اشتراكه في المجمع المسكوني الأوّل:

ثم إنه قيل إن القدّيس اسبيريدون اشترك في المجمع المسكوني الأوَّل الذي انعقد في مدينة نيقية، سنة٣٢٥م، بناء لدعوة قسطنطين الملك.
فلمّا حضر كان بهيئة راعي غنم وله صوف الخروف على كتفه، بعين واحدة ويده اليسرى ملتوية ولحيته بيضاء ووجهه مضيء وقوامه قوام رجل صلب على بساطة أخّاذة، فلم يكن من الإمبراطور والموجودين إلاّ أن وقفوا له إجلالاً بصورة عفوية.
وقد جاء في التراث أن القدّيس اسبيريدون أفحم أحد الفلاسفة الآريوسيّين في المجمع. لم يفحمه بقوّة الكلام، بل بالبساطة وبرهان الروح القدس فيه. وكان من نتيجة ذلك أن عاد الآريوسي عن ضلاله.