منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2016, 07:11 PM
الصورة الرمزية Rena Jesus
 
Rena Jesus Female
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Rena Jesus غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1424
تـاريخ التسجيـل : Sep 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 76,253

السهر الروحي وحفظ النفس
وانتظار العريس السماوي
طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه

معنى السهر والغرض منه
+ مقدمة :
[ فاسهروا إذاً لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان ] (مت25: 13)
يقول القديس كيرلس الكبير :
[ حينما يأتي المسيح، إذن، في مجد أبيه كما هو مكتوب، فإن سفينة الرسل، أي الكنيسة وكل من فيها، أي كل من يرتفعون فوق متاع الدُنيا بإيمانهم ومحبتهم لله، هؤلاء سوف يبلغون ” الأرض التي كانوا ذاهبين إليها ” (يو6: 21)،
أي سيبلغون ملكوت السماوات كمن يبلغ ميناء آمناً …
والمسيح نزل ليلاً من الجبل مفتقداً تلاميذه السهارى، وهم نظروه آتياً …
والمسيح سينزل أيضاً – كما في الليل – من السماء والعالم نائم يغُّط في خطيئته الكثيرة …
لذلك قال لنا أيضاً : ” اسهروا إذاً، لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم ” (مت24: 42)]

+ معنى السهر :
أن لفظة يسهر بالمعنى المعروف عند الناس هو: اليقظة وعدم النوم في الليل،
وقد تعني السُّهاد أي: ذهاب النوم عن المرء ليلاً = الأرق
وكلمة سهر في اللغة العربية تعني: لم ينم الليل كله، أو بعض ساعات فيه ..
وقد يفيد المعنى أيضاً: مواصلة العمل أو اليقظة أو الانتباه لكل هجوم قد يُشن من العدو أو مباغته قد يُفاجأ بها الجندي في المعركة،
وهنا السهر يأتي بغرض الحماية والحراسة كدفاع عن النفس، أو تأتي بغرض السهر في انتظار السارق لئلا يأتي ويسرق …
ومن هنا نشأ المعنى المجازي في الكتاب المقدس عن السهر،
وهو في هذه الحالة يعني اليقظة، والكفاح ضد الخمول والإهمال الروحي للوصول إلى الهدف:
[ طوبى للإنسان الذي يسمع لي ساهراً
( في حراسة مستمرة، متيقظ، منتبه، مترقب (watch) (أمثال8: 34) )
كل يوم عند مصارعي حافظاً قوائم أبوابي ]
عموماً السهر هو اليقظة الروحية، وهي عكس الإهمال الروحي،
فالسهر يعني الانتباه وعدم الكسل والتراخي، ويأتي بمعنى النهوض من السقوط مع عدم الكسل والتراخي مع ترقب دائم ومستمر لئلا يسقط الإنسان مرة أخرى …
ويعني أيضاً القيام بحركة يقظة مستمرة نحو الحياة [ بانفتاح العين الداخلية ]:
[ لا تحب النوم (استيقظ – كن نشطاً) لئلا تفتقر. افتح عينيك تشبع خبزاً ] (أمثال20: 13)،
والمعنى يحمل قوة القيامة ليبصر الإنسان نور الله ويشبع به:
[ استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيُضيء لك المسيح ] (أفسس5: 14)

أن اليقظة والسهر لا يأتوا مطلقاً للإنسان إن لم يُقيم الله النفس أولاً ويعطيها حياة جديدة باسمه، وفيها يأتي تحذير الله من الكسل والتراخي والحث الدائم على السهر لحفظ النفس في يقظة مستمرة …
فالله في بادئ الأمر يعطي صوته للقيامة أي دعوة للنهوض من عالم الموت أي بُعد النفس وانعزالها عنه هو ينبوع الحياة ومعطيها،
فينادي بصوته لكل نفس قائلاً [صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجاً (يو 11: 43)] ،
وايضاً بعد هذا يفتح العين الداخلية [ فانفتحت أعينهما (مت 9: 30) ] …
[ أنهضي أنهضي قومي يا أورشليم .. ] (إشعياء51: 17)
[ استيقظي استيقظي ألبسي عزك يا صهيون ألبسي ثياب جمالك (فخرك) ] (إشعياء 52: 1)
ومن هذا النداء الذي يأتي من الله في داخل النفس، يقوم الإنسان من رقاد الموت ويرى مجد الله في داخله فيسهر على حياته التي جُددت في المسيح يسوع، وصار خليقة جديدة فيه لابساً ثياب عُرس الملك السماوي، فيحرس حياته التي نالها كفعل نعمة مقدم من رب النجاة ، فيسهر على حياته في حراسة الله :
[ ها أنا آتي كلّص في الليل طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عرياناً فيروا عُريته ] ( رؤ16: 15)
وهنا واضح الغرض من السهر وهو اليقظة والترقب بانتباه شديد لأجل حفظ الثياب لئلا يتعرى الإنسان من ثوب النعمة كما تعرى آدم من نعمة الله وافتضح أمره ووجد نفسه عرياناً مطروحاً بعيداً عن الله، لأن الخطية تعري الإنسان وتفضحه وتصنع له ثوباً من خزي وعار لا يُحتمل …
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب
مجرد فضفضه في زمن الكورونا
فضفضه مع ابويا السماوى
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده)
فضفضه شبابيه


الساعة الآن 12:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025