كما* كان* له* شرح* وافٍ* لتبيان* ألوهة* الروح* القدس* ضد* مكدونيوس* الذي* نكر* ألوهة* الروح* القدس* واعتبره* أحد* الأرواح* الخادمة،* وأنه* لا* يختلف* عن* الملائكة* إلا* بالرتبة،* وإفنوميوس* الذي* كان* يجعل* الروح* القدس* ثالثًا* في* الكرامة* والمرتبة* والطبيعة* بعد* الآب* والابن*.
*- *«خَلْق* الإنسان*»*: يعرض* في* كتابه* هذا* أن* الفرق* بين* الله* والإنسان،* الذي* هو* صورة* الله،* فهو* أن* الأول* غير* مخلوق* والثاني* مخلوق،* أي* أن* الأوَّل* كائن* بذاته* *«يهوى*»،* أما* الثاني* فيستمد* وجوده* من* الأوًّل* مخلوقًا* من* العدم*.
وفي* الكتاب* عينه* يتطرّق* النيصصي* إلى* موضوع* الشر،* فيؤكّد* أن* الإنسان* أخطأ* في* استعمال* الحريّة* التي* جعلها* الله* فيه* والتي* ميّزه* فيها* عن* باقي* المخلوقات* غير* العاقلة،* فإرتكاب* الخطيئة* ووقع* في* الشر*.
*- في* شرحه* الصلاة* الربيّة* يجعل* القدّيس* غريغوريوس* النيصصيّ* تماهيًا* بين* الروح* القدس* والملكوت* السماوي،* فيقول* أن* الآية* *«ليأتِ* ملكوتك*»* وردت* في* إحدى* القراءات* *«ليأتِ* الروح* القدس* علينا* ويطهّرنا*»*.
هذا* التماهي* استمر* في* الإيمان* المسيحي* والتقليد*. ولأن* الروح* القدس* حاضر* دوما* في* حياة* الكنيسة* والمؤمنين*, فالملكوت* ليس* شيئا* مستقبليا* ننتظره* بل* هو* حاضر* أيضا* في* حياة* الجماعة* المسيحية*.