يعلو الاقتصاد أو يهبط ، تتغير الدنيا لأحسن أو لأسوأ ، تفرح الاخبار أو تحزن .. في كل هذا إلهي لا يتغير ، هو يأمر و الكون يطيع ، هو يكتب و التاريخ يسمع ، هو يقف و الزمان يجثو عند قدميه ..
لا تخافوا من تقلب الأيام، فلا شيء يخرج عن يديه و لا فعل يتم بدون أمره.. اطمئنوا فالله لا يترك الأحداث بلا لجام ، و هو لم يقل كلمته الأخيرة بعد ..
أيامنا الحالية ايام قضاء و دينونة و ستتحول قريباً الي ايام بركة و رخاء .. و سرعان ما تتحول سحابة الكرب الي فرج ..
فقط دعونا نغير تاريخ بلادنا بتغيير حالة قلوبنا : بالحب و التوبة و الصلاة ..
نعم تغيروا لتغيروا مصر ، أحبوا و أصفحوا لتنعم بلادنا بالسلام ، نقوا قلوبكم بالتوبة ، اطرحوا الغش و الكذب ، املأوا افواهكم بالحب و الصلاة ، كونوا أمناء في بيوتكم و أعمالكم، فتعود بلادنا جميلة و بيضاء و خضراء ..
علي قدر ظلمة الأحداث في الأرض علي قدر ما نلجأ للإيمان لمواجهة ما يحدث..
أشعر معكم بتخبط الزمن و حيرة الناس و ضيق الأبواب..
و لا حل الا بالركب الساجدة و القلوب التائبة ..
الله ينتظر توبتنا و صلاتنا ليباركنا بها..
تائب واحد و ساجد واحد سيغير تاريخ بلادي ..
فهل من سامع ؟