كالصاعقة انفجرت موجة غضب أمريكية عارمة فى وجه الرئيس الجديد محمد مرسى، بعدما صرح فى خطابه بميدان التحرير أول من أمس الجمعة أنه سيسعى جاهدا للضغط على الولايات المتحدة، من أجل الإفراج عن القيادى الإسلامى عمر عبد الرحمن.
رغم أن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند رفضت التعليق على خطاب مرسى فى المؤتمر الصحفى للخارجية أول من أمس الجمعة، فإن عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرج صرح عقب الخطاب مباشرة عبر شبكة «سى بى إس نيوز» إنه سيعارض وسيحاول بكل قوة «تقويض» أى محاولة من الإدارة الأمريكية للإفراج عن عبد الرحمن المتهم بأنه الزعيم الروحى للمدانين فى تنفيذ عملية تفجير مركز التجارة العالمى عام 1993.
وفى السياق ذاته، قال رئيس لجنة الأمن القومى فى الكونجرس السيناتور بيت كينج، فى بيان رسمى إن عبد الرحمن لن يذهب فى أى مكان، ولكنه هاجم الرئيس الجديد بقوة حينما قال: «أن يبدأ مرسى فترته الرئاسية بمحاولة طلب الإفراج عن الشيخ الأعمى أمر حقير».
ثم أعرب كينج عن قلقه من تصريحات مرسى وإمكانية انعكاسها بصورة عامة على سياسته الخارجية الفترة المقبلة، متسائلا «أبتلك الطريقة الشائنة يبدأ مرسى فترة رئاسته؟»، وأضاف قائلا «على الولايات المتحدة إذن أن تواجه الواقع، فالرئيس المصرى شخص مثله مثل كل الإسلاميين الراديكاليين لا يمكن الوثوق به، إنه إسلامى متطرف».
واستمر الهجوم الأمريكى على رئيس حزب الحرية والعدالة السابق، حيث خرجت السيناتور كريستين جيلبراند عن ولاية نيويورك لتقول: «بيان مرسى ليس أمرا غير معقول فقط، بل هو مدعاة للقلق العميق إزاء احترام الرئيس الجديد لسيادة القانون وللديمقراطية»، وأضافت قائلة «أى محاولة للإفراج عن هذا الإرهابى المدان سنتصدى لها جميعا بكل قوة».
وقال أيضا السيناتور تشارلز شومر عن ولاية نيويورك: «تصريحات مرسى إهانة كبيرة لضحايا مركز التجارة العالمى، الشيخ عمر عبد الرحمن إرهابى خطط لقتل الأمريكيين الأبرياء، ويجب أن يقضى المتبقى له من حياته فى السجن».
كما تساءل السيناتور فرانك لوتنبرج متعجبا: «كيف يمكن أن يدافع رئيس مصرى عن رجل لطخت يداه بدماء الأمريكيين؟!».
أما النجل الأكبر للدكتور عمر قال إن الدكتور مرسى قال فى أثناء حملته الانتخابية فى محافظة الفيوم وفى حديثه لوفد الجماعة الإسلامية إن قضية الدكتور عمر من أولوياته، وسيعمل على إرجاعه إلى مصر، مشيرا إلى أن تلك الوعود توجت فى خطابه بميدان التحرير أمام الملايين، ونقلت الرسالة إلى الخارج، مضيفا أن ما قاله الرئيس شىء طيب، نقل قضية الدكتور عمر من طى التكتم إلى العلن، وأصبحت قضية تتولاها دولة بدلا من أن تتولاها أسرة أو جماعة، مشيرا إلى أن حدث الرئيس عن قضية الدكتور عمر هو نصر للقضية.
أسد قال إن تناول الصحف الأوروبية لحديث الدكتور مرسى بشأن قضية والده المحبوس، أوضح أنها تتعامل معه كمتهم أمام القضاء، وإن كانت الحقيقة تعلمها جيدا أن الحكم سياسى لا جنائى، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن عقبة أمام عودة والده إلى مصر، وإنما كان النظام البائد هو العقبة. بينما أوضح أنه بعد إعلان الأسرة الاعتصام أمام السفارة الأمريكية أبدت كل الجهات استعدادها للتدخل لحل الأزمة، إلا أن الأمر توقف عند المجلس العسكرى ولم يهتم به، مشيرا إلى أن الرئيس وعد بالتدخل لدى السلطات للإفراج عن والده بمجرد تشكيل الحكومة وتعيين وزير خارجية ليتولى مخاطبة الجهات الأمريكية المسؤولة، وربما يسافر الرئيس المصرى شخصيا للولايات المتحدة إذا لزم
التحرير
02 - 07 - 2012, 03:49 AM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض المتطور