البطريرك ال١٨ الذي خالف وصية ابيه
قبل ان يستشهد القديس بطرس البطريرك السكندري السابع عشر رأي السيد المسيح في رؤيا ممزق الثوب تعجب القديس وقال له من يا سيدي فعل هذا قال المسيح اريوس من فعل ذلك واوصاه ان لا يقبله في الكنيسة ...وكان اريوس واعظا بالاسكندرية وقد حرمه البابا لهرطقته وخلطه الفلسفات الوثنية واليهودية بعقيدة الكنيسة ..اريوس لما شاف البابا بطرس في السجن ارسل له من يترجاه ان يحله من حرمانه ...رفض البابا قويم الايمان وكانت الرؤيا قبيل استشهاد البابا بطرس وفي السجن استقبل البابا تلميذيه ارشيلاوس والكسندروس و اوصاهما بألا يقبلا اريوس في كنيسة الله وتنبأ لهما انهما سيخلفانه واحد تلو الاخر علي كرسي الكاروز
وجلس البابا ارشيلاوس خلفا لابيه الروحي البابا بطرس واصبح البطريرك ال١٨ في عام 311 وكتب التاريخ لا تذكر لنا من سيرته سوي سطور قليلة جدا ان جماعة من الشعب قد جاءت اليه ليقبل اريوس وللاسف قبله البابا ارشيلاوس مخالفا وصية ابيه بل ورسمه قسا علي اكبر كنيسة في الاسكندرية وهنا تنتهي قصة البابا ارشيلاوس ونعرف انه لم يكمل سوي ستة اشهر فقط علي كرسيه قبل فيها اريوس مخالفا وصية ابيه مخالفا تعاليم الكنيسة القصة لم تذكر التفاصيل لكننا من الممكن في ضوء الحاضر ان نتخيل ما حدث فكتب التاريخ تقول ان بعضا من الشعب توسط لاريوس بما مدحوا في الكاهن الناسك مؤلف الترانيم والاشعار ربما راحوا وقالوا للبابا دا بيرنم حلو قوي وبيألف احلي من افلاطون وافلوطين فيلسوف كبير وواعظ ناري دا مش بيوعظ في العقيدة خالص دا بيقول كلنا واحد في المسيح دا بيجذب وثنيين كتيييير وربما قالوا للبابا المهم المحبة وربما بكوا بين يديه وقالوا كدة اليهود وعبدة امون ورع يشمتوا فينا او قالوا له البابا بطرس كان متضايق من اريوس لانه سبب استشهاده لما اشتكاه للامبراطور وقال اخر دا مشكلة كانت بين البابا بطرس واريوس وخلصت خلاص اقبله ونوعدك يوعظ عن المحبة بس عن الرحمة بس عن الابدية بس ولن يتكلم عن لاهوت او عقيدة او ثالوث او اسرار وقد كان فقد قبله البابا ارشيلاوس ويقول السنكسار القبطي انه فعل ذلك مخالفا وصية ابيه وتقول الكتب ان قبول اريوس كان سببا في تجبره وفي نشر بدعته التي قضي القديس اثناسيوس اربعين عاما ليقضي عليها وكاد العالم ان يصير اريوسيا وتعبت الكنيسة جدا وكادت ان تنقسم واستشهد ناس كتير في سبيل الايمان وضل ايضا كثيرون تنيح انبا ارشيلاوس بعد 6 شهور فقط من سيامته و بقيت قصته تصلح لكل جيل