ربنا يعوضك
يقول سيادته أيضا
كنت إلي جانب عملي بالبريد أقوم ببيع عسل النحل ، وفي وقت من الأوقات توقف البيع ، وكان لدي خمسون صفيحة فشكوت لقداسته ، فأعطاني قليلا من الماء لأرش به الصفائح. ولما فعلت ذلك حضر في اليوم التالي أحد التجار واشتراها جميعا بسعر يزيد جنيها لكل واحدة . أي ربحت خمسون جنيها أكثر مما كنت أتوقع.
توجهت إلي أبونا مينا المتوحد وعرفته بما حدث ، وقدمت له خمسة جنيهات تبرعا للكنيسة ، وقلت له أشتر لك جلابية ياأبي ، فكان رده "ربنا يعوضك".
وفي الغد- وعند توزيعي للخطابات – في شارع سليمان باشا (طلعت حرب حاليا) سلمت خطابا لسيدة وقد فرحت به جدا، فاستوقفتني ، ثم أعطتني عشر جنيهات لأن الخطاب الذي تسلمته يحمل لها بشري حصول ابنها علي درجة الدكتوراه من احدي الجامعات الامريكية ، وأعطتني قطعة من الصوف ( الهيلد) أعددتها ليوم القران.
وهكذا عوضني الله كدعوة أبونا مينا أضعاف ما قدمت.