في الزواج المسيحي البشاشة "Smiling"
من وصية العروس
"وأنت أيتها العروس السعيدة.. قد سمعت ما أوصى به زوجك.. يجب عليك أن تقابليه بالبشاشة والترحاب.. ولا تضجري في وجهه ولا تضيعي شيئا من حقوقه عليك..."
البشاشة تعني الابتسامة دائما.. وهي سمة الوداعة التي هي سمة المسيحي عامة.
"تعلموا مني.. لأني وديع ومتواضع القلب.. فتجدوا راحة لنفوسكم" (مت 11: 29)
البشاشة مثل كل الفضائل تكتسب بالتدريب والمحاولة.
ابنتي الغالية.. لا تظني أن وجهك المكتئب يحفظ لك كرامتك أو حرص زوجك على إرضائك.. قد يحاول مرة أو مرتين ولكن بعد فترة سيهرب من هذا الوجه الكئيب وستفقدين حينذ انتمائه إليك.
إبني الغالي.. لا تظن أن وجهك الغضوب هو أداة تأديب زوجتك أو أولادك.. إنما هو سر القلق والخوف الذي تزرعه في قلوبهم، بينما تذكر أن ابتسامتك هي هدية يومية لزوجتك وأولادك أغلى من هدايا أخرى مكلفة تفقد قيمتها مع الأيام.
البشاشة تعبير حب.. حين أقابلك بابتسامة أنا أقول لك وبدون كلام "أنا أحبك"، وحين لا أبتسم أقول بدون كلام "أنت مجرد شئ.. أنت لا شئ.. أنا لا أطيقك" وهذا بداية المشاكل أو نهايتها السيئة.
الابتسامة (البشاشة) هي بنت الصلاة والحياة مع الله والقناعة.. الذي يصلي.. ينمو إيمانه.. وبالإيمان يغلب كل الظروف والتحديات وتولد البشاشة على وجهه وبها ينقل إيمانه وسلامه لكل من حوله.
إذا لم تكن قادرا على الابتسامة.. لعل قليل من الراحة والنوم يرجعان ابتسامتك إليك.
أطبع الابتسامة على وجهك كل صباح.. وحافظ عليها متحديا الظروف حتى تصبح البشاشة من طبعك.
الكلام الحلو (التشجيع) توأم البشاشة.. وكلاهما يغذي الآخر.. فتمسك بهما.. لكي تسعد شريك حياتك وتسعد معه.