هاانا بين الغابات ملقيه..
خشبه رحلت عنها اوراقها وقسي عليها زمانها فرحلت عن ارضها..
وجاء من جاء واخذنى معه الي مكانة ففرحت انه قبلنى كما انا ..
ولكن سرعان ما بدء في تجريحى..
فيقطع بين احشائى ويلقي بى على التراب
فاصبحت قطعتين كبيرتين ولكنى لا اقوى علي الكلام
فصمت واذ به يضعنى بطريقة عكسية وانا لا اعرف غير الاستغراب
مما يفعل بى ولكنى رضيت علي حالي كما صمدت
واذ بييحملونى اشخاصا ويسيرون بي بين جموع
فأري دموع وأري جمود وأسمع صراخ يكاد يزلزلنى
فمن يقول اتركوه..ومن يقول اصلبوه…
ولكنى لااعلم عما يتحدثوا ..
فنظرت اليهم ولم اتمم نظراتى حتى القي بي علي الارض
واذ ببديع الجمال يلقي فوقي ولم اشعر بألم برغم قوه سقطته علي
ولكنى شعرت بحنان وكانه يهتم لامري
واذ بهم يؤلمونى ولكنى اتالم اكثر لهذا الانسان
لقد ثقبوا يدية الاثنان وطعنه جنبه وجعلوه ينزف كفيضان
واذ بي اجد نفسي شديد الاحمرار
لقد غطانى دمائه وطعنى صموده
فأي قوة يحوى هذا الانسان…..
انها قوة الحب
واي تحمل يستطيع ان يحياه انسان…
انه تحمل للحب
وكيف يفعل هذا كله انسان…
انه بالحب
لقد احبهم وهم بغضوه…
اعطاهم وهم اخذوة وعلي الصليب وضعوه ………….!
فتمنيت ان يضع بي روح ان يجعلنى ولو لحظه انسان
ان يعطينى حق الدفاع عنه …..
ولكن لا احد يبالي بي
لا احد يهتم بأمري
فأنا مجرد خشبة..
ولكنه لم يهملنى لم يتركنى او ينسانى..
فقد تذكرنى ..
اهتم لامرى جعلنى اشفي جروح وازيل الالامات
واعمل اقوى المعجزات …..
ولم ينظر قط لي كخشبه برغم انى بالفعل مجرد خشبه……