ماجمعه الله لايفرقه أنسان
بركة أبينا القديس العظيم البابا كيرلس السادس تكون معنا جميعاً آمين
قصه أعجبتنى ...من مجله كنسيه ماجمعه الله لايفرقه أنسان كانت سيدة من محافظة المنيا فى صعيد مصر
أصيبت بمرض أنهك قوتها البشريه ومقدرتها المالية وقد تألمت كثيراًمن أطباء كثيرين ولم تنتفع بشىء (مثل المرأة نازفة الدم )وقد نصحها بعض الأحباء أن تذهب الى الراهب المتوحد فى طاحونة الهواء بمصر القديمة ووصفوا لهاالمكان وفى احد الأيام أستقلت القطار وتصحبها أبنتها الصغيرة التى لم تتجاوز عمر السبع سنوات ووصلت الى المكان الذى قيل لها عنه وعند أسفل الجبل التقت هذه السيدة برجل ومعه أبنه نازلين من الجبل فسألته وقالت له لو سمحت ياأستاذ تعرف فين أبونا مينا المتوحش ؟؟ فقال لها ياستى أسمه ابونا مينا المتوحد .فتأسفت المرأة لانها لاتعرف الاسم بالضبط .ولا اين يسكن وقالت لو تكرمت أن تشرح لى الطريق للوصول اليه .وتردد الرجل قليلاً وقال ان المشوار بعيد ولكن من الواجب ان أوصلك وبدأ الرجل والسيدة فى صعود الجبل وبدا الطفلان ابن الرجل وبنت المرأة يجريان ويتسابقان فى تسلق الجبل ويلعبان ويمرحان فى برأة الأطفال وبدأ الرجل يتجاذب أطراف الحديث مع السيده فسألها عن بلدها وأهلها وشرحت له عن مرضها وان بعض المحبين نصحوها يأن تذهب الى الراهب الطباوى الساكن فى طاحونة الهواء بمصر القديمة لأن الرب وهبه نعمة خاصة فى شفاء الأمراض .وبينما وهم على بعد بضعة أمتار من الطاحونة عرف أبونا مينا بقدومهم فخرج لأستقبالهم وهندما رأته المرأة وهذه أول مرة تراه فيها أنفرجت اساريرها وأطمأن قلبها واذ بدموعها تتساقط من عينيها هل هى دموع الفرح ام دموع أستغاثة ...؟؟ وفى رقة عجيبه هدأ أبونا نفس المرأة برقة كلامه وعذوبة حديثه معها وطمأنها وقال لها كل شىء مستطاع عند لدى الله .وشكر رجل الله ابو ناثان (هذا اسم ابنه) على تعب محبته وبعد أن جلسوا يتجاذبوا الحديث مع أبونا مينا تذكرت السيدة ابنتها فلم تجدها بجوارها وأخذت تنادى عليها ياأنجيل ياأنجيل (هذا اسم ابنتها ) فأضطربوا لأنهم يعرفون أن الجبل مملوء بالزواحف والحشرات والوحوش فنظر اليهم رجل الله وقال لهما لاتفصلهما عن بعض (ماجمعه الله لايفرقه أنسان ) ووجدوا الطفلان يلعبان خلف المغارة وبعد أن شرحت حالتها وعلتها والمرض الذى أصابها وأرهقها معنوياً ومادياً وكاد يقضى عليها ولى أسرتها نظر اليها القديس الطاهر أبونا مينا بنظرة عطف وحنان وقال لها لاتخافى أبوكى السمائى الرحوم يتعطف عليكى من السماء ويمد لك يد الشفاء حسب وعده الأمين والصادق ......ووضع الصليب على رأسها وصلى لها صلاة طويلة (صلاة الشكر وأوشية المرضى والتحليل وشفاعة القديسين ثم دهنها بزيت مسحة المرضى ودعا لها بالشفاء والعافية والبركة لها ولأسرتها وطلب من الرب أن يعوض تعب محبة أبو ناثان ويعطية الأجر السمائى وقد شعرت المرأة بأن تيار كهربائى سرى فى جسمها وأن حرارة جسمها أزدادت ورت بقوة كأنها مخلوقة جديدة .وشكرت المرأة الرب الذى دبر لها بعنايته الفائقه هذا الرجل الفاضل الذى ساعدها وظلت طول الطريق تدعو له وان تبارك له فى أبنه ناثان ويريه الرب اليوم الذى يفرح به بنجاحه وزواجه ووصلها الرجل الى محطة القطار وركبت القطار الى صعيد مصر وهى تحدث نفسها عن عمل الله معها وتدبيره وعنايته بأولاده وشهامة الرجل أبو ناثان الذى قدم لها كل معونة وفجأة أخذت تلوم نفسها كثيراً على أنها لم تأخذ عنوان الرجل لكى تجعل زوجها يرسل له خطاب شكر يشكره على تعبه معها .وعادت المرأة الى بيتها وهى تحدث أهلها بروعة ما شاهدتها أعينها عن رجل الله ساكن الجبل وحدثتهم عن محة الله ورعايته الفائقه وتدبير الرجل الذى تعب معها وأوصلها الى مغارة القديس ومجدت الله على شفائها من مرضها العضال الذى كاد أن يفتك بها وبأسرتها ومرت الأيام وكبرت أنجيل وحصلت على دبلوم التجارة الثانوى والتحقت بوظيفة فى مبنى محافظة المنيا وكانت مثال الفتاة المسيحية المتدينه مواظبة على الكنيسة والأعتراف والتناول وهى خادمة من خدام مدارس الأحد فى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس فى المنيا وأن مظهرها يدل على الوقار والأحتشام والأحترام وكل من شاهدها أو تعامل معها يحترمها وذات صباح حضر الى مكتبها شاب مدرس يقدم لها بعض الأوراق لصرف بعض الأحتياجات خاصة بالمدرسة الثانوية الصناعية بالمنيا ولابد أن يمر الورق عن طريقها فحياها فردت التحية بأسلوب رقيق ومهذب وأستلمت منه الأوراق ووعدته بأن يحضر فى اليوم التالى تكون هى جهزت كل مايخص بهذه الأوراق .وفى اليوم الثانى ذهب الشاب وأستلم الأوراق وأنصرف الى عمله ولكن أخذ يفكر فى هذه الفتاة الرقيقة المتدينه وتملكه أحساس عجيب أنها ضالته المنشوده أو الشريكة التى يبحث عنها ويريد الأرتباط بها .فذهب الى كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس وتقابل مع الأب الكاهن القمص شنودة فهيم وسأل عن أنجيل وعرفه انه يريد الأرتباط بها فمدحها أبونا وأثنى على أخلاقها وسيرتها وأسرتها وطلب من أبونا أن يتكرم ويدبر له زيارة لأسرتها والتقابل مع والدها .وفعلاً رحب والد العروسة بالعريس وأنه ليس عنده أى مانع ولكن طالما والدك على قيد الحياة لابد من الحضور معك وأنهى ناثان زيارته ووعد أن يحضر والده .....بعد السلامات والتحيات وبدأت أم العروس تسأله عن أحواله وعن أبنه الذى كان يجرى أمامه على الجبل فأبتسم الرجل وقال لها انه ناثان العريس وهنا قرعت الأم صدرها من هول المفاجئه ..هل هذا معقول أن البنت التى كانت تلعب هى أنجيل بنتى العروس ،أنه عالم مملوء بالمعجزات والمفاجأت حقاً تغيرت الأمور الأطفال الصغار أصبحوا عريس وعروسة .أما الراهب المتوحد فى الجبل أصبح الأن البابا كيرلس السادس ...وهنا سألت أم العروس والد العريس هل مازال يتردد على حبيبه البابا كيرلس السادس فأبتسم الرجل وقال نعم
كنت أصلى معه مرة واحدة كل أسبوع وهو راهب ولكن الان أصلى تقريباً كل يوم معه .وأن الأمر الذى أندهش له الجميع أنهم فجأة أشتموا رائحة بخور يملأ أرجاء الشقة فمجدوا الله وسبحوه فى سيرة قديسيه ...وهنا تذكر ابو ناثان ماقاله له أبونا مينا المتوحد من حوالى عشرين سنة مضت .وبعد أتمام الزواج ذهب ناثان وعروستة أنجيل لزيارة البابا كيرلس السادس فأستقبلهم البابا بوجه بشوش وهو يبتسم لهم ووضع الصليب على رأس العريس والعروس وصلى لهما صلاة طويلة وحارة وباركهما والتفت الى أبو العريس وقال له ....عرفت ياأبو ناثان ماقلته لك من عشرين سنة مضت ......ماجمعه الله لايفرقه أنسان