ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
متعة الروح في العالم الآخر بقلم : البابا شنودة الثالث يسرني أن أهنئكم ياإخوتي وأبنائي بعيد القيامة المجيد. كما أهنيء الرئيس مبارك بنتائج رحلته الموفقة الي الصين وإلي كوريا, وما أبرمه من اتفاقات لصالح الاقتصاد المصري وما ناله من احترام الدول وتقديرها, ومن شهادات الجامعات وألقابها. إنه من أجل مصر وصالحها, يتحرك ويسافر ويتفاهم ويتفق. وتجني مصر ثمار تعبه. أما ونحن نحتفل بعيد القيامة, فإنه يسرني ان أحدثكم عن الروح ومتعتها في العالم الآخر. حاليا الروح متحدة بالجسد, وهو الذي يعبر عن الإنسان كله. الجسد هو الذي يتكلم, وهو الذي يتحرك, وهو االذي يعمل, وهو الذي ينام أو يصحو, يبتسم او يبكي, يهدأ أو يثور... وماذا عن الروح؟ لسنا نري لها وجودا قائما بذاته. فإذا انفصلت الروح عن الجسد, ومات الجسد ودفن, وصعدت الروح للقاء خالقها, حينئذ يمكننا ان نتحدث عن الروح ككيان قائم بذاته. وهنا نري الروح في متعتها في العالم الآخر. فما هي متعة الروح إذن؟ ما نوعية أو نوعيات هذه المتعة؟ متعة الانطلاق: الروح الآن حبيسة في الجسد, حبيسة في هذا القفص المادي. الروح كيان خفيف يتميز بالشفافية, بينما الجسد مادي يتصف بالثقل. والجسد يحاول ان يسيطر علي الروح ويجذبها إلي ماديته. لذلك فهناك صراع بين الجسد والروح. ان انتصرت الروح ترتفع بالجسد إلي فوق. وان انتصر الجسد, يهبط بالروح إلي لذة المادة وانفعالاتها. حتي في المعرفة, الجسد يمثل ضبابا يمنع الرؤية الحقيقية عن الروح. فالروح حاليا لا تري إلا بعين الجسد, ولا تسمع إلا باذن الجسد. وهكذا أنواع معرفتها كلها تكون عن طريق حواس الجسد. في انطلاق الروح تكون له معرفة اوسع لا تستمدها من الحواس الجسدية.. بل يكون لها الحس الروحي. وتتحرك بغير أرجل الجسد, إنما تتحرك وهي خفيفة: تصعد وتهبط, وتجتار مسافات تكون ان تعبر وسطا... كالملائكة او كالفكر الذي يتحرك الي قارة اخري دون ان يعبر علي الوسط الذي بينه وبينها. وتتلاقي الأرواح وتتعارف وتتحدث, دون ترجمة من لغة إلي أخري,. بل تتفاهم الارواح بحس روحي ليس حبيسا في نطاق اللغات. وهكذا كانت تتفاهم أرواح الانبياء معا علي الرغم من تنوع اللغات. حقا ماذا كانت لغة أبينا آدم, ولغة أبينا نوح؟ ولغة موسي النبي؟ ولغة يوسف الصديق؟ ولغة أيوب البار.. وكيف حينما التقي هؤلاء في العالم الآخر, بأي لسان كانوا يتفاهمون؟ أم بغير لسان من ألسنتنا؟ وهل يتفاهمون بأصوات مثلنا ام بغير اصوات؟ وبأي لغة يتحدثون مع الملائكة؟ أم بغير لغة بشرية؟ وإن خرجنا عن نطاق الحواس البشرية, ماذا ستكون الرؤية الروحية, رؤية ما لا يري؟ والسمع الروحي, سمع كلمات لا ينطق بها؟! وماذا تكون المذاقة الروحية, حينما تتذوق اشياء جديدة ما كانت تعرفها؟. انها متعة للروح بلا شك ان تري ما لا يري, لأن الارواح لا تري والملائكة بالنسبة إلي نظرنا الجسدي, لا تري. هناك متعة أخري غير الانطلاق, وهي متعة التحرر. متعة التحرر: الأروح حاليا- وهي متحدة بالجسد- ليست حرة كما تريد... هناك ضواغط كثيرة عليها من الخارج, ومن الجسد بالذات... فهي عندما تنطلق من الجسد, سوف تتحرر من كل قيود الجسد. سوف تتحرر من غرائز الجسد ومن كل انفعالاته. وسوف تتحرر من امراض النفس, مثل القلق والاضطراب والشك. وسوف تتحرر من الضعف والعجز, ومن التعب والإعياء. ومن عديد من الامراض يمرض بها الجسد, ويلقي بنتائجها علي الروح. وسوف تتحرر من مؤامرات الناس الاشرار, وما يلقونه علي الروح من خوف ورعب, وما تحاوله من محاولات للبعد وللوقاية من الضرر. وسوف تتحرر من خوف الموت, لان الموت يكون قد تم, ووقع علي الجسد. ولم يعد هناك مجال لتكراره... متعة إكليل البر: في العالم الآخر سوف تتحرر الروح من الخطيئة فلا مجال للخطايا التي تنتج عن شهوات الجسد وغرائزه, إذ قد خلعت الروح هذا الجسد وانفصلت عنه. كذلك لا مجال للخطايا التي تكون نتيجة لإغراءات خارجية, فلا اغراءات في العالم الآخر, ولا حروب للشيطان هناك. فالشيطان لن يدخل مواضع الأبرار ولا توجد خطايا تقع فيها الروح نتيجة لاحتكاك بشر ببشر فالأرواح البارة سوف تسكن في العالم الآخر مع أرواح بارة من نفس النوع, واحيانا من نفس الدرجة. ولا مجال للصراعات والانقسامات. وسوف ينزع الله من نفوس الناس معرفة الخطية وتذكاراتها وقصصها وصورها وتأثيراتها. وفي اليوم الأخير يمنح الله هذه الأرواح إكليل البر, فلا تعد هناك امكانية للخطية. بل تتكلل بالبر فلا تعود تخطيء. ما أعظمها متعة وما اعمقها ان تعيش الروح في عالم جديد كله بر! لا عثرة فيه ولا شر ولا شبه شر.. عالم أجمل بكثير من العالم الذي عاش فيه ابوانا آدم وحواء قبل الخطيئة... كانا يعيشان في طهارة وبر وفي بساطة, ولكن في طبيعة قابلة للسقوط, وقد سقطت... أما في العالم الآخر, فلا توجد الإمكانية للسقوط.. متعة الشفافية: في العالم الآخر, تتمتع الروح بالشفافية التي لم يعد يحجبها ضباب الجسد. شفافية في الحركة وفي التنقل, وشفافية في المعرفة والادراك. بل تشبه ملائكة الله في السماء. وفي هذه الشفافية تدرك ما لم تكن تدركه من قبل. وينزع القناع عنها, فتري غير المرئيات, وتعرف أسرارا عن العالم الآخر ما كان يمكنها معرفته في الدنيا. وتسمع مالم تسمعه من قبل. وتظل تنمو في المعرفة, ويوسع الله مداركها لتعرف اكثر. تعرف بلون جديد من الإدراك, فوق مستوي الحواس. وتكون معرفتها عن طريقين: أحدهما تجلي الروح في طبيعتها, والثاني هو الكشف الإلهي, إذ يكشف الله للروح ما لا يمكن إدراكه بالطبيعة البشرية العادية.. متعة الفرح: إنه فرح لا ينطق به, يختلف عما في العالم من مباهج.. هو أولا فرح روحي. ثم هو فرح بأمور جديدة علي الإنسان, يختبرها لأول مرة. كذلك هو فرح دائم لا يتوقف ولا ينقطع. بل هو فرح دائم النمو ودائم التجدد. هو أيضا فرح بالغلبة والانتصار, والتمتع بوعود الرب للغالبين, الذي خرجت أرواحهم من الارض يقودها الرب في موكب نصرته(2 كو2:4). متعة العشرة المثالية: في عالمنا الحالي, نعيش في عشرة متباينة الأنواع, ومختلفة في القيم أما في العالم الآخر, فتتمتع الروح بعشرة من نوع مثالي: عشرة الأبرار والقديسين, وعشرة الملائكة ورؤساء الملائكة, وعشرة من كنا نقرأ عنهم في التاريخ ونشتهي مجرد معرفتهم. ومالا نستطيع التعبير عنه هو عشرة الله نفسه, تبارك اسمه, الذي وعدنا ان نكون معه في ملكوته. أية متعة تكون هذه؟! الاستعداد: إن كان الأمر هكذا, فلنستعد من الآن- في حياتنا الارضية الحالية- حتي نكون مستحقين لكل هذه المتع السمائية التي أعدها الله لمحبي اسمه القدوس(1 كو2:9).. ليس لكل الأرواح, انما لأرواح الغالبين من البشر, الذين جاهدوا وانتصروا... وكما كانوا مع الله علي الأرض طائعين وأطهارا, هكذا يكونون معه أيضا في فردوسه( لو23:43) ثم في ملكوته. ختاما يا إخوتي أرجو لكم عيدا مقدسا سعيدا, نرجو فيه لبلادنا كل خير وبركة كما نرجو سلاما للعالم الذي انتشرت فيه الحروب في مناطق متعددة كثرت فيها اطراف المتحاربين. نصلي من اجل الدولة الفلسطينية أن تأتي. ونشكر الله علي عودة الطيران إلي ليبيا. ونصلي أن يعود السلام بين اثيوبيا واريتريا. وأن يتوقف قتال الصرب وتحل مشكلة كوسوفا, وان تحل ايضا مشكلة العراق, وان يسود العدل والأمن في كل مكان, وكل عام وجميعكم بخير.... |
24 - 08 - 2016, 11:33 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: متعة الروح في العالم الآخر
العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|