منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 12 - 2016, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 15271 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس فلاسيوس الشهيد في الكهنة ومن معه‎ ‎‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس فلاسيوس الشهيد في الكهنة ومن معه‎ ‎‏(+316م)‏:
كان فلاسيوس طبيباً أرمنياً محبّاً لله والناس، رؤوفاً رحيماً، سالكاً باستقامة ومخافة الله، حافظاً نفسه من الخطيئة. أكبره المؤمنون في سبسطيا وتعلّقوا له.
فلما شغرت سدّة الأسقفية عندهم اختاروه. وقد أبدى من الغيرة على الإيمان والمؤمنين بيسوع القدر الوافر، لاسيما في زمن الاضطهاد الكبير الذي حلّ بكنيسة المسيح في مطلع القرن الرابع الميلادي. فإنه اعترف بالإيمان بشجاعة وشدّد المقبوض عليهم على الثبات إلى النهاية. كما زار القدّيس أفتراتيوس في سجنه سرّاً وأقام له الذبيحة الإلهية، واهتمّ بجمع رفات القدّيسين الخمسة الذين نعيِّد لهم في 13 كانون الأول (أفستراتيوس وأفكسندويوس وأفجانيوس ومرداريوس وأوريستوس).
ولم يمض عليه وقت طويل حتى اعتزل في أحد الجبال في الجوار وأقفل على نفسه في مغارة راغباً في رفع الصلوات النقيّة إلى الرب الإله. هناك حدث ما هو غير عادي. اجتذب بصلاته وحسن سيرته أعداداً من الوحوش والضواري. أخذوا يأتون إليه كما إلى آدم قديماً، ينتظرونه عند مدخل المغارة ليتمِّم صلاته ويخرج إليهم بالبركة ويعالج أدواءهم.
فلما كان زمن الإمبراطور الروماني ليسينيوس، وبالتحديد عام 316م، زمن ولاية أغريكولاوس على بلاد الكبّادوك، قدم هذا الأخير إلى سبسطيا، في غمرة حملات الاضطهاد للمسيحيّين، ليوقف من أمكنه منهم فيها. وإذ كان في نيّته أن يلقي المعاندين إلى الوحوش، أرسل كوكبة من العسكر إلى الجبل ليمسكوا بعض الحيوانات المفترسة حيّة. لما بلغ الجند مغارة رجل الله رأوا ما أدهشهم وأربكهم. عاينوا عدداً كبيراً من الأسود والنمور والدببة والذئاب وسواها تحتفّ به بسلام.
فانسحبوا بهدوء وبلّغوا الوالي فأمرهم بتوقيف فلاسيوس. فلما قدموا إليه استقبلهم بلطف وتبعهم كالحمل الوديع. في الطريق، كان فلاسيوس منظراً للناس غير عادي. كثيرون تأثروا بوداعته وبالسلام المستقرّ عليه. شيء عجيب فيه كان يجذب السكان إليه، حتى المرضى، مسحتهم العافية أثناء مروره بهم، وقد قيل أن بعض القوم اهتدى إلى الإيمان بفضله. في سبسطيا أُوقف فلاسيوس للمحاكمة فاعترف بيسوع بجرأة وجهر ببطلان الأصنام، فجلدوه وألقوه في السجن.
ثم أتوا به من جديد وعذّبوه فبرزت سبع نساء من بين الحضور أخذن يجمعن نقاط دمه تبرّكاً غير مباليات بمصيرهن. فقبض الوالي عليهن وحاول استعادتهن إلى الوثنية عبثاً. وبعد أخذ ورد أمر بهن فضربت أعناقهن جميعاً. أما فلاسيوس فلما عجز الوالي عن استرداده بالتعذيب لفظ بحقّه حكم الإعدام فتمّ قطع رأسه، هو وولدين اثنين كانا لإحدى النساء الشهيدات.
يذكر أن تكريم فلاسيوس شامل الشرق والغرب معاً. وقد درج المؤمنون، جيلاً بعد جيل، على اللجوء إليه حفظاً لبهائمهم وصحّتها. وتُلتمس شفاعته في الغرب لآلام الحلق أيضاً.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 12 - 2016, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 15272 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة خارالمبوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة خارالمبوس (القرن3م)‏:

خارالمبوس إسم يوناني يعني " مشّعٌ في الفرح " وهو مؤلّف من كلمة χαρά أيّ الفرح وفعل λάμπω ومعناه يشّع. (من هنا تأتي كلمة لمبة باللغة العربيّة).
استشهد القديس خارالمبوس في عهد الإمبراطور الروماني سبتيموس ساويروس (194-211م) وأثناء حكم لقيانس لمدينة مغنيزيا القريبة من أفسس حيث عاش خارالمبوس وقضى.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك خدم كاهنًا للمسيحيين سنوات طويلة. وقد ذُكر أنه لما أتته الشهادة كان في سن متقدمة جدًا حتى لا يبدو في التاريخ أن أحدًا من الشهداء عمّر بمقدار ما عمّر هو، بعض المراجع يجعله في سن المائة وسبع سنوات وبعضها في سن المائة والثالثة عشرة. وإذ اندلعت على المسيحيين، في ذلك الزمان، موجة من الاضطهاد، اتُّهم خارالمبوس بإثارة الشغب واعتُبر خطرًا على أمن الدولة فتم القبض عليه واستياقه إلى لقيانس.

كان بثوبه الكهنوتي فيما يبدو. فهدده الوالي بأشد العقوبات فأجاب: "أنت لا تعرف ما هو نافع لي. لذا أقول لك، ليس أطيب إلى قلبي من مكابدة العذابات لأجل المسيح. فأنزِل بجسدي الهرم هذا، وبأسرع ما يكون، أيُاً تشاء من العذابات التي تحسبها مستحيلة الحمل لتعلم قدرة مسيحي التي لا تُقهر".
فجرّدوه من ثيابه ومزّقوا جسده بمخالب حديدية فلم تخرج منه أنة واحدة بل قال: "أشكركم يا إخوتي لأنكم بتمزيقكم جسدي الهرم تجددون روحي وتُعِدّونها للطوبى". أذاقوه من التعذيب ألوانُا شتّى فكانت كأنها تنزل بغير جسده.

وقد ورد أنه جرت به آيات عديدة وأن لقيانس اهتدى لمرآه وقوة نفسه ونعمة الرب الإله. كذلك اهتدى اثنان من جلاّديه، برفيريوس وبابتوس، وثلاث نساء وغالينه ابنة الإمبراطور.

أيضًا ورد أنه مَثَل أمام الإمبراطور في أنطاكيه بيسيديه وأنه أخرج شيطانًا من أحد الممسوسين لديه. كان الشيطان قد أقام في ذلك الإنسان خمسة وثلاثين عامًا، فلم اشتم رائحة القداسة تفوح من خارالمبوس رَجل الله صرخ: "أبتهل إليك يا خادم الله ألا تعذبني قبل الأوان! مرني وأنا أخرج من الرجل! ولو رغبت قلت لك كيف دخلت إليه".

فأمره القديس بأن يتكلم, فأجاب: "هذا الرجل رغب في سرقة جار له وفكّر في نفسه هكذا، إن لم أقتله أولاً لا يمكنني أن أضع يدي على خيراته. فذهب وقتله. وأنا قبضت عليه في هذا الفعل فدخلت فيه واستوطنت كل هذه السنين". فلما قال هذا أمره القديس بالخروج من الرجل فخرج للحال وهدأ الانسان.

أخيرًا بعدما نفذ صبر الإمبراطور أمر بخارالمبوس فجرى قطع رأسه. وقد وارته غالينه، ابنة الامبراطور، الثرى.

جمجمته اليوم محفوظة في دير القديس استفانوس في المتيورة في اليونان، فيما بقية أعضائه موزعة في أمكنة عدة بينها جبل آثوس وفلسطين وقبرص والجزر اليونانية وكريت وتركيا. وله في بلاد اليونان إكرام جزيل وتنسب إليه عجائب كثيرة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 12 - 2016, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 15273 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس الشهيد نيكيفورس الأنطاكي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‎ القدّيس الشهيد نيكيفورس الأنطاكي ‎‏(+٢٦٠م)‏:
إسم نيكيفورس هو إسم يوناني ويعني " اللابس الظفر" أو " اللابس النصر والغلبة" أو "حامل الظفر أو حامل النصر والغلبة" carrying or wearing victory وهو مؤلّف من كلمتين فعل الظفر أو النصر أو الغلبة victory nike) νικη) وفعل لبس أو حمل to carry, to bear, to wear (phoreo) φορεω.
ليتورجيًا عبارة "اللابس الظفر" هي المستعملة للقدّيسين الذين جاهدوا إيمانيًّا وانتصروا بالمسيح يسوع الغالب والمنتصر والقائم أبدًا ودائمًا.
وعبارة الظفر أو النصر أو الغلبة باللغة اليونانية NIKA تشاهد على بعض الألبسة الكنسية والأواني والقماشات والكؤوس والصواني والرايات وغيرها إشارةً إلى الرّب يسوع المسيح المنتصر والغالب والقائم من بين الأموات.
فنحن نلبس المسيح الظافر والغالب والمنتصر ونحمل هذا الظفر في إيماننا وحياتنا:" قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم (يو٣٣:١٦)".
ملاحظة: يعيّد اليوم للمؤمنين الذين يحملون إسم ظافر أو ناصر أو غالب بالإضافة إلى نصر.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكلمة الظفر أو النصر أو الغلبة باللغة اليونانية NIKA تشاهد على بعض الألبسة الكنسية والأواني والقماشات والكؤوس والصواني والرايات وغيرها إشارةً إلى الرّب يسوع المسيح المنتصر والغالب والقائم من بين الأموات.
ملاحظة: الأحرف IC XC هي أحرف يونانيّة تعني يسوع المسيح
القدّيس نيكيفورس:
عاش نيكيفورس الأنطاكي وقضى شهيداً للمسيح في زمن الإمبراطورين الرومانيّين فاليريانوس وغاليريانوس. وهو رجل عامي بسيط ربطته بأحد كهنة المدينة، سابريكيوس، صداقة حميمة حتى بدا الإثنان روحاً واحدة وقلباً واحداً وإرادة واحدة.
ولكن من حسد إبليس وبمكيدته اختلفا فيما بينهما فاستحالت صداقتهما عداوة. وبقدر ما كانت صداقتهما متينة عميقة صارت العداوة بينهما شديدة عنيفة.
ومرّت الأيام والعداوة تتلظّى في قلب نيكيفورس وسابريكيوس حتى كان أحدهما يجتنب الآخر بالكلية. ولكن برحمة الله واستجابة نيكيفورس ، عاد هذا الأخير إلى نفسه فأدرك فظاعة الكراهية وأنه سقط في فخ إبليس فتاب إلى ربّه.

ولكي يقرن نيكيفورس توبته بالمصالحة، بعث إلى سابريكيوس بوسطاء يستسمح على ما بدر منه محبّة بيسوع. فلم يلق لدى سابريكيوس سوى أذن صمّاء وقلب قاس قسوة الحجر.
لم يخطر ببال سابريكيوس أو لعلّه لم يبال بقولة الإنجيل: "إن قدّمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكّرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك هناك قربانك قدّام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدّم قربانك" (متى٥: ٢٣ – ٢٤). الحقد يقتل الإحساس ويضرب صاحبه بعدم المبالاة بما لله.
فعاد نيكيفورس وأرسل آخرين يتوسّطون من أجله فلم يكن نصيبهم خيراً من نصيب من سبقوهم. فأوفد آخرين ثالثة فلم يلقوا غير الخيبة. ماذا يعمل؟ ماذا يمكنه أن يعمل؟ قال: أخرج إليه بنفسي!
فذهب وألقى بنفسه عند قدميه واعترف بخطيئته وطلب عنها الصفح بتوسّل. ولا حتى هذا الأسلوب نجح. بقي سابريكيوس قابعاً في جبّ حقده وعناده. عبر ب نيكيفورس المطروح على الأرض قبالته بإعراض مطبق.
فجأة اندلعت شرارة الاضطهاد من جديد سنة ٢٦٠م. فقبض على سابريكيوس واستيق إلى حضرة الوالي. سأله الوالي: ما اسمك؟ فأجاب: سابريكيوس! فقال: ما مهنتك؟ فرّد: انا مسيحي! فسأله: هل أنت من الإكليروس؟ فأجاب: لي الشرف أن أكون كاهناً! وأضاف: نحن المسيحيين نعترف برب وسيّد هو يسوع المسيح، وهو الإله الحقيقي الذي أبدع السماء والأرض. أمّا آلهة الأمم فشياطين!"
فاغتاظ الوالي وأمر ببسطه للتعذيب. فجعلوه في مكبس كما ليسحقوه وكانت أوجاعه مبرّحة. رغم كل شيء بقي ثابتاً صامداً لا يلين. نعمة الله، إلى الآن، كانت عليه. فلما بدا للجلاّدين أنهم بإزاء إرادة فولاذية لا طاقة لهم على ثنيها لفظ الوالي بحق سابريكيوس حكماً بالإعدام. قال: "سابريكيوس ، كاهن المسيحيّين، مقتنع، على نحو سمج، أنه سوف يقوم إلى الحياة الثانية، فليسلّم إلى جلاّد الحق العام ليفصل رأسه عن جسده لأنه تجرأ فخالف ما رسمه الأباطرة".
للحال استيق سابريكيوس إلى موضع الإعدام وبدا كأنه اقتبل الحكم بغبطة قلب وأضحى على عجلة من أمره ليحظى بإكليل الغلبة. كلّ ذلك ونيكيفورس حاضر. نيكيفورس كان ملتاعاً. فرح بسابريكيوس وخاف عليه معاً. أحبّه أن يكون في هذه اللحظات الحرجة دونما شائبة. فدنا منه وارتمى عند قدميه هاتفاً: "يا شهيد المسيح، سامحني على إساءتي إليك!" فلم يتفوّه سابريكيوس بكلمة.
وإذ سار الجند بالمحكوم تحو ساحة الإعدام أسرع نيكيفورس وانتظره في الزقاق الذي كان على الجند أن يسلكوه. فلما قرب العسكر والجموع محتشدة، شقّ نيكيفورس طريقه بينها وواجه سابريكيوس وجهاً لوجه وارتمى عند قدميه طالباً صفحه من جديد بدموع. ومن جديد لزم سابريكيوس صمت القبور وبقي قلبه متصلّباً . حتى لم يشأ أن ينظر إلى نيكيفورس بالوجه.
أما جنود المواكبة فسخروا من رجل الله ونزلوا عليه بالسياط وهم يقولون: هذا الرجل في منتهى الغباء لأنه يطلب الصفح من رجل على أهبة الموت!
أخيراً وصل الموكب إلى محل الإعدام فخاطب الجلاّد سابريكيوس قائلاً: اركع لأقطع رأسك! كانت النعمة الإلهية قد ارتفعت عن سابريكيوس فخرج عن صمته وقال: لماذا تقطعون رأسي؟! فأجابوه: لأنك ترفض أن تضحّي للآلهة وتتنكّر لأوامر الأباطرة حباًُ بذاك الإنسان الذي اسمه يسوع!
فصرخ سابريكيوس: انتظروا يا إخوتي! لا تقتلوني، فأنا مستعد لأن أفعل ما تربدون! أنا مستعد للتضحية للأوثان!
كلّ هذا على مسمع من الجموع الذين كان نيكيفورس في وسطهم فنزل كلام سابريكيوس في صدر نيكيفورس كالحربة! سقط سابريكيوس! يا للهول! فصرخ إليه: ماذا تفعل يا أخي؟! تتنكّر ليسوع المسيح، معلّمنا الصالح! لا تضيّع الإكليل الذي سبق لك أن ربحته بعذاباتك وآلامك! فلم يشأ سابريكيوس أن يسمع!
إذ ذاك تقدّم نيكيفورس بشهامة وبدموع وقال للجلاّد: أنا مسيحي وأؤمن بيسوع المسيح الذي أنكره هذا الشقي، وأنا مستعد لأن أموت عوضاً عنه! فتعجّب الحاضرون واضطرب الجند فأرسلوا يسألون الوالي في أمره. قالوا: سابريكيوس قرّر أن يضحّي للأوثان ولكن هنا رجل جاهر بمسيحه وقال إنه مستعد للموت! فأمر الوالي بإطلاق سراح سابريكيوس وإعدام نيكيفورس.
فتمّ كما أمر واستكمل رجل الله الشهادة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 12 - 2016, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 15274 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القدّيس الشهيد ثيودوروس قائد الجيش
(القرن الرابع)‏:
الإسم ثيوذوروس Θεόδωρος هو إسم يوناني يعني هدية من الله أو هدية الله، فهو يتألّف من كلمتين Θεός أي الله وδώρον التي تعني هديّة.
لم يرد ذكره قبل القرن العاشر الميلادي. أوّل من أورده القدّيس سمعان المترجم.
ارتبط ذكره بأوخاييطا في البنطس نظير القدّيس الشهيد ثيودوروس المكنى بالتيروني . قبل ذلك لم يعرف التراث سوى ثيودوروس واحد في تلك الناحية .
أما عندنا في أنطاكية فثمة كنائس أو خرائب قديمة العهد ارتبطت باسم القدّيس ثيودوروس دونما إشارة إلى ما يوحي أنه كان هناك ثيودوروس أوخاييطي آخر يمكن أن تكون الكنيسة قد عرقته في الماضي .
وحتى اليوم لا يعرف الوجدان العام عندنا سوى ثيودوروس واحد هو الذي نؤثر تسميته بثيودوروس الأوخاييطي. هذا نورد سيرته في اليوم الثاني من شهر آذار . عيد القديس الشهيد ثيودوروس التيروني.
بالنسبة للقدّيس ثيودوروس قائد الجيش الذي أثبته القدّيس سمعان المترجم نشير، كما قيل، إلى أن أصله من أوخاييطا، كان شجاعًا وخطيبًا مفوّهًا.
حاز على تقدير الامبراطور ليسينيوس حوالي العام 320م. سُمي قائدًا وحاكمًا لمدينة هرقلية.
كان مسيحيًا وجاهر بمسيحيته. اجتذب أكثر المدينة إلى الإيمان الحقيقي.
قتل تنينًا كان يخيف السكان. علم الامبراطور بأمره فتوجّس خيفة.
دعا القدّيس الإمبراطور إلى هرقلية. أوهمه أنه عازم في الغد على تقديم الإكرام للآلهة. استعار آصنام الذهب والفضة بحجة التبرك منها ليلاً. حطمها ووزعها على المحتاجين. وصل الخبر إلى الإمبراطور، فقبض على ثيودوروس وعرّضه للضرب المبرح والسلخ ولدع المشاعل. ألقاه في السجن سبعة أيام دون طعام. صَلَبَه، بعد ذلك، خارج المدينة. مزّق الجند أحشاءه. تسلّى الأولاد بإلقاء السهام عليه.
كتب تفاصيل استشهاده خادمه المدعو فاروس. جاءه ملاك في الليل، فك رباطه وشفاه من كل جراحه. أتاه عسكريان في الصباح ليحلاّه ويلقيا جثته في حفرة فوجداه سليمًا معافى فاهتديا إلى المسيح واهتدت معهما الفرقة بأكملها. اضطربت المدينة.
بعث ليسينيوس بجنود إضافيين قطعوا رأسه. حمل مسيحيون جسده إلى منزله العائلي في أوخاييطا.
جرت برفاته عجائب جمّة. سُمِّيت المدينة ثيودوروبوليس على اسمه.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 12 - 2016, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 15275 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس زخريّا النبيّ‎
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‎ ‎(القرن٦ ق.م)‏:

معنى الاسم:
إسم زخريّا معناه " يهوى يذكر" أيّ " الرّب ذكر "، وهو يناسب المرحلة التي تفوّه فيها بنبوءته لأن الرّب الإله ذكر، إذ ذاك، شعبه بعد السبي إلي بابل.
النبيّ:
هو صاحب النبوءة الحادية عشر من نبوءات الأنبياء الصغار الاثني عشر.

هو معاصر لحجّاي النبي ويسمّيهما البعض "التوأمين بين الأنبياء".

هو زخريّا بن عِدُّو. عِدُّو هو أبوه أو جدّه. وقد قيل إن أباه هو برخيا وقد قضى شاباً فتسمّى زخريّا باسم جدّه، وفق العادة المتّبعة، وجدّه أكثر شهرة من أبيه. زخريّا من نسل لاوي.
لذا هو جمع بين الكهنوت والنبوءة. نحميا في ١٦:١٢ يسمِّيه رئيسًا لأسرة عِدُّو الكهنوتية.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نبوءته:
أوّل ما تفوّه زخريّا بنبوءته كان في الشهر الثامن من السنة الثانية لداريوس الملك، وقد امتدّت بين العامين ٥٢٠ و٥١٨ ق.م، قبل تدشين الهيكل من جديد بثلاث سنوات، عام ٥١٥ ق.م.
نبوءته هي في خط نبوءة حجّاي الذي سبقه بقليل ونجح في إحداث يقظة جديدة في النفوس.

هذه اليقظة أشار إليها حجّاي في أوّل نبوءته حيث قال:
"ونبّه الرّب روح زربّابل بن شألنئيل، حاكم يهوذا، وروح يشوع بن يوصاداق، الكاهن العظيم، وأرواح كل بقيّة الشعب، فأتوا وباشروا العمل في هيكل ربّ القوات إلههم" (١٤:١).
زخريّا وطّد هذه الحركة بعدما أصاب عزيمة الشعب إثر الصعوبات التي أخذ يواجهها. وهو يشبِّه زربابل ويشوع بزيتونتين.
يقول الملاك عنهما بلسانه إنهما "المسيحان الواقفان لدى رب الأرض كلها" (١٤:٤).


ماذا تتضمّن نبوءة زخريّا؟:
تتضمّن نبوءة زخريّا أربعة عشر فصلاً مقسّمة، بصورة أساسية، إلى قسمين:
- في القسم الأوّل دعوة إلى التوبة، فثماني رؤى، فمسائل عدة بينها صوم الشعب ورسم آفاق الخلاص.
هذه تمتد إلى نهاية الإصحاح الثامن.

- أمّا في القسم الثاني فحملة نبوءات عن هلاك أعداء الله ومجيء المسيح ويوم الرّب وهداية الأمم وبهاء أورشليم.

نبوءات زخريّا هي أغنى النبوءات قاطبةً عن الرّب يسوع المسيح بعد إشعياء النبيّ.

١- من أبرز ما ورد في النبوءة، في قسمها الأوَّل، الحثّ على التوبة:

- "ارجعوا إليّ، يقول الرّب، فأرجع إليكم... لا تكونوا كآبائكم الذين ناداهم الأنبياء الأوَّلون... فلم يسمعوا ولم يصغوا إليّ" (٣:١-٤).
-"الرّب عاد إلى أورشليم بالمراحم فيُبنى بيته فيها"(١٦:١).
- "مدنه تفيض خيراً من جديد. يعزّي صهيون ويختار أورشليم"(١٧:١).
- من أجل ذلك يرسل ملائكة ليصرع قرون الأمم التي رفعت القرن على شعبه لتنثره (٤:٢).
- أورشليم سوف تكون ملاذاً للكثيرين، وستُسكن بغير أسوار لأن الرّب الإله ارتضى أن يكون لها "سور نار من حولها ومجدًا في وسطها"(٩:٢).
- الرّب حافظٌ لشعبه وغيور عليه. لذا خاطبهم، مطمئنًا، بقوله:"من يمسّكم يمسّ حدقة عيني" (١٢:٢).
- الرّب في وسط شعبه:"فاهتفي إذاً وافرحي يا ابنة صهيون لأن الرّب الإله ارتضى أن يسكن في وسطك وأمم كثيرة تنضمّ إليك وتكون له شعبًا. الرب أجاز آثام شعبه عنه وألبسه ثيابًا فاخرة وجعل التاج الطاهر على رأسه"(٤:٣-٥).
- "الرّب يزيل إثم الأرض في يوم واحد"(١٠:٣). "ولا يحتضن بالقدرة أو بالقوّة بل بروحه"(٦:٤).

وسأل الشعب زخريّا عن الصوم. أيستمرّون في صومهم في الشهر الخامس والسابع كما كانوا يفعلون في بابل تكفيراً؟ ليس الصيام كافياً. "حين تأكلون وتشربون ألا تأكلون لكم وتشربون لكم؟"(٦:٧).

كما كلّم الأنبياء الأوّلون آباءكم بالأمس يكلّمكم الرّب إلهكم اليوم. هذه هي الأمور التي تصنعونها:"كلّموا كلّ واحد قريبه بالحق وأجروا في أبوابكم الحق وحكم السلام، ولا تُضمروا شيئًا في قلوبكم، الواحد لقريبه، ولا تحبّوا يمين الزور"(١٦:٨-١٧).

ويرسم زخريّا في نهاية القسم الأوّل من نبوءته آفات الخلاص الآتي فيُبدي، على قولة ربّ القوّات، إنه في تلك الأيام يتمسّك عشرة رجال من جميع ألسنة الأمم بذيل ثوب يهودي قائلين:"أننا نسير معكم فقد سمعنا أن الله معكم"(٢٣:٨).


٢- في القسم الثاني:

- دخول المسيح إلى الى المدينة المقدّسة:

"ابتهجي جدًا يا ابنة صهيون. اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان"(٩:٩). المسيح الملك والوديع. وهذا ما نقرأه في إنجيل متى(٥:٢١).

صفة المسيح الآتي هذه تحقق نبوءة يعقوب، أب الآباء، في سفر التكوين حين قال عن يهوذا "إنه لا يزول منه رئيس حتى يأتي من يسمّيه "شيلون" أي الأمان، الذي يربط جحشه بالكرمة وابن أتانه بالجفنة" (تك١٠:٤٩-١١).

هذا والمسيح المتّضع يعكس، في ذاته، الصورة التي يجدر بالشعب أن يكون عليها في آخر الأيام:"اطلبوا الرّب يا جميع بائسي الأرض... أطلبوا البرّ. أطلبوا التواضع لعلّكم تُسترون"(صفنيا٣:٢).
في ذلك اليوم، على ما قال الرّب الإله، "أنزع من وسطك المتباهين المتكبّرين فلا تعودين تتشامخين في جبل قدسي، وأُبقي في وسطك شعبًا متواضعًا فقيرًا فتعتصم باسم الرّب بقية إسرائيل"(صفنيا١١:٣-١٣).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

- خيانتهم لإلهّهم:
إلى ذلك يصف زخريّا في الإصحاح الحادي عشر كيف بخس الشعب حقّ إلهه. فإنّه رعاهم بالصالحات فلم يفهموا ولم يقبلوا. وإذ شاء أن يبيّن النبيّ مكانة إلههم عندهم، سأل منهم أجرته كراع، فاّتضح لا ظلمهم له وحسب، بل سخريّتهم منه واحتقارهم له أيضًا.
قلت لهم:"إن حسن في عيونكم فهاتوا أجرتي وإلّا فامتنعوا، فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة"(٣٢:٢١). في إنجيل متى(٣:٢٧-١٠) صدى لهذا الثمن الذي سُلّم السيّد لقاءه.

- الإله المطعون والمجروح لمعاصينا:

وهي صورة الرّب يسوع المسيح المطعون. يوحنا الإنجيلي أوردها عن يسوع لما طعنه واحد من العسكر وهو على الصليب (يو٣١:١٩-٣٧). "وأيضًا يقول كتاب آخر سينظرون إلى الذي طعنوه"(٣٧). هذا الكتاب الآخر هو سفر زخريّا النبي.
في الإصحاح ١٢ الآية ١٠ ورد أن الرّب الإله سوف يُفعم بيت داود وسكان أورشليم من روح الرحمة وروح الصلاة. وسينظرون إلى الذي طعنوه حتى الموت، وينوحون عليه كما يُناح على وحيد، ويكون عليه بكاء مرًّا كما على البكر. هنا يرتبط طعن مسيح الرّب بخلاص إسرائيل (١:١٢-٩). فكأننا في سفر زخريّا بإزاء صورة لمسيح الرّب مشابهة لصورة عبد بهوه الذي طُعن بسبب معاصينا وسُحِق بسبب آثامنا... وهو حمل خطايا الكثيرين وشّفع في معاصيهم (إشعياء٥٣).

- ضرب الراعي وتبدّد الخراف:
ويُسأل مسيحُ الرب في شخص زخريّا النبي: "ما هذه الجروح في صدرك؟ فيقول:"هي التي جُرِّحتُها في بيت محبِّيَّ" (زك٦:١٣).
هكذا بدت صورة المسيح الراعي بعدما جرى طعنه: يصير موضع شك وتتبدّد خراف الرعية. لذا أعلن زخريّا قولة ربّ القوات:"اضرب الراعي فتتبدّد الخراف"(٧:١٣). الرّب يسوع في إنجيل متّى اتخذ الآية فأشار بها إلى نفسه:"كلّكم تشكّون فيّ في هذه الليلة لأنه مكتوب أني أضرب الراعي فتتبدّد خراف الرعية"(متى٣١:٢٦).

- الرّب هو الملك:
غير أن عين النبي تبقى في خاتمة السفر (الإصحاح ١٤) على ذلك اليوم الذي سوف يكون فيه الرّب ملكًا على الأرض كلّها. سلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض (١٠:٩). يومذاك لا يكون يوم صاف ويوم غائم، بل يوم واحد معلوم عند الرّب. ولا يكون نهار ولا ليل بل يكون وقت المساء نوًا وتخرج مياه حيّة من أورشليم صيفًا وشتاءً وتُسكن أورشليم بالأمان(٦:١٤-١١).
رقاد زخريّا:

هذا ويبدو أن عمر زخريّا، في التقليد، كان مديداً، وإنه دُفن بجانب حجّاي النبي. بقي أن نشير إلى أن زخريّا النبي هو غير زخريّا بن يوياداع الذي قتله يوآش الملك (٨٣٦ – ٧٩٧ق.م) حين أوعز إلى الشعب فرجموه في دار بيت الرّب بين المذبح والهيكل بعدما توعّدهم بغضب الله عليهم لتمرّدهم وشرّ قلوبهم. (انظر ٢ أي ٢٠:٢٤-٢٢).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 10 - 12 - 2016, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 15276 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس برثينيوس أسقف لمبساكة‎ ‎‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس برثينيوس أسقف لمبساكة‎ ‎‏
(القرن4م)‏:
إسم بارثينيوس يعني العذري و البتول من عذراء παρθένος

عاش القدّيس برثينيوس في زمن الإمبراطور قسطنطين الكبير (337م)، وهو ابن شماس في مليتوبوليس البيزنطية اسمه خريستوذولوس.
كان عملُهُ صيد السمك، ولم يتعلم سوى ما كان يلتقطه في الكنيسة من قراءات الكتاب المقدَّس، لكنّه اهتم بالسلوك حسب الكلمة التي اعتاد سماعها. لذا برز كرجل فاضل أولاً، وكان يواظب خلال حياته على عمل كُلِّ برٍّ وفضيلة.

كهنوته:

لمّا كان القدّيس برثينيوس يبيع ما يصطاد من السمك ويوزِّعه على الفقراء، زادت محبَّة الناس له، وذاع صيتُهُ إلى أن وصل إلى أذني فيليتس، أسقف مليتوبوليس الذي استدعاه وسامه شمَّاساً ثم كاهناً رغم تمنّعه. ثم أوكل إليه مهمة استفقاد المؤمنين في الأبرشية.

بركةُ الله عليه:
أثمرت جهود الكاهن الشاب حسناً حتّى جرت نعمة الروح القدس على يديه آيات وأشفية سخيَّة. مثل ذلك أنه التقى رجلاً، مرَّة وقد انقلعت عينه من نطحة ثور فأعادها القديس بنعمة الله إلى موضعها سالمةً. مرَّة أخرى شفى امرأة من السرطان برسم إشارة الصليب. ومرَّة انقضّ عليه كلب مسعور فردَّه بنفخة فمه.

القدّيس برثانيوس كأسقف:
إزاء علامات النعمة البادية على القدّيس، جعله متروبوليت كيزيكوس أسقفاً على مدينة لمبساكون الغارقة في الوثنية. فلم يمضِ وقت طويل على تسلّمه مهامه الجديدة حتَّى تمكَّن من هداية المدينة برمَّتها. كيف لا وكلُّ عناصر النجاح كانت موفورة لديه! صام وصلّى ولقَّن الكلمة وسلك وفق ما تمليه بعزيمة وثبات وثقةٍ وإصرار.

نشاطاته كأسقف:
رغب االقدّيس برثينيوس في دكّ الهياكل الوثنية في المدينة، فحصل على إذن بذلك من الملك قسطنطين بالذَّات، ومنه أيضاً حظي بأموال لبناء كنيسة. فلمّا انتهى البناء جيء بحجر كبير للمذبح. وإن إبليس الحسود الذي ألفى نفسه مغلوباً ولم يعد يستطيع شيئاً ضد عبيد الله، حرَّك الثيران التي كانت تنقل الحجر فجفلت واندفعت خارج خط سيرها، فاضطرب توازن السائس وسقط أرضاً فداسته عجلات العربة وسحقته. للحال رفع قدّيس الله صلاة إلى الرَّب الإله فعاد الضحيَّة حيَّاً يُرزق.

غلبتهُ للشيطان:
أضحى القدّيس برثينيوس لمدينة لمبساكون أباً يعتني بها بعناية الله. كان قادراً، بنعمة ربِّهِ، على شفاء كلّ الأمراض، حتى لم تعد للأطباء في المدينة حاجة. وكما يتبدَّد الظلام من تدفّق النور، كذلك كانت الأبالسة تفرّ من أمام رجل الله.
مرة قيل إنه أخرج شيطاناً من أحد المساكين فتوسَّل إليه الشيطان أن يرسله إلى موضع آخر، أقلّه إلى الخنازير. فأجابه القدّيس لا أسمح لك باسم يسوع إلاَّ أن تقيم في رَجُل واحد. فقال: ومن يكون؟ فأجابه: أنا، تعال واسكن فيَّ! للحال خاف الشيطان وهرب كمِنَ النار! كيف يقيم في هيكل الله؟!

عجائبه:
مرّة جاء القدّيس برثينيوس إلى هرقلية، فوجد أسقفها هيباسيانوس مريضاً مرضاً عُضالاً. وإذ كشف الروح القدس لقدّيس الله علّة الرجل أنّها من بخله، قال له: قم ولا تخف! ليس مرضك جسديًّا بل روحيًّا. ردّ للفقراء ما حبسته عنهم تشفى. في تلك اللحظة فتح الروح أذن الأسقف الداخلية فعاد إلى نفسه وعرف علَّة قلبه. فلمَّا فتح خزائنه للفقراء عادت إليه صحَّته بعد ثلاثة أيام.
في هرقلية أيضاً، أبرأ قدّيس الله العديد من المرضى وبارك الحقول وأخبر بمقدار المحاصيل.
رقاده:
ولمَّا شاء أن يغادر المدينة أطلع الأسقف على موته العتيد وسمَّى من سيكون خلفه. فلمَّا عاد إلى لمبساكون رقد بالرَّب كما أنبأ.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 13 - 12 - 2016, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 15277 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزة إكثار الخبز والسمك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معجزة إكثار الخبز والسمك
عندما صنع يسوع معجزة إكثار الخبز والسمك، لم يكن يسدد احتياجات الناس فقط بل كان يعلم تلاميذه دروسًا ويدرّبهم، وينمي إيمانهم وثقتهم بشخصه وبأنه هو وحده كل ما يحتاجون إليه.
وبعد معجزة إشباع الخمسة آلاف قرر يسوع أنه قد آن الأوان ليعلّم تلاميذه درسًا أصعب حيث أنهم لم يستوعبوا درس إكثار الخبز والسمك.
"لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً."
(مرقس 52:6)
فأراد يسوع أن يرتقي بإيمانهم إلى مستوى أعلى وهو الثقة بأنه المسيطر على الطبيعة والقادر على حمايتهم في أخطر الظروف. وقد سجل البشير :
(متى 20:14-32)
حادثة المشي على الماء بطريقة تلقي الضوء على أسلوب يسوع في التدخّل في حياة أولاده وحمايتهم على النحو التالي:
*
لقد ألزم يسوع تلاميذه أن يسبقوه ويجتازوا البحيرة ريثما يصرف الجموع، فأطاعوه وأبحروا غير عالمين بما ينتظرهم من هبوب عواصف عاتية مضادة. وهذا يعلمنا أن طاعة يسوع لا تعفينا من اضطرابات الحياة وتجاربها وآلامها. وكما قال أحدهم:
"إن طاعة يسوع لا تضمن لنا رحلة هادئة بل رسوًا آمنًا."
وبعدما صرف يسوع الجموع مضى إلى الجبل ليصلي منفردًا. وبعد أن فرغ يسوع من الصلاة، كما يخبرنا البشير :
(مرقس 47:6)،
وقف يسوع وحده على البر يراقب السفينة المعذبة في وسط البحر، ومع ذلك لم يتدخّل فورًا بل بقي يراقب تلاميذه لساعات طوال. وهذا يعلمنا ألا نيأس في ظروفنا القاسية المضطربة لأن يسوع يرانا ويراقبنا عن كثب وهو معنا في ضيقنا.
وفي الوقت المناسب، في الهزيع الرابع، أي حوالي الساعة الثالثة فجرًا قرر يسوع أنه قد حان الوقت لإنقاذ تلاميذه. وغالبًا ما يتدخّل يسوع في حياتنا في اللحظة الأخيرة، أي لحظة اليأس البشري وفقدان الأمل من جهودنا في النجاة. يأتي يسوع في لحظة لا نتوقعها في وسط أمواج البحر وظلمة الحياة. يأتي ماشيًا على البحر :
(الذي يرمز في الكتاب المقدس إلى الاضطراب والخوف والظلمة، وعدم الاستقرار)
ليعلّمنا أنه يتحكّم بزمام الأمور في ظروفنا وتجاربنا ويخضعها تحت سلطانه في وقته المناسب. إن حياتنا المسيحية تشبه إلى حد بعيد المشي على الماء ومواجهة هيجان البحر واضطرابه، فكل ما نحتاجه هو أن نرى يسوع معنا في الضيق والشدائد ونسمع صوته يقول:
"تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا."
إن الخوف هو العدو الأول للإنسان منذ سقوط آدم وحواء في الخطيئة وإلى الآن، لذلك يكرر لنا الكتاب المقدس كلمة "لا تخف" الكثير من المرات. وكلمة

"لا تخف" ليست مجرد رفع معنويات أو تشجيع عاطفي بل هي مرتبطة بكلمة :
"أَنَا هُوَ،"
، أي إن الثقة بشخص يسوع، هي سر الانتصار على الخوف.
*
في هذا الجوّ المشحون بالخوف والرهبة يصرخ التلاميذ ظانين أن الشخص الماشي على البحر هو خيال.
في هذه اللحظة يبادر بطرس
(التلميذ المتسرّع والمتهوّر أحيانًا)
إلى مجاوبة يسوع وكأنه يطلب إثباتًا بأنه هو يسوع فسأل أن يأمر بالنزول إلى الماء ومشاركته في المشي على البحر.
من الملاحظ أن بطرس لم يكن شجاعًا فقط بل تصرّف بحكمة فطلب أمرًا من يسوع وأبدى استعداده لإطاعته. لقد تصرّف بطرس بإيمان وثقة. فهو لم يطلب وعدًا أو ضمانًا بأنه لن يغرق، بل طلب أمرًا وقوة للمشي على البحر وقد منحه يسوع ذلك.
إن التركيز على شخص يسوع هو مصدر القوة والانتصار على الخوف. صحيح أنه عندما كفّ بطرس عن تركيزه على يسوع خاف وابتدأ يغرق. لكن خوفه وغرقه ليس فشلًا بل هو جزء مهم من عملية تعليمه ونموّه الروحي ونضجه.
وفي الواقع، فنحن غالبًا ما نتذكّر أن يسوع هو الشخص الوحيد الذي مشى على الماء وننسى أن هناك شخصًا آخر مشى على الماء في التاريخ هو بطرس. ويجب أن نتذكر في هذه القصة عبارة مهملة هي:
"فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ."
لقد ذاق بطرس حلاوة أعظم اختبار في تاريخ البشرية وهو المشي على المياه وهو ما حرم منه بقية التلاميذ الأحد عشر القابعين في السفينة. فبطرس لم يفشل بل نجح في طاعة يسوع، ورغم شكه وخوفه وغرقه، إلا أنه اختبر إنقاذ يسوع له وعودته مرة أخرى ليمشي مع يسوع على الماء. لقد تعلم بطرس درسًا ثمينًا وهو:
التركيز على يسوع، وإطاعة أمره، واتخاذ الخطوة الأولى.
إن المعرفة النظرية لوعود الله وشخصه وقدرته المطلقة لا تكفي للنمو في الإيمان وبناء شخصية المؤمن، بل نحتاج إلى اتخاذ الخطوة الأولى في النزول إلى المياه.
إذا أردنا المشي على الماء يجب علينا الخروج من السفينة ومشاركة يسوع.
إذا أردنا الانتصار على ظروفنا يجب أن نركز على شخص يسوع، ونخطو أولى خطوات الإيمان، فنسمو عندها فوق ظروفنا، ونلمس حضور يسوع معنا الذي يمسك زمام الأمور ونستمر سائرين معه في موكب نصرته كل حين.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 13 - 12 - 2016, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 15278 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تذكار أبينا البار استفانوس

سراج القسطنطينية الجديد

(+912م)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد في المدينة المتملكة، القسطنطينية. من أبوين تقيّين فاضلين، زكريا وثيوفانو. قيل إن أمه لما كانت حاملة به كانت تكتفي من الطعام بالخبز والماء والخضار. لهذا السبب، كما ورد في سيرته، أبدى استفانوس ميلاً غير عادي إلى الصوم والإمساك. وقد جعل الرب على صدره. منذ الولادة، صليباً مضيئاً، إشارة إلى الصليب الذي كان مزمعاً أن يأخذه على عاتقه في كبره حباً بالرب يسوع المسيح.
حوالي العام 843م رسم البطريرك القسطنطيني مثوديوس زكريا، والد استفانوس، كاهناً على الكنيسة الكبرى، كنيسة الحكمة المقدّسة. واستفانوس نفسه قارئاً. وما أن بلغ قديسنا الثامنة عشرة حتى توفي والده. فما كان من استفانوس سوى أن انكفأ في كنيسة صغيرة على اسم القديس الرسول بطرس ليتفرغ للصوم والسهر والصلاة المتواصلة. وقد أجاد حتى أن الرسول بطرس ظهر له وباركه وعبّر له عن فرحه به. ثم بعد ثلاث سنوات انتقل إلى كنيسة القديس انتيباس. هناك أيضاً أبلى في جهاداته بلاء حسناً وحظي ببركة صاحب الكنيسة شخصياً. في ذلك الوقت كان استفانوس قد امتلأ فضيلة وصار لا يأكل إلا بعض الخضار مرة أو مرتين في الأسبوع. وقد منّ عليه الرب الإله باجتراح عدد كبير من الآيات والعجائب.
بعد ذلك سيم استفانوس كاهناً وبقي مستغرقاً في سكونه. سنة 879م دمّر زلزال كنيسة القديس أنتيباس فاستعاض قديسنا عنها بحفرة رطبة مظلمة تشبه القبر أقام فيها.كان الموضع غير صحي لكن استفانوس لازمه غير مبال فسقط شعره وسقطت أسنانه ويبس جسده. اثنا عشر عاماً قضاها قديسنا في هذا الاستشهاد الطوعي. فلما خرج من هناك لبس الإسكيم الرهباني وتابع جهاداته. لم يعد يقيم الذبيحة الإلهية إلا في الأعياد السيّدية. وقسى على نفسه أيضاً بأصوام إضافية. داوم استفانوس على النسك، على هذا النحو، خمسة وخمسين سنة إلى أن رقد بسلام في الرب سنة 912 عن عمر ناهز الثالثة والسبعين.
عيد تجديد هيكل القيامة
يشير هذا العيد، كما يبدو، إلى كنيسة القيامة في أورشليم. هذه نعيّد لتجديدها أيضاً في 13 أيلول. الخدمتان، هنا وهناك، متمايزتان، لكنهما متشابهتان. ولعل العيدين دخلا، في الأساس، في ظرفين مختلفين أو ربما في موضعين متباينين، ثم التقيا في ميناون واحد. أنى يكن الأمر فموضوع العيدين واحد.
ما هي بعض المعاني المفيدة الواردة في خدمة اليوم؟
1- اليوم تم تجديد هيكل القيامة. المؤمنون رفعوا فيه تقدمات سرية شريفة. الرب يبتهج به ويقدسه بنعمته الكاملة في ذاته، أما نحن فنسأل من أجل الذين قدموه ويقدمونه باستقامة “للتنقية من الآثام والرحمة العظمى” (صلاة الغروب. ذكصا الأبوستيخن).
2- في هيكل سليمان كانت تقدم الحيوانات رسماً للهيكل الذي اقتناه الرب بمشيئته بدمه الخاص. أي هيكل هو هذا الذي ابتاعه ابن الله بدم نفسه؟ المؤمنون به! الكنيسة! أنتم هيكل الله”. فإذا ما اعتاد اليهود قديماً استرضاء الله بدم الحيوانات فنحن بدم يسوع، وبه نسأل من أجل “الروح المستقيم: طالما أننا هيكل الله وروح الله ساكن فينا.
3- تجديد الهيكل إنما يشير إلى تجديد الروح في المؤمنين ويتضمنه. لذا نسأل في القنداق من أجل تجديد الروح في القلوب والاستنارة في الأحشاء. ونسأل أيضاً من أجل تقديس حواس النفس (صلاة الغروب. ذكصا للتجديدات على يا رب إليك صرخت).
4- كيف نكرم تجديد الهيكل؟ نكرمه بإضاءة مصباح النفس بزيت الرحمة (صلاة الغروب – القطعة الثالثة على يا رب إليك صرخت). نكرمه بخلع الإنسان العتيق والسير في حياة جديدة، بلجم كل ما ينشئ لنا موتاً، بتهذيب أعضاء النفس والجسد، بمقت الخطيئة التي هي مذاقة العود الرديئة، بعدم السماح لأنفسنا أن نتذكر حياة الخطيئة التي سبق لنا السلوك فيها إلا لنفر منها. هكذا يتجدد الإنسان وهكذا يكرم يوم التجديدات (صلاة الغروب – القطعة الثانية على يا رب إليك صرخت. خدمة 13 أيلول).
5- عيد اليوم، بكلمة، توجزه قطعة الأكسابستلاري، ومنها نفهم أن ما قيل في تجديد هيكل القيامة في أورشليم. يقال في تجديد هياكل الله بعامة لأن الموضوع أولاً وأخيراً هو الكنيسة، جسد المسيح.
“أيها الكلمة الصالح. جدد بالروح الكنيسة الموقرة الكلية التعجب والإكرام. التي اشتريتها بدمك الطاهر. وزينتها بالأشعة الإلهية. يا من تُمجّد بالمجد. المقيمين عيد تجديد هيكلك باستحقاق”.
 
قديم 13 - 12 - 2016, 07:01 PM   رقم المشاركة : ( 15279 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن تكون أرثوذكسيًّا في عالمٍ غير أرثوذكسيّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في مجتمعنا التعدّدي، يتشارك الكثير من الأرثوذكسيّين حياتهم مع أفرادِ عائلةٍ غير أرثوذكسيّين. وقد لا تكون هذه العائلات أحيانًا من المسيحيّين الممارِسين، فيُمسي الجهادُ صعبًا من أجل الحفاظ على عادات الإيمان الأرثوذكسيّ وممارساته، بخاصّةٍ في فترات الصوم، حين تأكل العائلة كلّها اللحم والبيض والبياض، بينما توصي الكنيسة الإنسان الأرثوذكسيّ بالصوم.
وقد تكون غريبةً أيضًا الصلواتُ التبريكيّة قبل الأكل إذا كان أفراد البيت من غير المؤمنين. ولا ننسَ صباح الآحاد والأعياد حيث يرغب الآخرون بالذهاب إلى الشاطئ، بينما تحتاج أنت إلى حضور القدّاس الإلهي في الكنيسة. وقد تكون مشقّة التزامك بإيمانك أصعب حين يكنّ أفراد عائلتك مشاعرًا معاديةً للدين.
أذكر عمًّا لي كان معاديًا للدين إلى حدّ منعِهِ زوجته وأولاده من الذهاب إلى الكنيسة. هذا مثالٌ متطرّف، لكنّ الكثير من المسيحيّين الأرثوذكسيّين يناضلون لعيش إيمانهم في بيئةٍ غير مساعدةٍ للحياة الروحية. وقد تمتدّ معاداة إيماننا المسيحيّ الأرثوذكسيّ هذه إلى مكان العمل أيضًا، فعددٌ كبيرٌ من أرباب العمل لا يسمح للأرثوذكسيّين بالعطلة في أيام الأعياد ولا حتى في الأعياد الكبيرة مثل ميلاد المسيح.
حين نلتزم المسيح، يجب ألاّ نسمح للآخرين بأن يَثنونا عن ممارسة إيماننا. لسنا مضطرّين إلى مجابهتهم بإيماننا بأسلوبٍ مُتَحَدٍّ، لكن يجب أن نتذكّر مثال المسيحيّين الأوائل الذين التزموا المسيح إلى حدِّ مواجهتهم الشهادة طوعيًّا بدلاً من إنكارهم إيمانهم أو مساومتهم على مبادئهم المسيحيّة.
لقد أدركتُ عن خبرةٍ أنّ العديد ممّن ينكرون أهميّة الدين في حياتهم قد فقدوا الاهتمام في الحقيقة بسبب التديّن (التقوى المبالغة)، إذ إنّهم سبق فعاينوا شكلاً مخادِعًا من المسيحيّة، فطرحوا المسيحيّة كلّها. وهناك آخرون يعتبرون أنّ المسيحيّين أشخاصٌ يدينون الآخرين ويعدّون أنفسهم أبرارًا، ما أفقدهم الاهتمام بأيّ تعبيرٍ ديني.
ما العمل؟ قبل كلّ شيء، يجب ألاّ نخفي إيماننا إطلاقًا، لكنّ هذا لا يجعل منّا مبشّرين أو أبرارًا في عين أنفسنا. المسيحيّ الشاكر على إيمانه هو أيضًا رؤوفٌ تجاه مَن لا إيمان لهم. إنّها لبداية جيّدة أن نشهد شهادةً مُحِبَّةً للمسيح بينما نتبع قواعد تقليدنا الأرثوذكسي.
فإذا تواجدنا على مائدة العشاء مع أشخاصٍ ملحدين، من المهمّ أن لا نتفاخر بإيماننا، لكن من المهمّ أيضًا أن لا نخفي كوننا مسيحيّين أرثوذكسيّين. إنّ رسم إشارة صليبٍ بسيطة قبل الأكل لا يعبّر عن شكرنا لله على الطعام وحسب، إنّما يشهد أيضًا شهادةً صامتةً لرغبتنا في عيش حياتنا بمحبّةٍ علنيّةٍ لمخلّصنا. لقد قال الرب إنه سينكرنا أمام الآب إذا أنكرناه أمام الناس. إذا أردنا أن ننمو روحيًّا، من الضروريّ أن نحافظ على تقليد إيماننا، ونلتزم بفترات الصوم، ونبذل الجهد من أجل حضور القدّاس بشكلٍ أسبوعيّ.
إنّ إخلاصنا لإيماننا ورغبتنا بالشهادة لمحبّتنا للمسيح يمكن أن يكون لهما تأثيرٌ عظيمٌ على مَن حولنا، وهذا الأهمّ. إذا تحوّلتْ محبّتنا للمخلّص إلى محبّةٍ للعائلة والقريب، سيرى مَن حولنا أنّ إلهنا حقيقيٌّ وأنّ إيماننا الأرثوذكسيّ هو حقًّا طريقة حياة تُبدّل طبيعتنا. عندما يرى الناس أننا ممتلئون من الحياة الفَرِحة وأننا لا ندين الآخرين، سيرغبون بدورهم باقتناء ما نملك، ويمكن للّؤلؤة الثمينة أن تكون لهم أيضًا!
الأب تريفن، رئيس دير المخلّص الجزيل الرحمة

 
قديم 13 - 12 - 2016, 07:05 PM   رقم المشاركة : ( 15280 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس البار لوقا الجديد، ناسك جبل ستيريون‎ ‎‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

(القرن10م)‏:
وُلد سنة 890م في قرية كستوريون في هلاذة اليونانية.
ذووه مهاجرون من جزيرة أجينة رحّلتهم هجمات العرب, وهو الولد الثالث لعائلة قوامها سبعة أولاد.
مال، منذ حداثته، إلى حياة العزلة والتقشّف. لم يرشده إلى ذلك أحد غير الله. كان يكتفي من الطعام، في العادة، بخبز الشعير والخضار ولا يشرب غير الماء ويحفظ الصوم الكامل الأربعاء والجمعة.
أُوكلت إليه ملاحظة القطعان وفلاحة الأرض. كانت العائلة في يُسر. اعتاد التوزيع على الفقراء. حتى ثيابه كان يعود إلى المنزل، أحياناً، من دونها.
لما مات أبوه، هجر الزراعة وانصرف إلى حياة الصلاة. ويبدو أنه أصاب. في سعيه، تقدّماً كبيراً. كان يرتفع عن الأرض بالجسد كلما وقف للصلاة.
ترك منزله الوالدي إلى تساليا راغباً في اقتبال الحياة الرهبانية. في الطريق وقع بين العسكر فأساؤوا معاملته لأنهم ظنوا أنه عبد آبق، فلما سألوه من يكون معلمه أجاب: "المسيح!:. لكنه تمكّن من العودة إلى بيت أهله.
عانى، في المنزل، من الشتم والسياط زماناً. أخيراً تمكّن من إقناع والدته بتركه يذهب برفقة راهبين عبرا بالقرية في طريقهما من رومية إلى أورشليم.
هذان سلّماه إلى رئيس دير في أثينا اقتبل فيه ثوب البداية. كان يومها في الرابعة عشر من عمره. في تلك الأثناء لم تطق أمّه غيابه عنها فصارت تنوح وتبكي لدى الله حتى أخذ رئيس الدير يعاين الأم، كلّ ليلة، تطالب بولدها.
أخيراً قرّر إعادته إليها. لكن الصبي نجح، بعد أربعة أشهر من عودته، في إقناع والدته، من جديد، بتركه يخلد إلى الهدوء والصلاة في قمّة بوانيتزا غير البعيدة عن القرية.
هناك أقام في قلاية فقيرة بقرب كنيسة على اسم القدّيسين الصانعي العجائب والعادمي الفضة قزما ودميانوس.
اختار لوقا الحياة في القلاية ليكون بمنأى عن عيون الناس. سعى فيها إلى مقاومة النوم بضراوة. كما حفر داخلها، حفرة كانت له بمثابة قبر ليحفظ ذكر الموت ماثلاً لعينيه. اعتاد أن يقيم الليل بطوله في الصلاة والسجود.
اهتم بزرع بعض الخضار لديه وكان يوزّع ما يجنيه على الزوّار والجيران. أما هو فكان يزداد على نفسه قسوة وبالناس والبهائم، وحتى الحيّات، رأفة.
مرّ به راهبان وقوران، في طريقهما إلى رومية، فأكبرا سعيه وهو بعد فتى لم يتجاوز الثامنة عشرة فألبساه الإسكيم الرهباني الكبير. على الأثر كثّف خلوته وأصوامه وضاعف صلواته ودموعه فمنّ عليه ربّه بموهبة صنع العجائب والنبوءة.
ذاع صيته في الجوار فشقّ العديدون طريقهم إليه طلباً لبركته والاعتراف بخطاياهم لديه. كان يساعد المعترفين المتردّدين بكشف خطاياهم عنهم. كما كان يسبغ عليهم الصفح باسم الله بعد أن يعيّن لهم التدابير التكفيرية اللازمة.
جرّبه الشيطان مرّة وهو في هذا الوضع. بعث إليه في ثلاث نسوة كما ليعترفن لديه. حرّكن فيه أفكاراً دنسة. بقي في صراع مع نفسه ثلاثة أيام وثلاث ليال جاهداً في الصلاة والبكاء. أخيراً حضره ملاك الرب ووهبه نعمة اللاهوى فصار كملاك أرضي لا تحرِّكه أفكار الجسد.
بعد سبع سنوات على قمة يوانيتزا غادر القدّيس ومن اجتمعوا إليه إلى جزيرة قريبة فإلى كورنثوس إثر هجمات البلغار.
في كورنثوس رغب في تعلّم القراءة والكتابة رغم تقدّمه في السن. لم يجد حرجاً في مجالسة الصغار. لكنه تخلى عن الفكرة بعدما تعرّض للسخرية بإصرار.
عرض عليه أحد العموديين أن يقيم بالقرب منه فوافق. بقي في طاعته عشر سنوات عاد بعدها إلى بوانيتزا.
سألوه مرّة لماذا لا يذهب في الأعياد إلى الأديرة ليشترك في القدسات. أجاب: "الغرض من الأعياد والتسابيح بثّ مخافة الله. فأي منفعة لمن اقتنى خوف الله بالهدوء (الهيزيخيا) والصمت؟
عجائبه ونبوءاته اجتذبت إليه الكثيرين. فلكي يحفظ الهدوء ترك بوانيتزا إلى أكثر من مكان.
أخيراً استقر في ستريون إلى أن رقد بالرب في 7 شباط 953م.
كان زيت عطر يخرج من ضريحه ويُجمّع في قنديل. هذا صار مصدراً لأشفية كثيرة. بُني في المكان دير وكنيستان مازال إلى اليوم محجّة عامرة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025