|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عيد الغفران في العهد القديم يوم كِيبُّور وارتباطه الرمزي بيوم الجمعة العظيمة ؟ يبتدئ الشعب اليهودي اعتباراً من ساعات بعد ظهر الغد باقامة طقوس عيد الغفران (יוֹם כִּפּוּר أو יוֹם הַכִּפּוּרִים) "يوم كِيبُّور" أو "يوم هاكِيبُّوريم". ويقع هذا العيد في اليوم العاشر من شهر "تِشري" الشهر الأول في التقويم العبريّ من كل سنة، ويبدأ الاحتفال بهذا اليوم قُبيل غروب شمس اليوم التاسع من شهر تِشري العبريّ، ويستمرّ إلى ما بعد غروب اليوم التالي، أي نحو خمس وعشرين ساعة يصوم اليهود خلالها ليلاً ونهاراً عن تناول الطعام والشراب ويُحظر عليهم بموجب الشريعة اليهودية القيام بأي عمل، فيمتنعون عن الشغل واشعال النار والكهرباء والكتابة بالقلم والمشي بالأحذية الجلدية وتشغيل السيارات والسير على الطرقات والاغتسال والاستحمام وممارسة العلاقات الزوجية وغيرها ... بحيث يُعتبر يوم عطلة كاملة وهو أهم الأيام المقدَّسة عند اليهود على الإطلاق، لا بل أنه يُعتبَر أقدس أيام السنة، ولذلك يُطلَق عليه «سبت السُبوت»، وهو اليوم الذي يُطهِّر فيه اليهوديّ نفسه من كل ذنب وخطيئة، وفيه لا يقومون بأي عمل آخر سوى الصوم والصلاة والتعبُّد. ما هي علاقة "يوم كِيبُّور" بالمسيحية ؟ في الحقيقة والواقع أن "يوم كيبُّور" أو يوم الكفارة في العهد القديم لم يكن سوى ظلالاً ورمزاً ليوم الجمعة العظيمة المقدسة عندنا كمسيحيين الذي هو يوم الكفارة العظيمة .. وهكذا نجد أن الكنيسة المقدسة فَرضَت على أبنائها المؤمنين الصوم والتقشف الى أقصى الحدود الممكنة في يوم الجمعة العظيمة إذ هو يوم الكفارة الحقيقي حيث أنّ المسيح كفّرعن خطايا البشرية جمعاء تكفيراً تامّاً وأبدياً. وتعتبر طقوس هذا اليوم من أهم الطقوس التي ذُكرت فى سفر اللاويين وتشير هذه الطقوس بصراحة ووضوح إلى أسرار العهد الجديد، حيث كانت مراسيم يوم الكفّارة رمزاً لدخول المسيح رئيس الكهنة الأعظم إلى السماء مرة واحدة، بعد أن أكمل خلاص البشرية بدم نفسه (عبرانيين 9: 1 – 12، 24 – 28). حيث كان يوم الكفّارة (يوم كيبّور) في العهد القديم هو اليوم الوحيد في السنة الذي يدخل فيه رئيس الكهنة إلى قدس الاقداس وراء الحجاب الفاصل، حاملاً دم الذبيحة (الحَمَل) ويرشّ منها بأصبعه سبع مرات للتكفير عن خطاياه وعن خطايا كل الشعب. وقدس الاقداس كان لا يدخله إلا رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة فقط وهذه المرّة هي في يوم الكفّارة. فكان في صباح هذا اليوم يغسل جسمه كله بالماء النظيف ويرتدي قميصًا وسروالاً ويتمنطق بمنطقة ويضع على رأسه العمامة وكلّها مصنوعة من الكتان الأبيض النقي (لاويين 16: 4). ونُلاحظ أن رئيس الكهنة في يوم الكفارة لا يلبس شيئًا من ثيابه الفخمة الثمينة العادية سوى القميص الكتان، الذي يرمز إلى تجسد ربنا يسوع المسيح رئيس كهنة الخيرات العتيدة الذي أخلى ذاته وأخذ جسداً وجاء ليكفّر عن خطايا البشرية جمعاء، فلم يظهر في بهاء مجده بل وضع عليه فقط حلّة طبيعتنا البشرية (التجسّد) الخالية من الخطيئة، تلك التي يُرمز لها بقميص الكتان الأبيض النقيّ... ولم يكن مسموحاً لأحد غير رئيس الكهنة بالتواجد معه أثناء رش دم الذبيحة داخل قدس الأقداس، وذلك يرمز بوضوح الى أن الكفّارة الحقيقة عن خطايانا قام بها ربنا يسوع المسيح وحده دون أن يشترك معه آخر في الفداء أيّاً كان. كفارة العهد القديم وكفارة المسيح في العهد الجديد : كان يوم الكفارة يتكرّر في كل سنة دليلًا على أن مشكلة الخطيئة والموت لا تزال قائمة وباقية، أما السبب فيذكره بولس الرسول لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس وعجول يرفع الخطايا (عبرانيين 10: 4) و تبعاً لذلك فإن طريق الاقداس لم يظهر بعد (عبرانيين 9: 8) وكل ذلك كان نبوءة على أن الحل الكامل والنهائي للكفارة عن الخطايا هو في شخص المسيح وذبيحة نفسه على الصليب (عبرانيين 9: 26) ويُبيّن أن المؤمنين مُقدّسين بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة (عبرانيين 10: 10) وأن المسيح بعدما قدّم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس إلى الأبد عن يمين الله (عب 10: 12) وانه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدّسين (عب 10: 14) وأنه بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداءاً أبديًا (عبرانيين 9: 12). ولا ننسى أنه في ساعة موت السيد المسيح على الصليب انشق حجاب الهيكل الذي يفصل بين القُدس وقدس الأقداس من فوق الى أسفل، حيث كان رئيس الكهنة يدخل لوحده مرة واحدة في السنة في هذا اليوم لكي يرش دم الذبيحة تكفيراً عن الخطايا، ليُعلن بانشقاقه تمام النبؤات وتحقيق الرموز ونهاية كهنوت وذبائح العهد القديم الحيوانية القاصرة عن التكفير عن الخطايا، ودلالة على اكتمال التطهير والفداء والخلاص بدم الذبيحة الحقيقية الذي هو ربنا يسوع المسيح نفسه حمل الله الرافع خطيئة العالم . "لا تظنوا أني أتيت لأنقض الناموس والأنبياء اني لم آت لانقض بل لأتمم. الحق أقول لكم: انه إلى أن تزول السماء والأرض لا تزول ياء أو نقطة واحدة من الناموس حتى يتم الكل". (متى 17:5-18). |
11 - 10 - 2016, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: عيد الغفران في العهد القديم يوم كِيبُّور وارتباطه الرمزي بيوم الجمعة العظيمة ؟
ميرسي على الموضوع يا مرمر
|
||||
11 - 10 - 2016, 09:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: عيد الغفران في العهد القديم يوم كِيبُّور وارتباطه الرمزي بيوم الجمعة العظيمة ؟
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
12 - 10 - 2016, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عيد الغفران في العهد القديم يوم كِيبُّور وارتباطه الرمزي بيوم الجمعة العظيمة ؟
شكرا على المرور |
||||
|