الرجل والمرأة00لكل منهما مايميزه ويجعل من الارتباط به حلما للطرف الآخر فيحلم الرجل أن يجد السكن والهدوء وأشياء أخرى لدى المرأة, وتحلم المرأة أن تشعر بالأمان والحب ولااهتمام مع الرجل.
لكن عنما تبدأ الحياة الزوجية ينشغل كل منهما بالتفاصيل اليومية للحياة, وتبدأ المشكلات الصغيرة تتراكم والحياة بضغوطها لا تعطيهما فرصة كافية للتفكير في طريقة للتواصل ولإشباع حاجتهما المختلفة.
فالاختلاف في التكوين النفسي لكل من الرجل والمرأة يتسبب في توقعات غير قابلة للتحقق عند التعامل بينهما,فالرجل عادة يتصور أنه سيحقق نقاطا أكثر ويزداد تقدير شريكته له إذا قدم لها شيئا كبيرا,كأن يشتري لها سوارا من الذهب أو يأخذها في عطلة أو أن يوفر مصروفات المدرسة لأبنائه. أما الاشياء الصغيرة مثل فتح باب السيارة أو شراء ورود أو حتى مجرد ضمها فإنها تحقق نقاطا أقل.
واعتمادا على طريقته هذه في حساب النقاط, يعتقد أنه يحقق لها أكبر إشباع بتركيز وقته وطاقته وانتباهه في إنجاز عمل واحد كبير.
إلى حد ما 00لا تنجح هذه المعادلة, فالمرأة تحسب النقاط على نحو مختلف,إذ لا أهميه لديها لحجم هدايا الحب,فكل هدية تساوي نقطة واحدة,وكل هدية لها القيمة نفسها00نقطة واحدة0
فالطريقة التي تحسب بها المرأة النقاط ليست مجرد عملية تفضيل,ولكنها احتياج حقيقي لكي تشعر بالحب في علاقتها. فلنتصور أن عند المرأة خزان للحب-وحتى يمتلئ خزان الحب لدى المرأة, تشعر بحب شريكها لها,وهنا يمكنها أن تتعامل بمزيد من الحب
والثقة والتقبل والتقدير والإعجاب والاستحسان والتشجيع, وهي كلها أشياء يحتاجها الرجل لتنجح علاقته بشريكته.
على الرجل أن يستمر في تقديم الأشياء الصغيرة للمرأة, وعلى المرأة أن تكون منتبهة مقدرة لما يقدمه لها الرجل.فبابتسامة أو كلمة شكر تستطيع أن تخبره أنه قد أحرز نقطة. فالرجل يحتاج للتقدير والتشجيع حتى يستمر في العطاء, ويتوقف عن العطاء عندما يشعر ان شريكته تعتبر مايقدمه فرضا عليه أداؤه,إنه يحتاج للشعور بأن المرأة تقدر مايقوم به.
لكن الرجل يمنح النقاط بطريقة مختلفة,ففي كل مرة تقدر المرأة ما قدمه لها الرجل فإنه يشعر بالحب,ويمنحها نقطة بالمقابل, فتذكري أن الحاجة الأولية للرجل هي التقدير , يطلب الرجل_بالتأكيد_من المرأة المشاركة في الواجبات الحياتية,لكنها إذا لم تمنحه التقدير فلا معنى
,ولا أهمية تقريبا لهذه المساهمة.
وكثيرا ماتجهل المرأة القوة التي يحققها حبها,فتحاول دون داع أن تلتمس حب الرجل بأداء أعمال لا يريدها ولا يحتاجها,فالمصدر الرئيسي للحب عند الرجل هو الاستحسان المحب لتصرفاتهو فالرجل ايضا له خزان حب, لكنه لا يملأ بما تفعله المرأة من أجله, بل يملؤه
رد فعلها لما يقوم به, وتعبيرها عن شعورها نحوه.