التدخين والترتيل
السيد / ع.ل
القناطر الخيرية ( طلب عدم ذكر الاسم)
منذ أكثر من خمسة عشر عاما وأنا أدخن بشراهة ... التهم ما يزيد علي ثلاثين لفافة في اليوم ... حاولت عدة مرات أن أمتنع عن التدخين فهو يدمر جسدي كما أنني بسببه عجزت عن الصوم وعن التقرب إلي الأسرار الالهية لمدة تربو علي عشرة أعوام لعدم قدرتي علي الصوم حتي إلي الساعة الحادية عشر، وهو موعد انتهاء القداس الألهي.
ومن حوالي ثلاثة شهور ( تاريخ الرسالة 10 /6/ 1989) أثناء تواجدي بعملي كنت أردد مديح البابا كيرلس " في كواكب الفردوس" وفي نفس الوقت كنت أدخن سيجارة فسمعت نفسي تهمس في داخلي "حرام تدخن، وانت تردد المديحة في نفس الوقت"
رفعت الحاظ قلبي إلي السماء متضرعا إلي الله مصدر كل قوة، متشفعا بالبابا كيرلس السادس أن يهب لتخليصي من براثن التدخين.
ولحظتها وجدت نفسي أطوح بعلبة مملوءة بلفافات التبغ من النافذة وألقي باللفافة التي بين شفتي ..
ومنذ ذلك الحين، ونفسي هادئة لم يحركها شوق للعودة إلي تلك العادة القديمة.