منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 06 - 2012, 07:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,719

العَبرانيون


هم احد فروع الدوحة السامية. وينسب اسمهم إلى عابر، احد اجداد إبراهيم الذي اتى بهم إلى فلسطين وقد منحهم اللقب الكنعانيون، اذ سموا إبراهيم ابرام العبراني (تك 10: 24 و11: 14 و14: 13) بعد أن عبر نهر الفرات إلى فلسطين. وفي القرنين الخامس عشر والرابع عشر ق. م. ذكرت النقوش في ما بين النهرين وسورية وفلسطين ومصر "الخابرو" الذين كانوا نزلا. وجنود وعبيد. وظن بعضهم ان العبرانيين جزء من "الخابرو" وانتشر الاسم "عبرانيون" بين الامم. واستعمله العبرانيون انفسهم، وان كانوا يفضلون لفظة "إسرائيليين" (تك 39: 14 و40: 15 و41: 12 و1 صم 4: 6 وخر 2: 7). ولا يزال الاسم مستعملًا إلى اليوم، مع انهم يحملون اسم اليهود الذي نشأ من السبي.
و اننا نجد تاريخ العبرانيين مدونًا في الكتاب المقدس. ويقول الكتاب ان تاريخ العبرانيين، كشعب وكديانة، بدأ بابراهيم، الذي كان يقيم في أور الكلدانيين (في العراق اليوم)، حينما دعاه الله ان يكون زعيمًا للشعب الذي تتبارك فيه جميع قبائل الارض. ولذلك نُسب العبرانيون اليه وسموا ذرية إبراهيم وأولاد إبراهيم (تك 12: 1 ومز 105: 6 ومت 3: 9 ويو 8: 37 وغل 3: 7). وقد ادرك إبراهيم، بالوحي والالهام، وجود اله واحد ابدي، خالق السموات والارض وسيد الكون (تك 18: 19) وكان إيمان إبراهيم جديدًا بالنسبة لاور التي كان يقيم فيها، حيث كانت مركز عبادة القمر، بل ان ابا إبراهيم نفسه كان يخدم آلهة اور الوثنية (يش 24: 2)، لذلك هاجر إبراهيم من اور نحو بلاد كنعان، حوالي القرن العشرين قبل الميلاد.
وفي كنعان تعاهد الله مع إبراهيم على منحه ارض كنعان له ولذريته، ليكونوا بركة للأمم وشعبًا ممتازًا، وكان الختان رمز هذا العهد (تك 17)، مقابل إيمان إبراهيم بالله الواحد. والحقيقة إن هذا الإيمان لم يكن قد عرف في ارض كنعان من قبل مجئ إبراهيم. وكانت شعوب سورية تؤمن بعدة آلهة. وانتقل الإيمان بالتوجيه من إبراهيم إلى اسحاق ويعقوب اللذين جدد لهما الله العهد الذي قطعه لابراهيم. واستمر العهد حتى خروج العبرانيين من مصر وعودتهم إلى ارض الميعاد وقد تم الخروج باشراف موسى، بعد قضاء فترة طويلة من الاستعباد في مصر. وحمل العبرانيون عند عودتهم اسم "بني إسرائيل". وكان يهوه الذي اخرج العبرانيين من مصر وظهر لموسى في البرية هو نفسه الله الذي ظهر لإبراهيم وإسحاق ويعقوب ومنحهم العهد. أو إن العبرانيين بدأوا يحسّون وهم في طريقهم إلى فلسطين كشعب خاص له الخصائص القومية. وكان دخولهم فلسطين غزوًا عسكريًا، ومجدًا قوميًا لهم. وكان يشوع قد اشرف على فتح فلسطين، بعد ان تولى قيادتهم اثر وفاة موسى قبل دخول ارض الموعد. وقسّم يشوع البلاد بين الأسباط الاثني عشر. ثم ظهر نظام القضاة، وعددهم أربعة عشر قاضيًا. وكان صموئيل آخر القضاة واعظمهم وهو الذي نصب شاول ملكًا على العبرانيين.
وشاول هو اول ملك عبراني. وبه بدأ تنظيم الدولة العبانية في فلسطين، بعد انقضاء فترة طويلة من حكم القضاة الذين كانوا يفتقرون إلى قانون موّحد. واتسعت حدود المملكة زمن شاول وداود وسليمان وازدهرت علومها وحياتها الاجتماعية وخاف المجاورون لها من بأسها. ولكن ذلك العز لم يدم، اذ انقسمت المملكة في القرن العاشر قبل الميلاد بعد موت سليمان بين الملكين: رحبعام ويربعام، وارتفعت أسهم المعتقدات الوثنية، وكان ارسال الأنبياء تهديدًا لبني إسرائيل بالعودة إلى الدين القويم، والا نالوا القصاص الذي يستحقون. ونشبت الحروب بين المملكتين (مملكة إسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب) وضعفت قواهما ووهنت نياتهما، وطمعت فيهما الشعوب المجاورة لهما، واخذت تتعدى على حدودهما، إلى أن انقضّت اركانهما، فسبي اهل مملكة الشمال سنة 721 ق.م. إلى بابل.
عندما سبي الآلاف من اليهود إلى بابل في ما بين النهرين، هرب بعضهم إلى مصر، حيث لجأوا إلى فراعنتها، وبنوا لأنفسهم هيكلًا أقاموا فيه شعائرهم وحافظوا على معتقدهم. وأقام معظمهم في مدينة الاسكندرية حتى بلغ عددهم ثلث سكانها. وكانوا من المثقفين ورجال العلم والناموس. حوالي سنة 285 ق.م. بدأوا بترجمة العهد القديم من لغته الأصلية إلى اليونانية، باشراف سبعين عالمًا منهم. ولذلك سميت تلك الترجمة بالسبعينية. وقد رضي عن الترجمة ملك البلاد البلطمي الاغريقي، بطليموس فيلادلفوس.
أما الذين سبوا إلى بابل فقد اتاح لهم ملك فارس الذي انتصر على الكلدانيين، وقضى على دولتهم، الرجوع إلى القدس وبناء الهيكل من جديد. ولكنهم ظلوا يخضعون للدولة الفارسية إلى ان جاء الاسكندر المقدوني الملقب بالكبير إلى آسيا ونزع السلطة من يد الفرس وامسك بها. فوالاه اليهود ومنحهم مقابل ذلك استقلالًا محليًا. ولكن الاسكندر مات وتقسّمت مملكته بين خلفائه. ولما كانت فلسطين تقع بين الشام ومصر، كان المتحاربون من حكام الشام ومصر (السلوقيون والبطالسة) يتجاذبون مملكة اليهود ويتنافسون فيما بينهم عليها.
وزاد في شقاء اليهود ان انطيوخس الرابع ملك سوريا انكر حقهم في عبادة الههم وامرهم بعبادة آلهته هو، وبنى في وسط هيكلهم معبدًا للاله زفس الالمبي. فثار الشعب، وتزعم الثورة المكابيون، وهم رؤساء كهنة الشعب، ونال المكابيون الاستقلال بعد حرب دامت ثلاثين عامًا. إلا أن الاستقلال لم يستمر طويلًا، فقد اجتاح الشرق، في القرن الأول قبل الميلاد، الجيش الروماني، واحتل بومباي القائد الروماني القدس سنة 63 ق.م.
وفي سنة 37 ق.م. ارتقى هيرودس عرش اليهودية. وفي عهده وُلد المسيح. إلا أن اليهود أعادوا المعاصي التي اقترفوها من قبل، فرفضوا قبول الخلاص بالمسيح، وتحاملوا عليه وأنكروا انه المسيح حتى طالبوا بصلبه. فانتقم الله منهم بان أرسل لهم تيطس الروماني يؤدبهم. فاحتل تيطس القدس وأحرق الهيكل وهدم المدينة، وهكذا تمت نبؤة المسيح (مت 23: 34-39 ولو 21: 2-24).
وأما الرسل المسيحيون والمبشرون الأولون فكانوا عبراني الجنس، وانتشرت المسيحية أولً بين العبرانيين وفي كل مكان قبل بعض منهم الخلاص بيسوع المسيح وأما الآخرون فرفضوه.
وكانت نكبة القدس عاملًا في تفريق الناحين من اليهود في جميع أنحاء المعمورة. ومهما تباعدت بهم الأمكنة، فلا يزالون حتى اليوم يحافظون على ديانتهم، ولا يزالون ينكرون أن يسوع هو المسيح وينتظرون مجيء مسيحهم الخاص بهم.
وتقوم الديانة العبرانية على حقيقة عبادة الله الاله الواحد القدوس خالق الكل، والعارف بكل شيء، والحاضر في كل مكان، والقادر على كل شيء، الأزلي الرحيم الرؤوف (تث 6: 4 وخر 15: 11 و34: 6 ومز 89: 35 و90: 2 و115: 3 و139: 7 وتك 1: 1 وام 15: 3 واش 63: 16). وتقوم عبادة الله الروحية بدون معونة التماثيل المعدنية أو الخشبية أو الحجرية، وتنهى عن عبادة الأوثان وتعاقب كل من يعبد الأوثان عقابًا صارمًا (خر 20: 4 و32: 35). وفي الديانة اليهودية تشريعات اجتماعية وأدبية وإدارية (خر 20: 12-17). إلا أن المسيحية لا تنظر إلى اليهودية إلا كديانة وقتية غير كاملة ورمزية نبويّة استعدادًا للمسيحية نفسها.

* يُكتَب خطأ: عيرانيين، عيرانيون، العبرانين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025