لاهوت العيد:
تقول إحدى ترانيم صلاة السحر:" يا للعجب الباهر، فإن الثمرة التي برزت من العاقر بإشارة خالق الكل وضابطهم قد أزالت عقم العالم من الصالحات بشدة بأس....".
فكما أن يواكيم وحنة هما صورة العالم العقيم، كذلك مريم هي صورة العالم الجديد المخصب، صورة الكنيسة التي لا تشيخ.
فرحنا بولادة مريم العذراء هو سرور وفرح بالرّب يسوع الذي سيولد منها. فالمسيح الذي جعل مريم أم الحياة بالروح القدس وأضحت أم النور، يجعل الكنيسة أيضًا ينبوع الحياة.
هذا الأمر كثيرا ما ننساه فنعامل والدة الإله وكأنها قائمة في ذاتها، مجرّدة عن دور الله في حياتها.
ولكنّ الكنيسة تسمّي مريم "والدة الإله" في التراتيل والأناشيد الكنسّية كلّها، وهكذا تظهر في الأيقونات دائمًا مع الرّب يسوع باستثناء حالات خاصة جدًا.