ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نحبه بسبب احساناته الينا بقلم قداسة البابا شنودة 25\7\2010 تكلمنا فى العدد الماضى عن محبتنا لله. ونود اليوم أن نذكر بعض الأسباب التى تقودنا إلى محبة الله. ولعل من أولها تذكار إحساناته إلينا وإلى أحبائنا. وهذا أمر واضح. فإنك إن تذكرت جميل إنسان عليك. أو إنقاذه لك، أو وقوفه إلى جوارك فى ضيقاتك لابد ستحبه. وان استمر فى ذلك فسوف تتعمق محبته فى قلبك.. فكم بالأولى إحسانات الله التى لا تعد!! وهذا الأمر اختبره داود النبى فقال فى أحد مزاميره: باركى (سبحى) يا نفسى الرب ولا تنسى كل إحساناته . وأول إحسانات الله إليك إنه خلقك، أى منحك نعمة الوجود . خلق التراب أولا، ثم جبلك من هذا التراب. وأتذكر إننى قلت بضعة أبيات فى هذا الأمر هى: يا تراب الأرض يا جدى وجد الناس طرا أنت أصلى، أنت يا من أقدم من أدم عمرا ومصيري أنت فى القبر إذا وسدت قبرا على أن كرم الله لم يكتف بأن يمنحك الوجود، بل أضاف إلى ذلك عقلا منحه إياك، بما يحمل هذا العقل من إمكانيات التفكير والفهم والاستنتاج والذكاء، وقدرة هذا العقل على الاختراع والانشاء وأمور عالية جدا . لكن الانسان للأسف الشديد بدلا من أن يشكر الله على كل هذه الإحسانات، فإنه يتكبر ويتعالى ويقول: أنا .. أنا . . وعن هذا الأمر قلت فى بعض أبيات من الشعر: قل لمن يعتز بالالقاب إن. .. صاح فى فخره من أعظم منى أنت فى الأصل تراب تافه... هل سينسى اصله من قال إنى...؟! إن الذى ينسى إحسانات الله هو الذى يفتخر بذاته وبمواهبه.. سواء كان له عقل أو ذكاء أو حكمة، أو جمال وجه أو جمال صوت، أو مواهب فنية أو حتى جمال خط.. مع مواهب أخرى روحية، وما أعطاه الله من نعمة فى أعين الناس، ومحبته فى قلوب الآخرين.. والأولى أن يتذكر أن كل هذه هى من إحسانات الله إليه. عليه أن يشكر الله ويحبه الذى منحه كل ذلك. ويقول فى صلاته: كم أحبك يارب من أجل هذه النعم التى أعطتنى إياها! أو كم ينبغى أن أحبك. وأيضا تحب الله من أجل إحساناته إلى أصدقائك وزملائك وأحبائك، بل من أجل إحساناته أيضا إلى الوطن والى بلادها كلها . . فمن العجيب أننا فى الكوارث، نذكر من حلت بهم المصائب فنحزن ونتضايق. وفى نفس الوقت لا نذكر أحبائنا ومعارفنا الذين أنقذهم الرب من ذلك وخلصهم بوسائل تكاد تكون ضمن المعجزات لذلك إجلس إلى نفسك وتذكر إحسانات الله إليك، منذ ولادتك والى الآن. اذكر أيضا ستر الله عليك فى خطايا ارتكبتها، لو عرفها الناس ما كانوا يحترمونك. ولكن الله الذى يعرف خطاياك كلها، والتى لا يعرفها أحد غيره، مع ذلك يستر ويغفر. بل إن إحسانات الله إليك قد سبقت ولادتك أيضا: فكان من الممكن أنك لا تولد، ولا تأتى إلى عالم الوجود، لأى سبب يتعلق بأبيك أوبأمك. وكان ممكنا أن ترث وأنت جنين بعض الأمراض، أو بعض النقائص. ولكن الله حفظك منها جميعا. ومنحك أن تولد إنسانا سويا جسدا وعقلا ونفسا. فهل يجوز لك أن تنسى كل هذا؟! إنك لوذكرت جميل الله عليك فى كك الفترة، لازدت حبا له. وأذكر أيضا حفظ الله لك فى طفولتك، وكيف أن الله جعل هذه الفترة من حياتك تمر بسلام، وأتى بك إلى هذه الساعة التى تقرأ فيها هذا المقال.. قل إذن فى صلاتك: أنا أحبك يا الله من أجل طول أناتك علئ، وصبرك واحسانك إلي، على الرغم من كثرة إسا ئتى إليك وكسري لوصاياك. إذا أردت أيضا أن يمتلئ بمحبة الله، لا تنسب إحساناته إلى غيره، لا اما انت يااخي فكل بركة تاتيك انسبها الي الله لا الي الناس ولا الي نفسك تنسبها إلى الناس أو إلى نفسك... فكثيرا ما أنجح الله عملك، فكنت تنسب النجاح إلى ذكائك وقدرمك، وتنسى الله الذى ساعدك وأعانك! وكثيرا ما كان الله يرسل إليك إنسانا ينقذك فتنسب كل الفضل إلى ذلك الانسان، وتنسى الله الذى أرسله إليك!... وقد تمرض وتحتاج إلى عملية جراحية خطيرة، ويجرييها لك أحد الأطباء المشهودين وتنجح العملية وتشفى، وتعزو بشفائك إلى نبوغ الطبيب وخبرته العالية، وتنسى الله الذى أمسك بيد الطبيب وقاد عقله ومنحه الموهبة.. وفى نسيانك لله وعمله، تفقد الشعور بإحسانه إليك، وتفقد سببا تحبه به. والعجيب أننا فيما ننسب الخير الذى نناله من الله إلى غيره، فإننا ننسب كل مشاكلنا إلى الله!!... وكل مصيبة تحل بنا ننسبها إلى الله، ونعاتبه عليه. ونظل نشكولكل أحد ونقول إن الله أهملنا، فأين رحمته إذن وحنانه؟! وقد تكون تلك المشكلة بسبب النإس الأشرار، ولكننا ننسبها إلى عدم محبة الله لنا!! وقد تكون المشكلة بسبب إهمالنا نحن أو أخطائنا، ولكننا ننسبها إلى الله أيضا!! أما أنت يا أخى، فكل بركة تأتيك، إنسبها إلى الله، لا إلى الناس ولا إلى نفسك. وكل مشكلة تصيبك، ارجعها إلى أسبابها الطبيعية الحقيقية ذلك لأن الله هو مصدر كل خير، ولا يأتى شر من جهة الله إطلاقا... إنه الذى يظل يحسن إلينا حتى إنا نسينا إحساناته. إن إحسانات الله تصل بنا إلى الشكر عليها. والشكر يوصلنا إلى محبة الله، وليس إلى مجرد الفرح بإحساناته وانما نرى إحسانات الله دليل على محبته لنا، فنبادله حبا بحب. |
|