كلمة قداسة البابا في اجتماع الأربعاء الأسبوعي والذي أقيم بكنيسة العذراء بمهمشة - الشرابية
رسالة معلمنا بولس الرسول الثانية لتلميذه تيموثاوس الأصحاح الأول:
"إِنِّي أَشْكُرُ اللهَ الَّذِي أَعْبُدُهُ مِنْ أَجْدَادِي بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ، كَمَا أَذْكُرُكَ بِلاَ انْقِطَاعٍ فِي طَلِبَاتِي لَيْلاً وَنَهَارًا، مُشْتَاقًا أَنْ أَرَاكَ، ذَاكِرًا دُمُوعَكَ لِكَيْ أَمْتَلِئَ فَرَحًا،
إِذْ أَتَذَكَّرُ الإِيمَانَ الْعَدِيمَ الرِّيَاءِ الَّذِي فِيكَ، الَّذِي سَكَنَ أَوَّلاً فِي جَدَّتِكَ لَوْئِيسَ وَأُمِّكَ أَفْنِيكِي، وَلكِنِّي مُوقِنٌ أَنَّهُ فِيكَ أَيْضًا. فَلِهذَا السَّبَبِ أُذَكِّرُكَ أَنْ تُضْرِمَ أَيْضًا مَوْهِبَةَ اللهِ الَّتِي فِيكَ بِوَضْعِ يَدَيَّ، لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ."
مع بداية عام دراسي جديد وبداية السنة القبطية والهجرية أحب أن أكلمكم في الآية: لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ.
من الكلمات المزعجة لحياة الإنسان كلمة الفشل ولا يود أي إنسان أن يكون له فشل فى حياته العلمية ولا الدراسية ولا حياته الاجتماعية فإنها كلمة مكروهة ومتعبة ولو وصف بها إنسان تحطمه. لذا فإنهم يقولون العظيم من يبنى النجاح من النجاح والأعظم يبنى النجاح من الفشل.
والفشل ليس النهاية لكن يجب أن الإنسان يكمل ويقوم ويتعب ليصير أعظم.
من الممكن أن الإنسان يصاب بروح الفشل من مدرس أو من التليفزيون أو من رئيسك فى المكان الذي تعمل به.
وهناك من تجلس معه فيعطيك حافزا ودفعة للأمام.
والفشل أمر مؤثر فى حياة الشعوب ففي يونيه 1967 انهزمنا ، لكن عظمة أكتوبر 1973 أن روح الفشل لم تستمر وانتصر الشعب على هذه الروح.
مراحل الفشل :-
١- روح اليأس ، صغر النفس:
فى العهد القديم موسى النبى أراد أن يرى أرض الموعد فأرسل 12 واحد ليتجسسوا الأرض ولما رجعوا 10 منهم قالوا أن الأرض لا تصلح وأن أهلها عمالقة، وبثوا روح اليأس. بينما اثنان فقط قالوا إن الأرض صالحة ونستطيع أن ندخلها ونعيش فيها وبثوا روح الشجاعة والأمل.
فى ناس هدفهم يكسروا المجاديف ولو المجداف اتكسر فى المياه هيمشى ازاى ؟!.
احذر ممن يعطيك شحنة يأس أو تحطيم.
احذروا طائفة مكسري المجاديف ، المحبطين ، ناشرى الأخبار الكاذبة.
ام كان عندها ابن عمره 14 سنة ( سن مراهقه ) فالولد بيغنى قالتله اسكت علشان صوتك عامل زى صوت ( حاجة بتمشى على أربع أرجل ..!!) النتيجة حطّمته فأصبح يخاف أن يتكلم أمام الناس لما كبر. فلما وصل للجامعة أصبح يعاني من عدم القدرة على الحديث أمام أحد.
٢- روح الخوف:
جليات رجل له عضلات وبدأ روح التخويف ينساب وسط الشعب الخوف. فالخوف قد يهزمك ..! الخوف يعنى غياب الشجاعة.
التخويف كالسلاسل فى قدميك تقيد حركتك. ربنا يحفظنا من شلل الإمكانيات.
داود لم يكن عنده إمكانيات لكن عنده قلب ممتلئ بالإيمان وده أقوى من كل الأسلحة. إلهنا فى حياتنا هو ضابط الكل.
٣- روح الكسل:
ليس فى الإمكان أفضل مما كان ، الناس تقول أصل حال البلد كده وهكذا يتجه الشباب للكسل ولا يقبل أي فكر ولا يعرف أن الأمين فى القليل يعطيه الله الكثير.
ولو كان عندك بذرة فستطرح شجرة ، أما إن لم يكن فلن توجد الشجرة.
أدعو الشباب أن يعملوا أي عمل مهما كان صغيرا.
نحميا كان واحد من الأسرى المسبيين فى مملكة بابل ولأنه أسير اشتغل ساقي ملك ( يعنى يشيل صينية المشروبات ويقدمها للملك ) فالملك رفع نظره وقال له مالك متضايق منى ليه ؟!
نحميا بيقول فى قلبه رفعت قلبى أصلي إلى الله فاستلهم القوة فأجابه: عندى اخبار محزنة عن أورشليم إن أسوارها مهدومة وأبوابها محروقة بالنار. فكان قرار الملك الوثنى أن يذهبوا ليعيدوا بنائها.
ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهيه السفن فبينما هم ذاهبين ليبنوا السور خرج أهم 3 أشخاص ليعطلوهوم ويعملوا روح الفساد والمذمة (انتوا هتقدروا تبنوا السور ؟!) فأحابهم نحميا كل واحد يبنى السور اللى قدام بيته فانجزوا السور فى 52 يوم. هناك من يجعلك تتوقف عن العمل ويسيطر عليك الكسل.
* من يحسّن استخدام وقته يشبع بحلاوة النجاح.
* إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي.
الله لا يعطينا عندما نتكاسل ، الله يعطينا عندما لا نستطيع ( القديس يوحنا ذهبى الفم).
*لغة التشجيع إحدى الوسائل التى تخدم المجتمعات جدا.
* احذر من الأشخاص الذين يجعلونك تهزم قلبك ويسكن الخوف داخلك.
* إن غابت المحبة ظهر الضعف ، المحبة صورة من صور القوة الناعمة.
* ليكن لك الإيمان بالله العامل والفاعل.