تعددت اللقاءات والمكالمات بينهم ولكن لم تتعدي حدود اللياقه فهي انسانه محترمه جدا ولها مبادئها الخاصه , في ذات يوم وهي في العمل اتصل بها وطلب مقابلتها بعد العمل لأمر هام جدا , لم ترفض وذهبت لمقابته اخبرها ان ابيه افتتح فرع لمجموعة شركاتهم في دوله اخري وعليه ان يذهب لإدارته فأبيه لا يأتمن احد غيره حتي يستقر الفرع ويأتي بالأرباح المتوقعه اخبرها انه سيسافر اليوم ولن يغيب اكثر من عام وسيعود ليرتبط بها امام الجميع ويتزوجها وطلب منها ان تعذره إذا قلما اتصل بها فسيكون مشغولا ولكنه وعدها انه لن ينساها وسيعود ويرتبط بها , لم تستطيع الوقوف امام حياته ومستقبله واخبرته ان يحافظ علي نفسه وهي ستنتظره , وغادر ولكنه لم يغادر قلبها في بالفعل تحبه جدا ومنتظر عودته من الخارج .
مرت ثلاثه شهور وهي لا تعرف عنه شئ وهو لم يتصل بها ولكنها كانت تعيش علي وعد وتلتمس له العذر بأن عليه مسئوليات كبري ومجهود اكبر كان ينتابها شعور الألم بين الحين والحين ولكنها تحبه وستنتظره تقدم لخطبتها اكثر من واحد ومن افضل الشخصيات فقد كان الجواب الأول الرفض وبدون سبب ..
في ذات يوم تغيبت احدي صديقاتها التي تعمل في قسم الحوادث فطلب منها مديرها ان تذهب لتغطي حادثه بدلا من صديقتها.. فهي حادثه كالعاده.. الإمساك ببعض الشباب الذي يعمل في دوله اخري والذي اتي هاربا من بلدهم وذهبت للميناء فقد اتوا بحراً ونزلوا من السفينه عشرة شباب مقيدين بقيود الأمن ونزلوا ووقفوا صفا واحدا في الميناء بصحبة الأمن للسماح للإعلام بتصوير الحادثه ولكنها لم تتمالك نفسها فهي لا تصدق ما تراه.. حبيبها الذي تنتظره مقيدا معهم انهارت وسالت دموعها وهي لا تعرف تفسير لما يحدث فطلبت من المسئول من الأمن أن تتحدث إليه لإجراء حديث صحفي معه في بادئ الأمر ولكنها اصرت ان تتحدث لترصد حديث صحفي وهو في قيوده وبالفعل اقتربت إليه وأخذته جانبا وهي لا تدري ماذا تقول وهو ماثل ومنكس الراس أمامها.. اخبرته كيف حذث ذلك أخسرت شركتك ولكن ليس بهذا الشكل انهارت امامه : اخبرني كيف حدث ذلك كيف ؟؟ , اعتذر لها جدا واخبرها انه كذب عليها فهو لم يكن ابن لصاحب تلك الشركات انما كان سائق في الشركه وتم طرده مؤخرا وخشي ان يخبرها من البدايه فتحتقره او تبعد عنه فهاجر هجره غير شرعيه عن طريق البحر وقال سأجني مالاً كثيرا واعود لأخبرها وأتزوجها ولكن للأسف لم يحدث.. كان مشهد صعب وهي تسيل دموعها بلا توقف فقد خدعها وكذب عليها وهي اخلصت له بكل قلبها , انهي الحوار ضابط الأمن حين اخذهم للذهاب إلي القسم , سارت وهي غير مدركه ما يحدث.. الدموع لا تتوقف وتهذي بكلمات غريبه عادت إلي الجريده وشكلها متغير تماما ولم تكتب مقالها في قسم الحادث انها كتبت هذا المقال وارسلته إلي قسم المرأه .
عزيزي عزيزتي ... إن طرق الحب باب قلبك فإفتح له صارح الأخر بكل ظروفك بكل حياتك ولا تخشي أن يتركك لموقفك الإجتماعي أو لعملك او مؤهلك هذه حياتك وهذه اسرتك وهذه ظروفك فمن البدايه من يستطع ان يشاركك حياتك بظروفك تلك ف ذلك رائع وإن لم يستطع فأيضاً ذلك رائع ولكن الغير مقبول بالمره هو تزييف الحقائق ..
فتلك قصه من مئات القصص سقط الوفاء والحب ضحية الكذب .. صادق الأخر ولا تكذب علي نفسك ولعطيكم الرب سؤل قلوبكم
م