Encyclopedia Britanica Vol. Xlp736.,737
عند أرسوف(Arsuf)أو جوبا(Joppa)بالقرب من اللد بفلسطين.وهذه أو تلك حادثة بين كثير جدا من أمثالها,تظهر فيها بطولة جورجيوس التي لازمته حتي اليوم كشهيد ينبري لحماية من يناديه ويخلصه من أعدائه والمقاومين له.فصفات القديسين تلازمهم في الحياة الأخري,ومواهبهم الروحية والطبيعية تتبعهم بعد الموت(الرؤيا14:13).
ونحن في مصر نلمس الكثير من مظاهر قوة الشهيد مارجرجس وشجاعته,وكيف يتقدم بمروءة مسيحية ليخلص إنسانا وقع في مأزق أو ضيقة.
فمنذ القرن الثالث للميلاد تشعر الكنيسة المسيحية في كل المسكونة بأنها مدينة للقديس جرجس,وكان لابد أن تعبر عن تقديرها لفضائله ولأتعابه وإلا كانت متنكرة لفضل الفضلاء.لذلك أكرمته الكنيسة المسيحية وأعزته إكراما للفضيلة نفسها,وتحية لشجاعته وصبره وإيمانه,تشجيعا للشباب من أمثاله لكي ينهجوا نهجه وينسجوا علي منواله,وتعليما بمثاله لجميع المؤمنين لكي يتمثلوا بثباته واستمساكه بالحق.
وقد اعترف العالم كله بقداسة مارجرجس وببطولته وشجاعته,ففي كل مكان تجد المسيحيين وغير المسيحيين يكرمونه ويحبونه ويتشفعون به.
ففي فلسطين بني الملك قسطنطين الكبير كنيسة كبيرة علي قبر القديس,تقع بين اللد والرملة,بل والرملة نفسها نسبت إليه فدعيت باسمهجيوروجيابناء علي رأي سائد يقول إنها مسقط رأسه.وهدم العرب المشارقة(Saracens)كنيسة مارجرجس في اللد,فبني الصليبيون كنيسة بدلا منها فهدمها صلاح الدين الأيوبي.