صحيفة تليجراف:العسكرى والإسلاميون خانوا الثورة

[Mary Naeem]

تليجراف:العسكرى والإسلاميون خانوا الثورة



ترجمة-أماني زهران:


قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن الثورة المصرية تمت خيانتها من قبل القوة المهيمنة حاليًا على السلطة في البلاد والمتمثلة في الخائن الأول الإسلاميين، الذين سبق وهيمنوا على مايقرب من نصف مقاعد البرلمان وأخيرًا على كرسي الرئاسة، والطرف الخائن الثاني هو المجلس العسكري.

وتأسفت الصحيفة في مقالها الذي جاء تحت عنوان "خيانة الآمال في مصر" قائلة: إن هؤلاء الليبراليين والعلمانيين المصريين الذين قادوا الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع "حسني مبارك" قبل 16 شهرًا، وأصبحوا مثل المجانين، ووقعوا بين سندان المؤسسة العسكرية، الذين يسيطرون على البلاد على مدى السنوات الـ 60 الماضية، ومطرقة جماعة الإخوان المسلمين، الذين يدعون أنهم معتدلين، ولكن هدفهم الرئيسي في نهاية المطاف هو فرض تطبيق الشريعة الاسلامية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الإعلان عن فوز "محمد مرسي" أمس الاول في الانتخابات الرئاسية، بعد التوصل إلى اتفاق بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، مما يعني أن الجيش ستكون له اليد العليا في السيطرة على الأمن الداخلي والدفاع والسياسة الخارجية، وترك الأمور الداخلية إلى حد كبير في يد مرسي.
وأضافت الصحيفة أن ذلك بالنسبة للمعتدلين، يعني تهديد بالقمع من جهة، والأسلمة من جهة أخرى.
وقالت الصحيفة: "إن الإخوان على الأقل لديهم مطالبة المشروعة إلى السلطة بعد فوزهم في كل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية، إلا أنه على النقيض من ذلك، فإن الجيش، قد فعل كل ما في وسعه للاحتفاظ بسلطته بالتعاون مع المحكمة العليا.
حيث أنه في 14 يونيو، قضت المحكمة الدستورية العليا بأن قانون الانتخابات غير دستوري، وأنه ينبغي حل البرلمان الذي انتخب العام الماضي، وقام العسكري بتنصيب نفسه الحق في التشريع، واختيار الهيئة المسئولة عن صياغة الدستور الجديد.
واختتمت الصحيفة مقالها: إن أفضل ما يمكن توقعه هو أن الطموحات التنافسية بين الجانبين سوف تضمن القيود المتبادلة والمشتركة، ولكن الجدول الزمني للانتقال الديمقراطي الذي وعد به المجلس العسكري من قبل جعل الأمر أكثر عرضة للإحباط المرير، وربما الفوضى.
ومع تصاعد المنافسة بين مراكز القوى، فإن ذلك يعمل على خنق المحاولات الماسة لإحياء الاقتصاد المصري، ومهما حدث، فإن الآمال التي أثارتها تلك الأسابيع الطائشة في ميدان التحرير تعرضت للخيانة بشكل قاسي.


الدستور