عفوا... قررت ان القيك في بحر النسيان.. حتي لا تعوقني من جديد... فانت ثقيل جدا بثقل الحديد..
اريد ان احرث ارضي .. فلابد ان ان انظر الي الامام و القيك خلف ظهري.. فانت من الان غير جدير باهتمامي.. فانت ما مضي لست ما ستاتي به ايامي... لن تقيدني فيك احزاني.. لن يخيفيني فشلي او تربكني الامي.. فكل فشل ما هو الا نجاحا مؤجلا .. الطريق ليس كله معتما.. اراه يقف علي الشاطئ يراقبني من بعيد..
استطيع ان اقف ثانية.. اجبر كسوري و ابني ما تهدم من جسوري.. استطيع في مسيحي لبهجتي ان استعيد..
ايها الماضي انت مجرد اوراق ذكرياتي ستوضع في قبري يوم مماتي ستحكي لقطة واحدة من حياتي لكن ستبقي صفحاتي الجديدة استطيع ان املأها الان لعمري كيما تزيد...
انت مجرد ندبات جروح في نفسي قد التئمت منذ زمن.. غباء ان اظل حبيسا فيها.. فها انا استطيع ان ابدأ بارادتي ان اردت انت او لم تريد ... ذاك الذي خزاني و ادمي قلبي و داس حبي.. ساعلقه صورة في ركن صغير من حائطي اكتب عليها .. كان يوما.. و اليوم قلبي خالي مستعد ان يحب من يسانده من يشاركه انسانيته دون ان يلغيني من يستطيع كل منا سويا ان يكون سعيد...
هذا جهلي... سالقيه بمعرفتي في سلة مهملاتي فلم اعد ساذجا لا يتعلم من تجاربه او يستفيد..
و هذه عبوسة وجهي ساستبدلها بابتسامتي و ساصلي ان يمسح يسوع بانامله دمعتي لن استفيض ..هذه سنيني قد مرت و لكني ساختار بقيتي.. طالت ام قصرت يكفيني ان امتلك فيها ارادتي.. سادوس علي اوجاعي و ما اخترته يوما باشتهاء و اندفاع دون ان اعي.. ساتعلم و للعلم لن ادعي.. اليوم ملكي و الغد في يد حبيبي ذو كثرة الايام.. الازلي.. الابدي ذو الراي السديد..
سانظر الي جمال الحياة.. الي ورود تتمايل في بستان ساستنشق شذاه ... اطارد فراشة تتراقص حولها.. سارسم بفرشاتي لوحة.. بحارا يلقي لغريق بطوق النجاه.. ساغني مزمورا و استرد انفاسي بقولي سلاه.. ساداعب طفلا يلوح لي .. ساخرج جيوبي فارغة من بنطالي اذا كنت مفلسا.. ساخرا.. صعلوك يمتلك الارض كلها حينما لا يشتهي و يرفض ان تنتفخ تلك الجيوب الفارغة من دنياه.. اذا كان شرطها ان انحني و تضع خزامتها في انفي كواحد من العبيد...
ستشبعني كسرات خبز جافة مع قليل من الماء.. ساحلم كاني طفلا يحبو او وليد..
لن استسلم لياسي... ساظهر باسي...ساقاوم مرضي و ضعفي .. لن اخذ سلامي من احد فالكل مهما اغتني فقير يحتاج مثلي.. ليس لي الا سلاما واحدا سلاما ذو مذاق فريد..
ساصعد خطوات علي سلم يعقوب و اتسلق شجرة زكا كي اراه مقبلا عله يدعوني للعشاء..سانتظره للمساء.. سازاحم حتي المسه و اغسل اقدامه بطيبي معتذرا كي يغفر لي و يلبسني ثوبا قد تهرأ ممن كان يجذبني او يسلبني او يحيدني عن الطريق .... ساصعد جبل التجلي و احضر مظلتي.... فالقيامة لابد ان تجئ .. ساقوم معه لنبدأ حتي لو بخطوات متعثرة.. سيشددني و لن ترتعش ركبتاي فهو عصايتي و عكازي لن اسير وحيدا في ظلمة الوادي الكئيب..سادعوه رفيق.. هذا من الان هو منهجي الوحيد..