![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا أَحَبَّ اللهُ العالم ![]() بداية هذا الشَّهر المبارَك تهيّئنا لعيد رفع الصّليب الكريم، الّذي كان رمزًا للإهانة والتّحقير، ونحن الآن نمجّد رمز العار هذا. ماذا يعني ذلك بالنّسبة لنا نحن المسيحيين وسط كلّ المحن والأحزان الّتي تُصيب أرضنا الرّوحية؟ والّتي تذلّلنا (تجعلنا متواضعين)، فنغلب بالصّليب عدوّ القيامة. ماذا يريد المصلوب؟. يقول لنا من على الصّليب هذا: "يا أبتاه اغفر لهم لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23:24). في الواقع، هل لا يعلمون ماذا يفعلون؟. هل يمكننا أن نشكّ في صدق كلمة الحقّ المتجسِّد؟. إنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون... الَّذين صلبوا المسيح لم يعلَموا أنّ الله هكذا أحبّ العالم بواسطة الصّليب. "لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى إنّه بذل ابنه الوحيد" (يوحنّا 16:3). الصّليب هو علامة المحبّة بلا حدود. حبّ الله الآب الّذي لا يُقاس نحو البشر. الآب الّذي يُغدِق رحمته الكثيرة نحو البشر السّاقطين، بذل ابنه الوحيد بسبب محبّته للبشر. هذا الحبّ الآبويّ يشاركه إيّاه الابن بواسطة بسط يديه على الصّليب. فحبّ الابن يمتدّ نحو الآب الّذي يتشارك معه في الجوهر نفسه، وكذلك حبّ الابن يمتدّ نـحـو الـبـشـر الّـذيـن يـتـشـارك مـعـهـم بـشـريّـتـهـم مــا خـلا الـخـطـيـئـة. هـذا الـــحـــبّ يُــنــيــرنــا بــواســـطــة نـعمة الرّوح القدس فقط، الّذي كما الآب والابن كذلك الرّوح الـقـدس هو مـحـبّة بذاتها. ضمن هذا الواقع، إنّ الرّبّ الإله الثّالوث هو محبّة وهنا يكمن التّحدّي في أن نتّحد في محبّة الثّالوث القدّوس، متناولين من هذا الحبّ، مسمِّرين على الصّليب كلّ أهوائنا، شهوات هذا العالم وكلّ شيء يمنعنا من الصّعود إليه، كلّ أنانيّة، حبّ الذّات الّذي يفصل بيننا وبين الحبّ الحقيقيّ الّذي هو حبّ الله والقريب. تحدِّينا هو أن نحبّ الله كما أحبّ الله العالم. فصليب المسيح هو صليب المحبّة، صليب الحبّ الإلهي المتواصِل بحبّ البشر. الله الحاضر ليُصْلَبَ (بضمّ الياء وفتح اللّام) من أجل خلاصنا ومن أجل الخطأة ذلك لكي يُدخِل (بضمّ الياء) نوره إلى عالمنا المظلم. فالصّليب يُنير العالم بنور المسيح الظّاهر في طور ثابور الّذي هو شكل من أشكال محبّته للبشر، وهذا ما ينير عالمنا ويعطينا الغبطة. أيّها الأحبّاء، إذ تسجدون لصليب الرّبّ اطرحوا عنكم كلّ اهتمام دنيويّ مكبِّل لكم يمنعكم من الصّعود نحو المسيح في السّماء. لأنّه قال بأنّه سيجتذبنا إليه، مترفّعين ومرتفعين عن العالم المادّيّ، حاملين صليبه طوعًا، صليب الألم، ألم المحبّة للقيامة. آمين. |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() موضوع مميز ... مشاركة رائعة
ربنا يبارك خدمتك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
![]() |
![]() ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
![]() |
![]() ميرسي على الموضوع مارى
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المرور |
||||
![]() |
![]() |
|