ذكر عنه المؤرّخ سوزومينوس، في مطلع القرن الخامس الميلادي، أن زمرة من اللصوص حاولت سرقة بعض من أغنامه ليلاً فمنعتها يد خفيّة وسمّرتها في مكانها. ولمّا أطلّ الصباح واكتشف القدّيس اسبيريدون اللصوص، وعظهم وصلّى عليهم وحلّهم من رباطهم وأطلقهم بعد أن زوّدهم بأحد كباشه. قال لهم أنهم تكبّدوا من المشاق ما لم تكن له ضرورة لأنه كان بإمكانهم أن يحصلوا على ما يريدون دون ارتكاب خطيئة قاسية كالتي ارتكبوها ودون تعريض أنفسهم للهلاك؛ فقط بمجرد السؤال. لو طلبوا منه لأعطاهم!
هذا وتفيد الشهادات أن القدّيس اسبيريدون تزوّج ورزق ابنة وحيدة اسمها سلام (ايريني). فأمّا زوجته فرقدت بعد سنوات قليلة من زواجه، وأمّا ابنته فتبتّلت إلى أن رقدت في الرّب وأبوها حي يرزق.