمل وفي وسطها توجد أنهار من التنانين والوحوش السامة والثعابين . وكما يَبتلع الحوت إنساناً في بطنه ، هكذا تبتلع الخطية النفوس .
أنها لهب نار حارقة وسهام مُلتهبة من الشرير . فالرسول يقول ” لكي تقدروا أن تطفئوا سهام الشرير الملتهبة ” (أف6: 16) ، لأن الخطية وجدت لها مكاناً في النفس . ووضعت أساساتها حول النفس ]

فأبناء النور في سهر دائم ويعيشون في حياة نورانية لا تعتريها ظلمة قط ، وهذه الحياة – إن كانت حقيقية – تظهر في سلوكهم النوراني :
[ وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به : أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة ، إن قلنا أن لنا شركة معهُ وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق ، ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يُطهرنا من كل خطية ] (1يو: 5 – 7)

[ لأنكم أنتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء لأنهُ حينما يقولون سلام حينئذٍ يُفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحُبلى فلا ينجون ؛ وأما أنتم أيها الإخوة فلستُم في ظلمة حتى يُدرككم ذلك اليوم كلص ، جميعكم أبناء نور وأبناء نهار ، لسنا من ليل ولا ظلمة ، فلا نَنَمْ إذاً كالباقين بل لنسهر ونصحَ لأن الذين ينامون فبالليل ينامون ، والذين يسكرون فبالليل يسكرون ، وأما نحن الذين من نهار فلنصحَ لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص ، لأن الله لم يجعلنا للغضب ( الدينونة ) بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لأجلنا حتى إذا سهرنا أو نمنا نحيا جميعاً معهُ لذلك عزوا يعضكم بعضاً وأبنوا أحدكم الآخر كما تفعلون أيضاً ] (1تسا5: 2 – 11)

وفي رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية، يخاف على المؤمنين الأتقياء من أن ينخدعوا بظلمة هذا العالم ويزوغوا وراء أهواء الجسد الغير منضبط ، فيدعوهم للنهوض واليقظة للاستعداد لاستقبال الخلاص النهائي :
[ هذا وأنكم عارفون الوقت (أو الزمان )، إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم – هذا وإنكم لعالمين بأي وقت نحن : فقد حانت ساعة تنبهكم من النوم – فأن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا ، قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور ، لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسُكر ن لا بالمضاجع والعُهر ، لا بالخصام والحسد ، بل ألبسوا الرب يسوع ولا تصنعوا تدبيراً (تخطيط وترتيب) للجسد لأجل الشهوات ] (رو13: 11 – 14)

فاليقظة هنا هي خروج من ليل العالم الحاضر الشرير إلى نهار الأبدية في المسيح يسوع ، أي الخروج من سيرة الخطية الحزينة المظلمة ، إلى سيرة أهل النور وبهجة القداسة وحرية أولاد الله وفرح الأبدية …
واليقظة بلغة المسيح يسوع – له المجد – هي قيامة من الموت ، موت الخطية المفسد للنفس والمشوه لطبعها الإلهي [ أستيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح ] (أفسس 5: 14) ، وهنا يظهر فعل التوبة الإيجابي للعودة لحضن الله في المسيح [ أخاك هذا كان ميتاً فعاش ] (لو15: 31)

عموماً ساعة اليقظة ومنهج حياة التوبة ، هي كل وقت وكل عمر وكل قامة ، وهي لائقة لكل خاطئ ، ومن هو الذي بلا خطية [ إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم ] (1يو1: 8 – 9)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 09:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025