مفرح القلوب
السيدة / ذ.ب _ الولايات المتحدة حاليا
أنا سيدة من سورية أرثوذكسية من أسرة قريبة جدا من الكنيسة ومخافة الرب وزوجي "رحمه الله" كان شماسا في الكنيسة . بسبب مرض زوجي انتقلنا إلي الأردن لأن العلاج الطبي متوفر فيها .
طبعا في هذه الظروف الصعبة ليس لدينا إلا الصلاة والتضرع إلي الرب يسوع والعذراء الطاهرة مريم لإنقاذنا مما نحن فيه. في هذه الأثناء دخل القديس البابا كيرلس السادس والقديس مارمينا العجايبي حياتنا عندما أرسل لنا ابن أختي الذي في سيدني بأستراليا أحد كتب البابا كيرلس بعنوان "ينبوع تعزية". قرأنا الكتاب أنا وزوجي وكان فعلا ينبوع تعزية لنا. بعد أيام ذهبت إلي مكتبة الكنيسة القبطية في عمان واشتريت كل الأعداد المتوفرة من كتب معجزات البابا كيرلس ، ومن هذا اليوم أصبحت هذه الكتب بما فيها من معجزات تعزية وقوة روحية لنا . كان الرب يسوع يخفف عنا آلامنا ويساعدنا علي اجتيازها.
هاجرنا بعد ذلك إلي أمريكا وأخذنا معنا كل كتب معجزات البابا كيرلس ، بعد فترة وجيزة من وصولنا بدأت تحل بنا كثير من الأتعاب والمصاعب .. توفي زوجي ثم تعطل ابني عن العمل بسبب بعض الظروف في هذا البلد (أحداث 11 أيلول "سبتمبر" ) واستمر ابني لا يعمل مدة سنتين . لم استسلم لهذه المعاناة وكنت واثقة أن الرب لن يتركنا كما قرأت في كتاب المعجزات.
( الضيقات مثل الطفل الذي يبدأ بالمشي وعندا يصبح علي وشك السقوط احتضنه أمه) وقد كان والحمد لله . تسلم ابني عملا جديدا بعد جهد جهيد بالرغم من أنه كان حالته النفسية سيئة للغاية وذهب للامتحان في حالة يأس شديد ..
أما أنا فكنت أصلي واطلب من الرب أن يعينه ولايخذله وأقف أمام صورة القديسة العذراء مريم والبابا كيرلس وأقول لهم :
" ده ابنكم بحاجة اليكم " وانتظرت رنين الهاتف والدقائق تمر علي وكأنها ساعات لا تنتهي..
أخيرا بعد ساعة ونصف سمعت رد الهاتف وإذ بابني يقول لي بفرحة عظيمة ( ماما لاأعرف كيف !! ولكنني نجحت لقد وصلت الامتحان متأخرا (ثلاثة أرباع الساعة ) لزحام السير في الشوارع والامتحان علي وشك الانتهاء ، لاأعرف كيف أدخلوني الامتحان !! وأما الأجوبة فقد عملت ما بوسعي حسب الوقت القصير المتاح .
وقفت مذهولة من الفرح واستجابة القديسين لأمر يعتبر من المستحيل .حقا ممجد الله في قديسيه.
من كتاب معجزات البابا كيرلس جزء 30