![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنواع التجارب والضيقات إذن فلنعلم أن التجارب والضيقات التي تأتي علينا هي ثلاثة أنواع: الأول: لأجل إمتحاننا، وهو يحدث كثيرًا. الثاني: لأجل نمونا الروحي، وهو يحدث أحيانًا. الثالث: لأجل خطايانًا، وهو يحدث في بعض الحالات / الأحوال. فالضيقات تأتي علينا من أجل إمتحاننا وتجريبنا ومعرفة ما في قلبنا وهل نحفظ وصايا الله أم لا "كما يؤدب الإنسان ابنه قد أدبك الرب إلهك" (تث8: 2) وكما قيل لأيوب "هل تظن أنني عاملتك بهذه الطريقة إلا لكى تظهر أنك بار" (أي 40: 3) وأيضًا "بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" (أع14: 22). أما النوع الثاني فهو لأجل نمونا الروحي، وهو يحدث عندما يؤدب الله الأبرار على بعض الخطايا الصغيرة أو العرضية، أو لكي يرفعهم إلى حالة أسمى مما هم فيها، ولينزع من قلوبهم كل تقصير وبذلك يهيئهم مثل الذهب النقي ليوم الدينونة إذ لا يسمح ببقاء أي شيء في داخلهم يجعلهم معرضين لعذاب النار، بل يكشف كل العيوب المستترة هنا في الدنيا بالضيقات حسب قوله "كثيرة هي أحزان الصديقين" (مز34: 19) "امتحني يا رب وجربني، نقي كما بنار كليتى" (مز26). أما النوع الثالث كعقاب على الخطايا إذ "كثيرة هى نكبات الخطاة" (مز32: 10) والسيد المسيح نفسه يقول: "هَا أَنْتَ قَدْ بَرِئْتَ، فَلاَ تُخْطِئْ أَيْضًا، لِئَلاَّ يَكُونَ لَكَ أَشَرُّ" (يو5: 14) لذا نقول " أَدِّبْنِي يَا رَبُّ بِالْعدل لاَ بِغَضَبِكَ" (أر10: 24) و"يرْتَدَّ غَضَبُكَ وَتُعَزِّينِي" (أش12: 1). إذن لنفهم تأديبات الله لأنها تعلن أن لنا أبًا سماويًا يحبنا ويعتني بنا ويسهر بنفسه على تربيتنا وتهذيبنا، فـ "الذي يحبه الرب يؤدبه" تعني أن الرب يؤدب أولاده، إذ أن التأديب هنا هو أوضح تعبير عن محبة الله الأبوية لنا، فإن كنا نحترم أباءنا الجسدانيين عندما يؤدبوننا، فكم بالأولى أبونا السماوي "إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا" (عب12: 7). إن الحب الأبدي الإلهي هو الدعامة التي يستند عليها الغرض الإلهي من التأديب والتي من خلالها نفهم سر الألم المسيحي كصورة حية عن تأديب الرب لأولاده بغية تقدمهم الروحي. حقيقة أن التأديب مؤلم ومحزن (عب12: 11) إلى أن الله يؤدبنا لكنه إلى الموت لا يسلمنا، يؤدبنا لكي نشترك في قداسته (عب12: 10) ولكي نحصد من التأديب السلام والبر (عب12: 11) كما أنه يقوينا ويشددنا بالتأديب فتتقوم أيادينا المسترخية وركبنا المخلعة سالكين في مسالك مستقيمة (عب12: 12). |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() ثلاث نصائح في التجارب إذا أحاطت بك تجربة وضيقة، فلا تضطرب، ولا يملك عليك الحزن والضجر. فما أسهل أن تجوز الضيقة في سلام قلبي وهدوء نفسي، إن تذكرت العبارات الثلاث الآتية، في عمق وفي إيمان: ربنا موجود- كله للخير- أنتظر الرب. شعورك بأن الله موجود يطمئنك من جهة أنك لست واقفًا وحدك. فهناك من يسندك، الله الذي قال لنا إنه حتى شعور رؤوسنا جميعها محصاة (مت 10: 30) الله الذي يحبك ويدافع عنك، ولا يسمح أن يسلمك لأعدائك. قال الكتاب: "الرب يقاتل عنكم، وأنتم تصمتون" (خر 14: 14) فمهما أحاطت بك الضيقات، اطمئن وقل في نفسك: (ربنا موجود) إن كان عدوى قويًا، فالله أقوى منه. وإن كان الموضوع معقدًا، فالله قادر أن يحل كل مشكلة. (غير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله) (لو 18: 27). ضع الله بينك وبين الضيقة، فتختفي الضيقة ويبقى الله المحب. ولا تضع الضيقة بينك وبين الله، لئلا تختفي عنك المعونة الإلهية، وتبقى الضيقة أمامك، فتشكو وتتذمر.. يطمئنك أيضًا أن تقول لنفسك وسط الضيقة: (كله للخير). يوسف الصديق باعه أخوته كعبد، ثم لفقت له امرأة فوطيفار تهمة باطلة وأُلقِيَ في السجن ومع ذلك آل كل ذلك إلى الخير. هم قصدوا به شرًا، والله قصد به خيرًا، فحول الشر إلى خير. حقًا يشجعنا هنا قول الرسول: (كل الأشياء تعمل معًا للخير، للذين يحبون الله) (رو 8: 28). كم من ضيقات كانت نتيجتها خير. فعش بالرجاء والإيمان، في هذا الخير المقبل، وليس في الضيقة الحاضرة. صل إلى الله أن يكون معك ويقويك. وإن تأخرت الاستجابة، لا تتضايق ولا تفقد سلامك. يعزيك قول المزمور: (أنتظر الرب. تقو وليتشدد قلبك، وانتظر الرب) (مز 27: 4). قد يبدو أن الله تأخر، ولكنه لابد سيأتي، ولو في الهزيع الأخير من الليل، فانتظره بقلب قوى. احتمال الضيقة فضيلة كبيرة. وأكبر منها الفرح في الضيقة. |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا |
فضفضه مع ابويا السماوى |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) |
فضفضه شبابيه |