منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 03:58 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ لقداسة البابا هل الجسد عائق للفضيلة ومتي يكون عائقا لها

حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ لقداسة البابا هل الجسد عائق للفضيلة ومتي يكون عائقا لها

حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ لقداسة البابا شنودة

هل الجسد عائق للفضيلة؟ ومتي يكون عائقا لها ؟

أحب أن أقول اولاً أن الجسد ليس خطيئة في ذاته :


ليس الجسد شراً في ذاته ، لأسباب عديدة :
1) لو كان الجسد شراً ، ما كان الله قد خلقه . ونلاحظ أنه خلق الله الإنسان – وله هذا الجسد – ونظر الله إلي كل ما عمله ، فإذا هو حسن جداً "{تك31:1}.
2) لو كان الجسد شراً في ذاته ، ما كان السيد المسيح قد تجسد ، ولبس جسداً مثلناً . وقيل عنه " والكلمة صار جسداً " {يو14:1}.
3) لو كان الجسد شراً ، ما كان الكتاب يقول " ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم .. "{1كو19:6}. وما كان يقول ايضاً " الستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء للمسيح "
{1كو15:6}.
4) لو كان الجسد شراً ، ما كان الكتاب يقيم هذا الجسد !!يقول " ويكفي أن الإنسان قد احتمله علي الأرض، ولا داعي أن يحتمله ايضاً في الأبدية !!
5) لو كان الجسد شراً ، ما كان الله يمجد هذا الجسد في القيامة ، فيقوم جسداً روحياً وجسداً سماوياً
{1كو15: 44، 49}. " يقام في قوة ، وفي مجد ، ويلبس عدم موت " {1كو15: 43، 53}. بل يكون ممجداً في شبه جسد الرب الممجد ، ما يقول الرسول عن الرب " الذي سيغير شكل جسد توضعنا ، ليكون علي صورة جسد مجده " {في21:3}.
6) لو كان الجسد شراً ، ما كان الكتاب يقول " قدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة ... "{رو1:12}. بل ما كان يقول " مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله " {1كو20:6}. وعلي الرغم من كل هذا يتحدث الكتاب ضد الجسد {رو8}. و " أعمال الجسد {غل19:5}. والإهتمم بالجسد ، والسلوك حسب الجسد {رو8: 1-9}.
7) فعن أي جسد يتكلم ؟ إنه لا يتكلم عن الجسد في ذاته ، أو الجسد بصفة عامة ، إنما عن الجسدل الخاطئ .






* إنه الجسد الذي يقاوم الروح ...
هذا الذي قال عنه الرسول " لجسد يشتهي ضد الروح ، والروح ضد الجسد ، وهذان يقاوم أحدهما الآخر ، حتي تفعلون ما لا تريدون " {غل17:5}.
هذا الجسد الخاطئ ، ذكر الرسول في نفس الرسالة أمثلة عديدة من أعماله الخاطئة {غل5: 19-21}.

***

* الجسد الخاطئ هو الجسد الشهواني .
وشعواته مادسة ونجسة . ولذلك يقول الرسول " اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد " {غل16:5}. وشهوة الجسد قد تكون " الزني والنجاسة والدعارة " {غل19:5 }. وقد تكون شهوة البطنة هي في الطعام والشرب والسكر . أو قد تكون في شهوة أمور حسية نتحول إلي عادة مسيطرة أو إلي إدمان ، مثل التدخين والمخدرات ...

***

* الجسد الخاطئ هو الذي يقود الروح والنفس إلي الخطأ .
فحينما تخطئ حواسه ، تشرك معها نفسه وروحه ،فيتدنس الإنسان كله روحاً وجسداً . كما قال الرب " من نظر إلي إمرأة و ليشتهيها ، فقد زني بها في " {مت28:5}. فهناك إشتراك بين الجسد في نظره ، وبين النفس في شهواتها ، والروح التي يمثلها القلب ....

***

انظروا إلي سليمان كيف أخطأ حينما أستسلم إلي شهوات الجسد .
وقال " بنيت لنفسي بيوتاً ، غرست لنفسي كروماً . ، عملت لنفسي جنات وفراديس ...
جمعت لنفسي ايضاً فضة وذهباً . أخذت لنفس مغنيين ومغنيات ، وتنعمات بني الشر سيدة وسيدات .. ومهما أشتهته عيناي لم أمسكة عنهما " {جا2: 4-10}. وهكذا عاش حياة جسدانية . وسقط عن طريق النساء {1مل11}. بل تقول عنه الكتاب إن " نساءه أمان قلبه وراء آلهة أخري . ولم يكن قلبه كاملاً مع الرب "ر1مل4:11}.

***

وهكذا استطاع جسده أن يهوي بروحه إلي عمق الخطية .
ولم يمجد الله في روحه ، ولا فب جسده . بل سقط كله !
حقاً ما اعمق العبارة التي قالها القديس بولس الرسول :
" ويحي أنا الإنسان الشقي . من ينقذني من جسد هذا الموت ؟!{رو24:7}.



قد لا يخطئ الجسد كله ، ولكن يخطئ عضو واحد منه ، فيندنس الجسد كله ، ويدنس الروح معه ايضاً .
* خذوا اللسان كمثال ، وهو عضو صغير .
ولكن كما يقول القديس يعقزب الرسول " هكذا اللسان أيضاً ، هو عضو صغير ويفتخر متعظماً . هوذا نار قليلة ، اي وقود تحرق . فاللسان نار ، عالم الإثم .. الذي يدنس الجسم كله .ويضرم دائة الكون ويضرم من جهنم " {يع3: 5،6}.
انظروا كم هو عدد الخطايا ، التي يقع فيها الإنسان لسقطات اللسان ، كما يقول الكتاب " كلامك تتبرر ، وبكلامك تدان " {مت37:12}.
بل باللسان يتنجس الإنسان ، كما يقول الرب " .. بل ما يخرج من الفم ، هذا ينجس الإنسان " {مت11:15}.
***
وكما نذكر دنس اللسان ، نذكر دنس العين أيضاً .
فإن كانت محبة العالم هي عداوة لله كما قال القدس يعقوب الرسول {يع4:4}. … فهوذا القديس يوحنا الرسول يقول " إن أحب أحد العالم ، فليست فيه محبة الآب , لأن كل ما في العالم شهوة الجسد ، وشهوة العين ، وتعظم المعيشة " {1يو2: 15،16}. شهوة العين التي وقعت فيها أمنا حواء ، لما نظرت إلي الشجرة فإذا هي " بجهة للعيون ، وشهية للنظر "{تك6:3}.
ما أكثر الخطايا التي تقع فيها العين .
حينما ينظر الإنسان نظرة شهوة ، أو نظرة غضب أو حقد ، أو نظرة جسد أو إنتقام ، أو نظرة كبرياء أو استهزاء بالغير ، أو ينظر نظرة ماكرة ، أو نظرة قاسية .. وتتعدد الخطايا ، وتظهر صورتها واضحة في العين .

***

وا أكثر الأعضاء الأخري التي تخطئ …
اليد التس تسرع إلي الضرب ، أوإلي القتل ، أو إلي السرقة ، أو إلي خطايا اخري عديدة ………
والقدم التي تسرع إلي أماكن الخطية ……..

او ملامح الوجه ، التي تظهر عيلها الكبرياء ، أو الغضب ، أو القسوة .. وكل هذه ناتجة عن نزوات الجسد أو إنفعالاته أو شهواته …
لهذا كله ولغيره ، تحدث الكتاب عن إخضاع الجسد .





· لعل من أهم الآيات وأخطرها في أخضاع الجسد ، هو قول القديس بولس الرسول " بل أقمع جسدي واستعبده . حتي بعد ما كرزت لآخرين ، لا أصير أنا لنفسي مرفوضاً " {1كو27:9}. إنها عبارة مرعبة يقولها هذا القديس الذي صعد إلي السماء الثالثة {2كو2:12}. والذي تعب أكثر من جميع الرسل {1كو10:15}. لكي يرينا بهذا خظورة الجسد وأهمية إخضاعة وقمعه وإستعباده …….
· من الأقوال البارزة ايضاً في إخضاع الجسد ، هي قول الرسول " ولكن الذين هم لمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات " {غل24:5}. أي ان كل شهوة للجسد ضد السلوك بالروح ، يدقون فيها مسماراً ويصلبونها ، فلا تتحرك فيهم فيما بعد .

***

ومن الوسائل الهامة لإخضاع الجسد ، فضيلة الصوم .
سواء من جهة إخضاع الجسد بالإمتناع عن الطعام ، وبتحمل الجوع ، أو بالإمتناع عما تشتهيه من الأطعمة ، كما قال دانيال النبي في صومه " لم آكل طعاماً ششهياً ، ولم يدخل فمي ولا خمر " {دا3:10}. وإن لم تستطيع الإمتناع الكامل ، فلتقلل وكما تمنع جسدك عن الآكل ، تمنعه عن الشهوات الأخري .

***

ومن وسائل إخضاع الجسد ، ضبط الحواس ، واللسان .
ضبط النظر ، والشم واللمس . وكما قال الرب في العظة علي الجبل " إن كانت عينك اليميني تعثرك فاقلعها والقها عنك . وإن كانت يديك اليميني تعثرك ،فاطقعها والقها عنك " {مت5: 29، 30}. علي الأقل تقطع شهواتها ...

***

من وسائل ضبط الجسد ايضاً السهر .
ونقصد به السهر في الصلاة والعبادة . كما قال الرب " اسهروا وصلوا ، لئلا تدخلوا في تجربة " {مت41:26}. وكما قال أحد الآباء " اغصب تفسك في صلاة الليل ، وزدها مزامير " ...

***

ومن وسائل ضبط الجسد : الزهد والنسك .
علي الأقل البعد عن الترفيهات والكماليات ، وعن المبالغة في الزينة العالمية ، فقد ركز الرسول علي " زينة الروح الوديع الهادئ ، الذي هو قدام الله كثير الثمن " {1بط4:3}. المهم هو ان تتزين بالروح بالفضائل . كما يقول عنها في النشيد " معطرة بالمر واللبان وكل اذرة التاجر " {نش6:3}.
وليعرف الإنسان أن الجسد ليس للمتعة والترفيه .
بل هو لتمجيد الله ، كما قال الرسول " مجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله " {1كو20:6}.



أولاً : باشتراك الجسد مع الروح في عملها .
الروح مثلاً تصلي ، والجسد يشترك معها في الوقفة الخاشعة ، وفي رفع اليدين وحفظ الحواس ، وفي الركوع والسجود . نقول ذلك لأن البعض يخطئون ويظنون أن الله " إله قلوب " فقط فلا يهتمون باشتراك الجسد !! وقد يصلون وهو جلوس ، وربما وهم مستلقون علي الفراش !!
أو بعض الأجانب لا يخلعون أحذيتهم في دخولهم إلي الهيكل ناسين قول الكتاب " اخلع حذاءك من قدميك ، لأن المكان الذي أنت واقف عليه موضع مقدس " {خر5:3}. {يش15:5}.

***


2) نمجد الله بتعب الجسد في الخدمة .
كما قال الرسول عن خدمته " في أعاب أسهار في أصوام " {2كو5:6}. وايضاً في الأتعاب أكثر . بأسفار مراراً كثيرة . بأخطار في البرية ، بأخطار في البحر . في تعب وكد ، في اسهار مراراً كثيرة ، في جوع وعطش ، في أصوام مراراً كثيرة ، في برد وعري . " {2كو11: 23-27}.
آباؤنا كانوا في خدمتهم وفي بذلهم كالشمعه التي تذوب لكي تضئ للآخرين . لذلك نوقد الشموع أمام أيقونات القديسين ، لأن حياتهم كانت نوراً ، ولأنهم بذلوا أنفسهم في خدمتهم وعبادتهم .

***

3) أباؤنا الشهداء لاشك مجدوا الله بأجسادهم .
ولذلك فالكنيسة ترفع الشهداء فوق درجات القديسين الآخرين ، لأنهم تألموا كثيراً من أجله . وكما يقول الكتاب " إن كنا نتألم معه ، فلكي نتمجد معه أيضاً " {رو17:8}.

***

4) أما نحن فعلي الأقل فلنمجده بتعب الجسد .
كان القديس الأنبا بولا يتعب كثيراً بالجسد وفي جهاده الروحي ، حتي ظهر له الرب وقال له " كفاك تعباً يا حبيبي بولا " فرد القديس " وماذا يكون تعبي إلي جوار ما بذلته لأجلنا يارب ".
5) إننا نمجد الله أيضاً عن طريق طهارة الجسد .
حتي يستريح روح الله في داخلنا ، إذ يجد أجسادنا هياكل مقدسة له .. وحتي بطهارة الجسد نقدم للناس الصورة الإلهية ، وايضاً نستطيع التقدم إلي الأسرا المقدسة ، ونتطهر بها أيضاً ..
ومن مظاهر هذه الطهارة العفة ، والحشمة .



هؤلاء القديسون الذين مجدوا الله في أجسادهم ، مجد الله أجسادهم كذلك .
مثال ذلك جسد العذراء الذي اصعده إلي السماء .
وكذلك الكرالتي كانت تمنح لهذه الأجساد ، حتي أن عظام أليشع كان لها البركة التي ميت فقام {2مل21:13}.

***

وقد مجد الله أجساد القديسن حتي في حياتهم .
مثل وجه موسى النبي الذي اضاء بنور مقابلته للرب الجبل ، حتي أن الشعب لم يستطع النظر إيه ، فوضع علي وجهه برقعاً ، ليمكنهم النظر إليه {خر34: 30-35}.
ومثل وجه استفانوس الشماس الذي اثناء محاكمته " شخص إليه جميع الجالسين في المجمع ورأوا وجه كأنه وجه ملاك " {أع15:6}.
ومن امثلة ذلك المناديل ، والعصائب التي كانوا يأخذونها من علي أجساد الرسل فتشفي الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة {أع12:19}.
رد مع اقتباس
قديم 12 - 05 - 2012, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
بنتك يايسوع Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية بنتك يايسوع

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 24
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 30
الـــــدولـــــــــــة : قلب بابا يسوع
المشاركـــــــات : 14,419

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بنتك يايسوع غير متواجد حالياً

افتراضي

موضوع جميل جدا ومشاركة مميزة
ربنا يبارك خدمتك الجميله
ميرسي كتيييييير
  رد مع اقتباس
قديم 24 - 08 - 2016, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
MenA M.G Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية MenA M.G

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123114
تـاريخ التسجيـل : Aug 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 109,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

MenA M.G غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ لقداسة البابا هل الجسد عائق للفضيلة ومتي يكون عائقا لها

العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر ‏من‏ ‏عوائق‏ ‏الفضيلة‏ ‏طرق‏ ‏تبدو‏ ‏للإنسان‏ ‏مستقيمة
حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ بقلم قداسة البابا شنودة النظرة البيضء والنظرة السوداء
حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ بقلم قداسة البابا شنودة المحبة الخاطئة للنفس
حياة‏ ‏الفضيلة‏ ‏والبر‏ (15)‏
هل الجسد عائق للفضيلة؟ ومتى يكون عائقًا لها؟


الساعة الآن 04:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024